أولاً أحبُّ أن أنبه إلى خطأ لفظي يقع من بعض الإخوة والأخوات ، وهو قول شاءت الأقدار ، فلما ذا لانقول شاء الله ،لأنّ الأقدار شيء معنوي لاتستقل بمشيئة وإنّما الذي يشاء هو الله عزّ وجلّ 0
ثانيًا : إنّ الزواج شركة بين ذكر وأنثى المقصود منه إضفاء السعادة على الشريكين ، ولايتم ذلك إلا إذا غيّر كلُّ منهما بعض نمط حياته قبل الزواج ليتأقلم مع الآخر ،وهناك أسباب قد تجعل التأقلم يكون صعبًا ،وهو أن تتزوج فتاة اعتادت على الانفتاح برجل اعتاد على المحافظة ،فالرجل يريد أن يحفظ دينه ويعفّ نفسه والمرأة تريد أن تتسكع في الأسواق ، وتدخل دور السينما ،أو العكس ،وكلّ هذا يؤدي إلى التباعد بين الطرفين ،فأنصح الأخت أن تتقي الله عزّ وجلّ وتترك الأمورالتي لافائدة منها طاعة لله وطاعة لزوجها ،وبالتالي هو إذا رأى منها الاستقامة والمحافظة فإنّه سوف يحافظ عليها إن كان شهمًا ، وليس معنى هذا الكلام أنّ الزوجة تبقى حبيسة البيت والزوج يخرج كيف يشاء بل الأصل أن تبقى المرأة في بيتها ثمّ تخرج للحاجة في نزهة بريئة بعيدة عن الاختلاط ، ودور السينما ،أو تخرج للسوق مع زوجها لحاجة لازمة ،نسأل الله أن يصلح شباب المسلمين ونساءهم 0
التعديل الأخير تم بواسطة أبو علي المالكي ; 06-12-2006 الساعة 10:56 PM