المشفق أحق بالشفقة أحياناً
السلام عليكم
أحياناً يشفق الإنسان على إنسان آخر مبتلى أو مصاب كشئ من العاطفة
الأنسانية والرحمة فيما بين الناس ، ويبدو الأمر في ظاهره أحياناً منطقــي
أما في باطنه وفيما لايعلم غيبه إلا الله تكون الحقيقة بأن المشفق أحق في
في الشفقة ، فلو علم المشفق ما كتب له لهذا الإنسان من الأجر لغبطه
وقد يحسده بدل أن يشفق عليه ،
بالأمس ودعنا عاماً مضى ولـو قدر لنا أن نطلع على كشوفات حساباتنا ومن
منا أكثر رصيد من الحسنات فسنجد الصابرون والصابرات الحامدون الشاكرون
والحامدات الشاكرات ، يتزعمون ويتقدون على غيرهم 0
عندها سيجد الكثير منا أنه احق بالشفقة من هؤلاء الذين نشفق عليهـــم
ونرى أنهم غير محظوظين وهم في الواقع أكثر الناس حظاً 00
فيا أختى يامن ودعتى عامك الماضى ولم يقسم الله لك فيه الزواج وصنتي
نفسك عن الحرام خوفاً من الله وطمعاً في رحمته وصبرتى على كل مالاقيتيه
من ضغوط وحرمان وحمدتى الله وشكرتيه ، لو اطلعتى على ما نلت من الأجر
والثواب لبكيتى من الفرح شكراً لله على فضله العظيم الذي خصك فيه رحمـة
منه بـك ولوجد من يشفق عليك أنه احق بالشفقة 00
أما من ترينهم سعداءفي الدنيا فلا تعلمين فقد يكون قدم لهم النعيم في الدنيا
ومالهم في الآخرة من خلاق ، ولا أظنك ترضين ذلك لنفسك 00
بكى أحد الصحابة حين عاد لبيته ووجد زوجته قد أعدت له أصناف الطعام فقالت
وما يبكيك ؟ قال أخشى أن أكون ممن قدم لهم النعيم في الدنيا 00
أحمدى الله وأشكريه وأسأليه من فضله أن يمن عليك بالمغفرة والصبر والإيمان
ويرزقك من خير الدنيا والآخرة وتأملى خيراً وتفائلي وأحسنى الظن بالله فمــا
منع عنك الزواج إلا لأمر فيه خير لك فلا تكونى من الجاهلين 00
أسأل الله أن يرزقنا جميعا الإيمان والصبر ويهدينا ويثبتنا على الحق ويعظم لنا
الأجر ويجعل مافينا من هموم وأحزان تطهيرا لنا من الذنوب انه سميع مجيب 0
أخوكم الكـبـيـــر