هذا درب الخطيئة فاحذر أيها الشاب إحذري أيتها الفتاة أيتها المرأة
هذا درب الخطيئة فاحذر أيها الشاب إحذري أيتها الفتاة أيتها المرأة
هات ياراعي الغنم حدثنا... أنت مساوي حالك بتفهم .. خبرنا عن الصداقة: صداقة الشاب والفتاة صداقة العمل والوظيفة والجيرة الخ .
-هذي يا صاحبي شيء خطر للغاية وقلما يسلم من شرها إلا من حفظه الله ومن حفظه الله لا يقبل بها...
-يا راعي الغنم العالم تقدموا وصاروا في المريخ وراح يطلعوا إلى المشتري وأنت تحكي بهالسوالف شنو قصتك ؟
-يا صاحبي لقد خلق الله الرجل وجعل شهوته في المرأة وكذلك المرأة شهوتها في الرجل .
لهذا الرابط الذي يجذب أحدهما للآخر جذب المغنطيس للحديد جاء الأمر من الله ( ولا تقربوا الزنا)
يا راعي الغنم شوية صداقة بالوظيفة بالعمل بالدراسة يعني أنا أقول لها أختي .بعني هذا يشكل خطر .
-هيهات هيهات.. من إبليس ما أشد خطره إذا تقمص ثوب النصيحة ماذا يفعل .وإذا انفرد بضحيته وقد ابتعد ضحيته عن حصن الشريعة كيف يفتك به فتك الذئب بالغنم ....
- أنت راعي غنم وتعرف لقد خوفتني حدثني .
-يا صاحبي يوجد انجذاب من الرجل للمرأة والعكس صحيح وحين ينفرد أحدهما بالآخر يبدأ إبليس عمله وتبدأ الفتاة أو المرأة تشكو بعض مشاكلها فيسمعها الرجل ذو القلب الحنون العطوف العطف الذي حجبه عن زوجته وفاض بها قلبه هنا. فيتنهد حزنا لحالها ويرق .
لقد تفهمها وتفهمته !!!.
يذهب يوم ويأتي يوم ويشعر الرجل أن شيئا بعيدا ينجذب إلى شيء مخفي فيها .ويوسوس له إبليس.. معاذ الله أن تفكر بها بالحرام إن أنت إلا ناصح لها أمين. هذه كأختك. ويتبسم مسرورا .هو في مأمن... ويهز إبليس رأسه كل شيء تمام..
ويوسوس له إبليس أنت تسعى إلى مساعدتها,نعم صحيح .الأصل النية وحب الخير . ويطمئن إبليس أن خطوط الدفاع تنهار شيئا فشيئا و أن الدفاع الذي جعله الله بالفطرة لدى الإنسان قد بدأ ينهار شيئا فشيئا .و يشعر الرجل بشهوة بدأت تشغل عقله تجاه الفتاة ...
ويبدأ ببعض الحركات والكلمات ويساعدها ببعض الحاجات . وتستجيب المسكينة .وليست الإستجابة ببعيدة .لقد ارتاحت إليها لقد تفهمها...
ويبدآ في الغرق في المعصية حركات ظاهرة وضحكات يفسحان بها عن هموم الحياة .تسحبهما الشهوة شيئا فشيئا كما يسحب الموج الغريق الذي لا يحسن السباحة .
وتغطي الشهوة على العقل وقد قيل (إذا قام ذكر الرجل ذهب ثلثا عقله )هذا في الماضي أما الآن فيذهب عقله بالكلية .
ولا يستفيقا إلا وقد ارتكبا الكبيرة .وفقدا سرا قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الترمذي ("لاَ يَزْنِي الزّانِي حين يزني وَهُوَ مُؤْمِنٌ،).
وينصرف الشيطان مسرورا يقول أنا لا علاقة لي أنا وسوست لكم . فاستجبتم .وتركتم هدي ربكم .فلا تلومني ولوموا أنفسكم .
ويشعر الرجل بعظم الخطيئة وبالجناية التي ارتكبها بحق المرأة وتشعر المرأة بالمصاب الكبير ..فإما بكاء وتوبة وندم وإما سقوط وسقوط في حمأة الرذيلة .ويكون بعدها عداوة بينهما لقد قضى الرجل أربه ويتغير في معاملتها لم يعد لها فيها حاجة .هو بحاجة الى غيرها .
وتلعن هي الساعة التي عرفته بها.
هل عرفت يا صديقي لماذا قال الله (لا تقربوا الزنا )ولم يقل حرم عليكم الزنا كما قال في لحم الميتة ....
هل عرفت يا صديقي سر الحديث الذي رواه الترمذي(أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ)
هل عرفت يا صديقي سر الحديث الذي يقول كما في صحيح البخاري(" مَا تَرَكْتُ بَعْدِى فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ ".
وسكت القلم عن الكلام المباح ...