حال أهون من حال.. الحمد الله رب العالمين
اليوم كان عندي موعد مع الشيخ..
وأنا جالسة بغرفة الإنتظار بجنبي وحدة ومعها بنتها يمكن عمرها 3 سنوات.. أشوف يدينها ذبلانة جسمها نحيف مرة
كل شوي تمسك يد بنتها وتبوسها!
قالت لي.. وش فيك ليه جاية للشيخ؟ << توهقت انا
قلت: تعبانة شوي
قالت.. أنا مريضة بالسرطان
(أكثر شي يخوفني بهالدنيا هالمرض خصوصا سرطان الثدي صرت كذا

)
سبحان الله ابن آدم عجول لما كان عمري 25 كنت ابي اتزوج ومنقهرة من نظرات الناس ومتعقدة من الحياة
وياليتني ماتزوجت كان جاني السرطان و مرضت ولاخفت ولاوراي هالبنت اللي كل ماشفتها أتحسر
وتمسك يد بنتها مرة ثانية وتبوسها! << والله ضاق صدري عليها كثير الله يشفيها
كانت حياتي كلها تفكير بالزواج وربي رزقني بواحد تتمناه كل بنت والحين جاني المرض واستئصلو الثدي وجاني مرة ثانية
(ابي أي كلمة اهون عليها ماقدرت خانقتني العبرة واحس مهما قلت ماراح تأثر عليها!)
الحين تصدقين استحي اجلس قدام زوجي جسمي تغير وبشرتي غمقت ومعد أهتم بنفسي.. حرمته من حياته توه شاب عمره 32 وانا 29
من حقه يعيش ويتزوج
احمدي ربك على حالك أكيد انا أشد منك واقتربي له بالأعمال الصالحة ترى الدنيا زايلة من يصدق وين أفكاري قبل اربع سنوات وين الحين
انا الآن أموت ببطء تدرين ماعندي شعر

ولاشعر حواجب
اجلس عند زوجي بطرحة ولاحتى انام معه انا رافضة مع انه بحياته ماقال شي بس كرامتي ماتسمح لي
هورجال بيتزوج بينساني بس هالبنت قطعة من احشائي وش ذنبها؟ بكرة عندي جلسة كيماوي وبتعب مررة شايلة همها
نادو علي واستأذنت منها ودعيت لها ومشيت وقلبي معها..
الله يكفينا شر الدنيا الله يشفيها ويعافيها يارب
جلست افكر بحالي اللهم لك الحمد بصحة وعافية وبين اهلي ومع ذلك تجيني ساعات احس الدنيا صاكة بوجهي وأحس اني انا الوحيدة بهالدنيا محرومة
اقول بنفسي انا الآن بنعمة اني اقترب من ربي وأعمل لآخرتي
اكيد هذي تجيها فترات تبي تصلي وهي واقفة على رجولها ولاتقدر مسكينة
وش مخبئ لنا القدر؟
والله احنا بنعمة الله يتممها علينا