مازالت هناك بروق تلمع - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-2006, 07:38 PM
  #1
سنون و منون
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية سنون و منون
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 2,519
سنون و منون غير متصل  
مازالت هناك بروق تلمع

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته


إخوتي وأخواتي الكرام


التفاؤل يعني تمني حصول شيء حسن وهذا هو الأمل .


كنا مرة " جمع من الأهل " في إحدى مناطق بلدنا المعروفة بوفرة المطر ، كان وقت الظهيرة وكانت

الشمس خفيفة لطيفة والسماء لم تزل صافية منقشع عنها السحاب ، لكن على مد النظر هناك سحابة

تتقدم نحونا باستحياء ويكبر حجمها كلما مضى الوقت ودنت منا أكثر فأكثر ، قال قائلنا : ترى سينزل المطر ؟

وقال الآخر : ما من مطر آت ، وقال الثالث : بلى تلك سحابة مطر ... وما كانت إلا دقائق وانهمر المطر ..


ما زلت أذكر إلى الآن تلك اللحظات بتفاصيلها .. نعم لقد كان أكثرنا متفائلا بنزول المطر .. كان في قلوبنا

أمل ، فححق آمالنا الله عز وجل .. وقد صدق من قال " تفاءلوا بالخير تجدوه " صلى الله عليه وسلم ..

كانت قطرات ذلك المطر كثيرة غزيرة بقدر ما كان في قلوبنا من أمل كبير من أن ربنا سيرزقنا مطرا

هنيئا غدقا عاجلا غير آجل ، ولربما كان ليعاقبنا بحرماننا منه لو وجد القلوب يائسة من رحمة ربها .


إن لحسن التفاؤل والأمل أثر كبير على النفس ، يقويها على واجباتها ويحملها على حسن العمل

والإبداع فيه فتتحقق الإنجازات ، وإذا ما أنجز المرء شيئا انشرح صدره وكان سعيدا سليما معافى من

أدواء الهموم السوداء سواد بارد الحمم.

كما أن في إحياء الأمل تعليل للروح وإبراء للجروح ، والإحساس بفسحة أكبر في التعاطي

مع الناس وشئون الحياة بدلا من العيش في سجن الوحشة والحزن والألم ، وقد قال احد الشعراء :

أعلل نفسي بالآمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل


في خلق الله من حولنا صور كثيرة تعلمنا الأمل ، ففي انجلاء الليل وإقبال الصباح درس في الأمل،

وخروج نبتة أخرجها الله من بين صخر أصم قد فلقته أيضا درس في الأمل ، وقد شاهدنا مثل هذا في الجبال ،

تكون صفاة ملساء صماء فتتصدع لتخرج من بينها نبتة لينة ناعمة فسبحان الله سبحان الله ..

في كل ناحية من نواحي هذا الكون هناك أمل .. أفلا نجده بين ثنايا قلوبنا ؟

أوليس الله عز وجل بقادر على أن يخرج من بين تلك الأحوال الشداد التي نحن فيها و التي أشبهت الصخرة الصماء

حياة سعيدة تشبه تلك النبتة الخضراء الناعمة الطيبة ؟
.. بلى والله ولكن نحتاج إلى مزيد تفاؤل وثقة به .



إن كانت في قلوبنا شيء من الأمل فلننمه ولنزده حتى يحاذي في طوله وعظمته الجبال ، فالفرح

وتعجيل الفرج يكون على قدر التفاؤل والأمل فيما عند الله ..

وإن كانت القلوب قد ضاقت يأسا وقنوطا فلنبني فيها بنيات لللأمل ولا تئدوها فمازالت هناك بروق تلمع.



وهنا نقطة ينبغي أن نفطن لها :

لا يجتمع حسن أمل مع سوء عمل .


ولن أطيل الكلام في هذا وحسبنا فيه ذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه :

" إحفظ الله يحفظك " ... فعل شرط وجواب شرط لمن لديه علم باللغة العربية وأنا أجهل الناس فيها ..

فلا حفظ لله للعبد وتوفيقه له مالم يكن العبد مراعيا لحدوده ممتثلا أوامره.

ثم ياتي في ثنايا الحديث وصية اخرى :

"واعلم ان ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك "

تلك العبارة تعلمنا الرضا

وإذا رضينا علمنا أن كل ماهو من الله خير

وإذا علمنا أن أمور الله كلها خير تفاءلنا

وهنا نكون قد أحسنا الأمل بالله فيحقق الله أمانينا ويلبي حاجاتنا .



وفق الله الجميع نحن وأنتم للخير ورزقنا ورزقكم السعادة من حيث لا نحتسب واحسنا مما نأمل ونحب.

__________________
رب اغفرلي ولوالدي

سبحان الله بحمده

سبحان الله العظيم


عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله

ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن

تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان

ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت

أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.

التعديل الأخير تم بواسطة سنون و منون ; 01-11-2006 الساعة 07:45 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 AM.


images