السلام عليكم
لايهم الآن كيف وصلت إلى تلك الحال سواء بتأخرك بالزواج أو عدم توفيقـك فيه
سواء كان منك ، أو ممن حولك ، أو من الظروف ، فما شاء الله كان
وحديث بالماضى كما يقول المثل الشعبي نقصان بالعقل 0
مايهم الآن أن تدركي أنك لست كما كنت بالأمس تلك الشابة الطائشة التى تظن
أن كل شئ أمامها سهل ولها أن تتمنى ماتشاء ،
لابد أن تدركي أن الأشياء تغيرت والظروف اختلفت ، ولابد أن تكوني مسايرة
لها حتى لاتحطمك الظروف ، فتتجاوزك الإيام وانت باقية مكانك ،
أعلم كم هو محزن أن تتنازلي عن بعض القناعات ، ولكن تلك هي الظروف وذلك
هو الواقع الذي يفرض نفسه 0
كلنا نتمنى أن نحقق أعلى النجاحات ولكن ليس دائما يكون التوفيق حليفنا ولابــد
من الرضى والاقتناع ، فالنفس لو تركناها لهواها لما استطعنا يوما إشباعها 00
كان رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو الذي لاترد له دعوة بإذن الله يستعيذ بالله
دائما من قلب لايخشع وعين لاتدمع ونفس لاتشبع ،
فلابد من تعويد النفس على الرضى بالقليل وذلك لايتم إلا بإذن الله ثم في :
الإيمان بأن الحياة ولو طالت بنا رحلة قصيرة 0
الاقتناع بأن حياة الإنسان لاتخلو من المشاكل فقد خلقه الله في كبد 0
أن لا يخدعنا الشيطان بأننا نستحق أكثر مما ييسر الله لنا 0
أن نتذكر قول رسولنا الكريم بأن الإنسان لو أعطى واد من ذهب لطلب الثاني
ولن يملئ فاه إلا التراب 0
لا أدعو هنا للتقاعس وترك فعل الأسباب وقتل الطموحات ، ولكن حين تأتينـا
بعض الفرص السانحة لايجب الطمع بأفضل منها فقد نخسرها ولانجد أفضل ثم
نندم على التفريط بها 0
وفقكن الله لكل خير ويسر لكن الأزواج الصالحين 0
أخوكن الكبير