السلام عليكم,
كل عام و أنتم بخير و تقدم دائم إن شاء الله.
أحبتي لم أجد سواكم بعد الله لأفضفض بما في صدري من ضيق. بالرغم من العيش في الغربة و ظروف مادية و معنوية صعبة إلا أنني أحمد الله دائما و ميقنة في داخل نفسي أن كل ما أصابني لم يكن ليخطئني , لكن شيء وحيد يؤلمني جدا أن يكونو أقرب الناس لي هم سبب تعاستي و قلت حيلتي. في كل مرة يتعاطف معي الغرباء أتألم لإحساسهم و إهتمامهم بحياتي في حين أن أعز الناس و أقربهم أغمضو أعينهم عن مايهم بي من محنة. ماما و بابا هم أماني و بإبتعادهم عني ضاع كل أمان لي إهمالهم لي و لأخواتي في الماضي هو سبب ما نمر به في حاضرنا. ووقوفهم مكتوفي الأيدي دون المسارعة لإنقاذنا في الوقت الحالي هو عبارة عن عدسة تكبير نرى من خلالها مستقبل مظلم و مخيف. أعترف بفضلهم علي و أشعر بذنب شديد و تأنيب ضمير لما أقوله عنهم و هذا يؤلمني أكثر. ماما الحنونة أماني و من أحس بنبضات قلبي الأولى قبل أن تخرج للدنيا تدعي الله بعدم توفيقي والغضب علي و تدعو الله أن يغم قلبي و ذنبي هوه أنها زعلت من أختي لسبب تافه فدعت عليها و شملتنا كلنا في الدعاء. من نحن و صغار تحت سن البلوغ بتدعي علينا و بالرغ من كل المصايب اللي نحن فيها لازالت تدعي. أنا أتفهم معاناتها و المتاعب اللي مرت فيها بحيااتها و قسوة بابا معها أحيانا بس نحن مالنا ذنب بكل ذلك. بعد ما كنت أقرب إنسان إلها و دائما واقفة جنبها لا إراديا إنسحبت شيء فشئ حتى إنعزلت لأني كل ما أسمعها تدعي أشعر أن قلبي يتمزق و بتسمعنا كلام قاسي مع ذلك أجد لها أعذار بنفسي و بشفق عليها و بسامحها و بقول في نفسي فاقد الشئ لا يعطيه فعلا. ولكن إلى متى؟ كل حياتي مش موفقة أنا و أخواتي لسنا ملائكة لكي لا نرتكب الأخطاء أين تسامح و حنان الوالدين؟ يا ليت أخطائنا تستاهل تلك العقوبة كان ما بزعل. أنا مؤخرا من الحالة النفسية والظغط بلشت أقصر بثير من الأشياء حتى مع ماما و بابا. أشعر بوحدة و غربة ووحشة و مهما حاولت أشكي أو أحكي لأحد تبقى أمور كثيرة بعيدة عن الأنظار. أدعو الله دوما بالفرج القريب و الستر بس حاسة أنه ببعد ماما و بابا عني كل الناس بعاد لا أجد من ألجاء إليه إلا الله أحتسبه هو نعم المولى و نعم النصير.