الحوار الزوجي - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-2006, 07:42 PM
  #1
اريج الرياحيين
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 508
اريج الرياحيين غير متصل  
doodah الحوار الزوجي

من أهم ركائز العلاقة الزوجية وأسس نجاحها هو ( الحوار الزوجي الناجح )
قوامة الرجل والحوار الزوجي :
بالنسبة إلى قوامية الرجل على المرأة فهو أمر تنظيمي في الاسرة فلا بد لأي مؤسسة كبرت أم صغرت من قيادة ، ولا يعني ذلك أن باقي أفراد المؤسسة ليس لهم أهمية أو رأي فكل شخص يتحرك وفق موقعه ، وكانت قوامية الرجل بما فضل الله عزوجل الرجال على النساء في الخلقة أي من ناحية المواصفات التي تؤهل الرجل لذلك ومن ناحية تكفل الرجل بالمعيشة ، وأنيطت بالمرأة أدوار أخرى بحسب طبيعة خلقها وتكوينها ، والحقوق والواجبات والضوابط الشرعية التي حددها الاسلام في العلاقة الزوجية هي التي تحدد المسار العام لهذه الحياة وتأتي التنازلات من كلا الطرفين- فيما يرضي الله عز وجل طبعا - لتضفي العاطفة والمودة على الحياة الزوجية وهذه هي المساحة التي يتم فيها الحوار الزوجي .. وربما من حكم الله تبارك وتعالى أن جعل الحقوق الزوجية بهذه الشمولية لكي تكون هناك مساحة واسعة للحوار في ذلك لتأتي التنازلات من الطرفين لكي تعيش الاسرة مشاعر المودة والرحمة .
أهداف واسباب الحوار :
طبعاً للحوار الزوجي أهداف عديدة نذكر هنا بعضها ..
1- معرفة شخصية الطرف الآخر : الزواج ليس عبارة عن ضم نصف فاكهة إلى نصف فاكهة مشابهة لتكون منسجمة معها في كل شيء وإنما هي عبارة عن ضم نصف ثمرة إلى نصف ثمرة أخرى ذات جينات مختلفة وتكوين وشكل مختلف ، فمهما كانت الزوجة قريبة – نَسَبياً أو مكانياً – للزوج فإنها بالتأكيد عاشت في جو مختلف عن الزوج وقد تكون عاشت في بيئة مختلفة تماماً ، وكذلك الأمر ينطبق على الزوج نفسه ، والحياة الزوجية مبنية على التعامل المشترك ولكي تسود المودة والمحبة في العلاقة بين الطرفين لا بد أن أفهم شخصية الطرف الآخر كيف يفكر ، كيف ينظر للحياة .. كي أعرف كيف أتعامل مع هذا الانسان مع ملاحظة أن لكل شخص – ذكراً كان أم أنثى – صفاته الشخصية المختلفة .
بعد الزواج لا يكون قرار الانسان قراراً فرديا وإنما عندما يتخذ الرجل قرار مثلا فإنه يتخذ قرار جماعي يشمل الاسرة بكاملها .
2- الاختلاف في الرأي : لكل فرد شخصيته المستقلة وتفكيره الخاص به فقد يتفق الزوجان على أمر ما وقد يختلفان ، وهناك امور تحتمل الاختلاف في الرأي ولا ضير أن يلتزم كل فرد برأيه ويعمل به ولكن هناك أمور أخرى بحكم علاقتهما الزوجية لا تحتمل الاختلاف في الرأي وإلا لأحدثت الانشقاق في الاسرة كالاختلاف حول كيفية
تربية الابناء مثلاً فلا بد هنا من الحوار بين الزوجين للإتفاق على رأي معين
يجنب الاسرة ذلك .
3- حل المشكلات : لا بد أن تتعرض الحياة الزوجية بين الحين والآخر إلى مشكلة ما وهذا أمر طبيعي سوى كانت المشكلة تتعلق بالزوجين نفسهما أو مشكلة تتعلق بالاسرة ككل فلا بد هنا للحوار الزوجي أن يأخذ طريقة في حل هذه المشكلة .. في بعض الحالات قد تطرأ مشكلة ما في الحياة الزوجية ولا يقوم الزوج مثلاً بطرح هذه المشكلة على الزوجة من أجل النقاش والحوار لتجد طريقها للحل ، بل يكون هو في حوار داخلي مع نفسه يستنتج على أثره أمور ويرتب أحكام ويتخذ قرارات وكل ذلك بشكل فردي وقد لا يحس الطرف الآخر بوجود المشكلة أصلاَ ، هذا الامر من الامور المؤثرة سلباً على الحياة الزوجية وتراكم مثل هذه الحالة قد يسبب الكراهية بين الزوجين ، لذلك فمن الأفضل أنه بمجرد حدوث أمر يعتبره أحد الطرفين مشكلة أو أمر غير محبب أن يتم الحوار والنقاش في هذا الامر بالسرعة الممكنة كي لا تحمل النفوس على بعضها البعض ، وإن استدعى الأمر تأجيل الحوار لسبب ما كعدم ملائمة المكان ، فإنه لا بد من معالجة هذا الامر في أقرب فرصة ممكنة لإزالة أي لبس أو خلاف أو أحتقان في العلاقة الزوجية .
4- الحوار في مستقبل الحياة الزوجية : من الأمور التي تزيد الحب بين الزوجين هو الحوار في الأمور المستقبلية لحياة الزوجين سوى المرتبطة بهما كزوجين أو المرتبطة بالأبناء ومستقبلهم وكيفية تربيتهم أو غير ذلك .. فالحوار في ( مستقبل الاسرة يعطي شعور لكلا الطرفين بأهمية الطرف الآخر وبأنه شريكه فعلاً في الحياة يشاركه أفكاره وآماله المستقبلية لتكون لدى الزوجين رؤية واضحة عن معالم الحياة التي يتشاركان فيها مما يقوي روح الألفة والمحبة بين الزوجين ويجنب الاسرة الاختلافات والمشاكل ،
إذا فالحوار الزوجي بجميع أشكاله يوجب التقارب أكثر بين الزوجين ويقرب وجهات النظر ويجنب الاسرة كثير من المشاكل مما يزيد من تماسك الاسرة وزيادة المحبة والألفة فيما بينهما ، فكلما زادت مساحة الاتفاق والتقارب قويت العلاقة وبعدت الاسرة عن المشاكل والمشاحنات وتجنب أخطاء لا يمكن تداركها .

أنواع الحوار :
1- الحوار عبر الكلمات : التخاطب هو من أكثر الاساليب التي يتم من خلالها الحوار بين طرفين خصوصاً في الأمور التي تنحى منحى الجدية أكثر ، وقد تختصر مراحل كثيرة في التفاهم بين الطرفين ، وكثير من الاسر لم تتعود هذا النوع من الحوار الزوجي مع أهميته وتأثيرة الكبير في الحياة الزوجية ، فالاولى من الزوجين عدم غلق هذا النوع من أنواع الحوار بل يجب طرح أي موضوع خصوصا فيما يتعلق بحياتهما كزوجين ليتم الحوار فيه والاتفاق حوله .. ولكن ماذا تعمل لو كان الطرف الآخر لا يحب او لا يجيد الحوار عبر الكلمات ؟!
2- الحوار عبر الكتابة : لا يعدم الانسان وسيلة في الحوار والتعبير عن رأيه فإذا كان أحد الطرفين لا يجيد الحوار عبر الكلمات ، فليكن الحوار عبر الكتابة هو الباب الذي سيدخله إلى ذلك ، ولا يقتصر هذا النوع من الحوار على هذه الفئة ، بل هو نوع آخر من أنواع الحوار فقد يجد الانسان مجالاً أكبر في التعبير عبر الكتابة خصوصاً في بداية الحياة الزوجية فقد يصعب على أحد الطرفين أو كلاهما عرض بعض الأمور مباشرة والتحدث حولها فليكن الحوار عبر الكتابة هو الباب للحوار !
3- الحوار العابر : وهو من أكثر أنواع الحوارات الشائعة في الحياة الزوجية وقد يمارس الكثيرون هذا النوع من الحوار من دون الشعور بذلك ، وهو أن يقوم أحد الزوجين بالتعليق على أمر ما أو موضوع معين شاهده في التلفاز أو حدث معين قد حصل له أو ما قد سمعه من شخص آخر فيتبادل الزوجان وجهات النظر في هذا الموضوع بشكل تلقائي ..
4- لغة العيون : تشارك العيون ايضاً في الحوار .. فقد يفهم الانسان من خلال حواره من شخص آخر من عينيه أكثر مما يفهمه من كلامه ، فنظرات الانسان وحركاته هي جزء من حواره مع أي طرف وقد يفهم الطرف الآخر مدى أهتمامك وجديتك في الحوار معه من خلال النظرات والحركات .
5- الحوار العاطفي : ليس شرطاً ان يكون الحوار الزوجي للمسائل الخلافية فقط أو للإتفاق حول أمر ما .. فقد يكون هناك حوار يتبادل فيه الزوجان المشاعر العاطفية وأحاسيس كل طرف اتجاه الطرف الآخر ومدى قربهما من بعضهما البعض وتبادل عبارات الإطرأ والمدح ، فهذا من شأنه أن يزيد الألفة والمحبة بين الزوجين ويقوي روابط الحب بينهما .
كَوّن حواراً ناجحاً
قبل كل شيء يجب أن ندرك ملاحظتين مهمتين :

الأولى : أن الانسان يرتب علاقاته حسب الارتباط الزمني بها ، فعندما يجلس المسافر في الطائرة أو الباص ويتعرف على الشخص الذي يجلس بجانبه فإنه يرتب علاقته مع هذا الشخص بحسب المدة التي سيقضيها معه ، لذلك وجب أن نراعي في علاقتنا الزوجية أنها علاقة مستمرة طويلة الأمد ومرتبطة برباط شرعي مقدس .
ثانياً : الحوار الزوجي ليس كأي حوار آخر فهو ليس كالحوار في المحافل العلمية أو بين المؤسسات والشركات مثلاً أو حتى الحوار بين الاصدقاء ، فلا يمكن مثلاً أن تأتي بطاولة وتضع عليها الاقلام والاوراق لتبدأ حواراً زوجياً فهنا لا بد من مراعات الخصوصية في الحوار الزوجي من جميع النواحي .. ولكي تكون حوار زوجي ناجح
1- مرجعية الحوار : لا بد ان تكون المرجعية في الحوار الزوجي هي للضوابط الشرعية التي وضعها الله سبحانه .
2- الصراحة في الحوار : فلكي يكون حواراً ناجحاً يجب أن يتسم بصفة الصراحة وإلا كان كحوار الطرشان لن يستفيد أي طرف من الحوار بل قد يعمق الخلاف خصوصاً عندما يكتشف أحد الطرفين عدم صراحة الطرف الآخر
3- التعقل العاطفي : إن صح التعبير ، وجميل قول أحد العلماء أنه يجب أن نعطي العقل جرعة من العاطفة كي يرق ويلين ونعطي العاطفة جرعة من العقل كي تعتدل وتتزن فيجب أن تراعي أنك في حوار زوجي وليس في موقع العمل أو في حلقة نقاشية فإسلوب الكلام له دور كبير في في تقبل الطرف الآخر له ومدى تفاعله معه .
4- انتخب مكان وزمان الحوار : لكل نوع من أنواع الحوار المكان والزمان المناسبان فأحرص على أن تكون نوعية الحوار ملائمة للمكان الذي يتم فيه الحوار إضافة إلى مراعاة الزمان والظرف لكي يكون الزمان والمكان ملائمان لنوعية الحوار .
5- أحرص أن لا تحمل غرفة النوم إلا الذكريات الجميلة ، لذلك أبعد غرفة النوم عن الحوارات التي تتسم بالجدية في حل الخلافات مثلا أو العتاب وما شابه فعقل الانسان يربط بين الحدث والمكان والزمان ، وأختر لغرفة النوم أنواع أخرى من الحوار .
6- الاستعداد للتنازل : عند دخول اي حول لا بد ان تكون لدى الطرفين روحية التنازل للطرف الآخر وإلا لا فائدة ترجى من حوار يصر فيه كل طرف على رأيه ويحكم بحكم مسبق أنه لن يتنازل عن رأيه .
7- الاستعداد للحوار : تجنب الحوار إذا كان الطرف الآخر غير مستعداً لذلك لأنه في هذا الحالة لن يتقبل إي رأي ولن يستطيع التفاعل معك في الحوار بل أجل الحوار إلى الوقت الذي يكون فيه الطرفان مستعدلان له .
8- اسلوب إدارة الحوار : أحرص على ان يكون اسلوب إدارة الحوار اسلوب لطيف وهادئ
9- لباقة الحوار : تجنب اسكات الطرف الآخر أثناء الحوار بل اتركه يتكلم ويعبر عن رأيه بكل حرية ولا تقاطعه أو تسكته أثناء الحديث بل كن مستمعاً جيداً أيضاً في استماعك لوجهة نظر الطرف الآخر .
10- هيئة المحاور : لا بد من مراعاة هيئة المحاور طريقة جلوسه ، نظراته ، حركاته تبعاً لنوعية الحوار وعدم الانشغال بأمر آخر أثناء الحوار كمشاهدة التلفاز أو قرأة كتاب أو جريدة أو غير ذلك مما يعطي الطرف الآخر أحساس بعدم اهتمامك بالحوار وعدم التفاتك له .
11- الابتعاد عن الحوار الغاضب : تجنب الحوار أثناء الغضب فإذا كنت في حالة الغضب فأجل الحوار إلى وقت آخر فالحوار في هذه الحالة يعقد المسائل أكثر وقد يتلفظ الانسان بكلمات جارحة تؤثر سلبا على علاقته الزوجية ويندم عليها مستقبلاً وقد لا يستطيع جبر ما تم كسره بعد ذلك .
12- لغة الحوار : يجب ان تراعي ان لا تتكلم مع الزوجة بلغة الرجال ، فلابد أن يراعي الزوج طبيعة ونفسية زوجته وكيفية نظر المرأة للأمور ، وكيفية التعامل معها ، ورقة مشاعر المرأة وسرعة تأثرها ، وكذلك بالنسبة للمرأة لابد أن تراعي طبيعة الزوج ولا تتكلم معه كما تتكلم مع صديقاتها .
13- الابتعاد عن لغة الاوامر : تجنب أثناء الحوار الزوجي لغة الأوامر فهذا يعطي إحساس بأن الطرف الآخر يريد أن يفرض رأيه وأن الزوجة مثلا ليس لها رأي قبال زوجها ، فبالتالي يؤدي ذلك إلى العناد أكثر وإلى تأزيم الموقف وتعقيدة ويحكم مسبقاً على فشل الحوار .
وهكذا .. فالحوار الزوجي الناجح والذي يقوم على أسس صحيحة وسليمة يزيد من المحبة والتآلف بين الزوجين ويساعد في استقرار الأسرة
منقول

تمنع صور النساء
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 19-12-2006 الساعة 10:28 PM
قديم 20-12-2006, 12:12 AM
  #2
whitemoon
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية whitemoon
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 237
whitemoon غير متصل  
موضوع رائع وشامل
بارك الله فيك
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 AM.


images