مكاشفة .. وبالعامّي المريح ! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-2007, 05:15 PM
  #1
جنائنُ ورد ..
قلم مبدع
 الصورة الرمزية جنائنُ ورد ..
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 396
جنائنُ ورد .. غير متصل  
مكاشفة .. وبالعامّي المريح !




عندما كنتُ صغيرة _ كنوعٍ من إثبات الحالة ؛ وكأنّ أحدهم سألني:
هل كنتِ صغيرة مثلنا ، أم وجدتِ نفسك فجأة .. عانس !؟ _

وفي تعليمي الابتدائيّ .. سألتنا المعلمة بشيءٍ من المؤانسة
السؤالَ التقليديّ عن طموحاتنا المستقبليّة ..
والمبسّط إلى : " إش تِبغي تسيري لمّا تكبري ؟ "

تهافتنا كفراشاتٍ تهفو إلى قنديلها حرّةً .. مرحَة
قالت أمل بتقليديّةٍ ضجرَة : " معلمة "
ويسرى : " مديرة " .. ربما لأنها تفتقدُ الأمان ؛ ومديرتنا آنذاك
مثالٌ طاغٍ لجبروتِ الأنثى !

قلتُ أنا : دكتورة ؛ متجاهلةً فشلي الذريع في رؤية الكائنات
الحيّة .. التي عادةً ما " تُفصّص " !

تفاوتت تطلعاتنا .. من معلّمة إلى رسّامة ..
حتى صعقَتنا " سميرة " بتخفّفها من الأقنعة حينَ قالت
_ وبعفويّةٍ لذيذة _ : " ... ستّ " !!

توقّفت المعلمة وهي تضحك بينما علاماتُ الذهول تقطعُ ضحكاتها :
" إيش " ؟ ..
فأردفت " سميرة " بزهوٍ وثقة : " ستّ .. زيّ أمّي " !!

أذكرُ أنّ أمنيتها لم ترقْ ليَ البتّة .. إذ الأحلامُ والأمنياتُ فضفاااضةٌ
يومَئذ .. فكيفَ تختزلها في الماضي بكلّ صفاقة !؟

لكنّها دونَ أدنى ريب .. كانت " ناصحة " ، " حسبتها صحّ "
وهاهيَ الآن تنعمُ بطفلين ، وزوجٍ على مقاس أحلامها البسيطة !

وبقيتُ أنا .. لا بـ " الدّال " دلّلتُ اسمي ..
ولا بلقب " السّت " حظيت !

... مااا علينا
كثيراً ما يخطرُ لي أنّ " الزواج " سيغيّر من حياتي تغييراً
دراماتيكيّاً سريعاً ..
فبمجرّد أن أحظى بالـ " مُرتقَب " .. والمُرتقب فقط ..
حتى تبدأ معالمُ التغيير ..
من قاموسي الذي سيربّتُ بـ " طيّب " ، وَ " ماشي "
إلى تركيَ العملَ الذي لم يرَ النّورَ بعد .. إلى التخلي عن مفرداتِ
فلكلوري المزاجيّ ؛ والعملَ على مطابقتهِ لمزاجيّته ..
إضافةً إلى تطبيق ما يسنّه من قوانينَ دونما مماطلة أو مُحاجّة
أو حتى رفع " حاجب " ..

إن أضمرتُ " نعم " ؛ فمن أجله سأقولها : لااا
وإن ألحّت عليّ الـ " لا " .. فسأغادرها لتنتحرَ بكلّ برووود !

سأسكبُ في سكَناتي الصبرَ والمصابرَة تُجاه هفواته ..
سأمنحهُ " إشراقةَ " أعماقي .. هكذا ببسااااطة !

امممم .. ربما سأتقمّص دورَ المستكينة لـ سي السيّد
ولتذهب توصياتُ نوال السعداوي إلى الجحيم !

لا يعني هذا أنّني سأكونُ " مزيّفة " ..
بل يعني أنّني بتّ ناضجة بما فيه الكفاية ..
لأحافظَ على " حلمي " !

فحسبي منه أن يكونَ كما أحبّ ؛ ليرضيَ غرورَ أمنياتي التي
هديرُها أبداً .. لا يفتأ يناجيني !

وربما لو أنّي حظيتُ به في سنٍّ مبكرة أكثر ؛ لما بذلتُ نصفَ
هذا الجهد المتوقّع !

ورغمَ أنّهم قالوا : " عبرَ التّخلي عن أحلامنا الجميلة ..
نقتربُ من الحلم الحقيقيّ " ..
إلا أنّني وصلتُ إلى قناعةٍ مفادها :
" كلما تقدّمَ بالفتاة العمُر _ أعيانا هذا العمُر _ دون زواج
كلما ازدادت تعلقاً بأحلامها ؛ حتّى لو كلفها ذلك فقدانَ " أُبّهة " حضور
الرجل في حياتها !

أمّا إن قُدرَ ليَ _ لا قدّر المولى _ شخصٌ من فئة " مشّي حالِك "
لإملاء الفراغ فقط .. فلا شكّ بأنّني سأجربُ الجبروت الأنثويّ ولو لمرّة في حياتي
المفعَمة بهدوئها الصاخب !

ربما هناكَ من ينقدُ رؤيتي " المتشائلة " ..
لكن .. هذهِ أنا ؛ وهذا شيءٌ يقلقُني !

..
.
سؤالٌ يعلّق قناديله على شرُفاتِ هذا المساء ..
إلى أيّ مدى ستتّجه تضحيتك/ تنازلاتك إن حظيتِ
بعريس يرضيكِ ؟

( لتكن مساحة للمكاشفة دونما زيفِ الأقنعة )

،،،

وينزعُ العمرُ أوراقَ وردتي ..
وأنتَ لا تدري !


... وتمّ الحبرُ
على أكمل نزف !!




التعديل الأخير تم بواسطة جنائنُ ورد .. ; 20-01-2007 الساعة 05:39 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:57 AM.


images