
حتى الكمبيوتر مُشفق على العوانس ,,,
حتى الكمبيوتر مُشفق على العوانس ,,,
النفس البشرية بطبيعتها ضعيفة عندما تواجه المصائب والصدمات والضغوط ولا تستطيع تحملها إلا بتثبيت من الله وإيمان قوي راسخ واجتهاد من هذه النفس على تجاوز الصدمة بكل عزيمة وثبات و كلما كانت النفس أنثوية الجنس كان تأثير الصدمات و الضغوط النفسية فيها أبلغ وأكثر وضوحاً .
وكلما استسلم الإنسان للضغوط كلما ظهرت عليه علامات الضعف والانكسار فتقرأ في وجه الذل والهوان فيصبح كل من رآه راحماً لحاله مُشفقاً عليه , وهذا هو السر في عطف الناس على الفقراء والمساكين وبكاءهم على ميت ليس لهم صلة به لأنهم يرون انكسار أهله وحزنهم عليه بعكس لو رأو أهله صابرين محتسبين فأنهم يسلون ويفرحون لثباتهم . والأمثلة على ذلك كثيرة .
وقد يبلغ بالإنسان التشاؤم والإحباط لمجرد التفكير في المصيبة وهو لم يقع فيها أصلاً ، فيستعجل وقوع المصيبة على نفسه مع أنه كان بالإمكان أن يتجاوزها دون الوقوع بها , واقرب مثال على ذلك تفكير بعض النساء بالعنوسة والخوف منها .
فالفتاة التي تعتقد أنها لن تتزوج وتستظل بظل زوجها وأن قطار الزواج قد فاتها ولن تنجب الأولاد وتذوق طعم الحياة والأمومة وتسترسل بهذه الأفكار و تتعمق فيها من الضروري أن ينعكس هذا التفكير المتشائم على نفسها فتصبح بلا لون وبلا طعم وبلا رائحة .
فقد تكون هذه الفتاة من أحسن الفتيات خُلقاً ووصفاً وما أن تفكر بالزواج وتقلق من العنوسة حتى تتحول إلى عكس صفاتها تماماً فتتغير أخُلاقها ونفسيتها ويظهر العبوس والكآبة على قسمات وجهها , فتكون بتلك الصفات قد استعجلت على نفسها العنوسة لصعوبة العيش مع من هذه صفاتُها.
و من العجيب أني كلما كتبت كلمة (
العنوسة ) في برنامج الوورد ظهر خط احمر تحتها و يعني أن الكلمة غير صحيحة , وعندما اضغط على يمين الماوس لأنظر إلى تصحيح الكلمة لا أجد إلا كلمة (
العبوسة ) تصحيحاً لها .!!!!!!
ولا أعلم هل كلمة (
العنوسة) فعلاً ليست من اللغة ...؟؟!!! أم أن البرنامج لاحظ عبوس العوانس و تشاؤمهن من خلال ما يكتبن في صفحاته فلم يستسغ كلمة(
العنوسة) واستبدلها (
بالعبوسة ) لبلاغتها واختصارها للمعنى ...!!!
فهل ترضين يا أختاه أن تكوني محل شفقة للآخرين , وهل ترضين أن تكوني مشروع لاستدرار العطف وترقيق القلوب , وهل بلغ بك الضعف أن تشفق عليك حتى الجمادات إذا صدقنا أن الكمبيوتر يُشفق عليك ..!!! وما الذي جعلنا نعتقد هذا الأمر الخيالي ..!!!!!
لا اعتقد أن الفتاة الشريفة العزيزة تريد ذلك ...
إذا فلتبدأي حياة جديدة بدون تعمق بالتفكير بالزواج فإن أتى فنصيب من الله وإن لم يأتي فخذي الحياة ببساطه واعلمي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ...واستعيني بالصبر والصلاة والحمد لله أننا مسلمون ..
( فلست أبالي حين أُقتل مسلماً ......على أي جنب كان في الله في مصرعي )
تحياتي
أخوكم قزاز
__________________
أيها السجّان
أرجوك احبسني داخل السجن .....أنا حبيس طوال عمري ....في هذا الجسم ....في هذا المجتمع... .في هذه الطبقة.. ..في هذه الأشكال التعيسة من مخلوقات الله ....أنا حبيس هذه الأرض ....ضعني في السجن أرجوك ياسيدي ...ففي السجن سوف اشعر ببرودة الجدران والأرض.... والسقف والحشرات ....احبسني ياسيدي أرجوك ....ففي السجن ساجد عذاباً محدداً ....وخارج السجن فلا حدود لعذابي ...!