السلام عليكم

كثيرات يعانين من شبه انعدام الأمل إلا من رحمة الله فتصل بعضهن سواء متأخرة

بالزواج أو مطلقة أو أرملة ، إلى مرحلة أنها لم تعد تلك الأنثى التي تشد الخطـاب

نظراً لبعض المتغيرات الشكلية والعمرية

فتزداد اللامبالات والاهتمام بالمظهر والتألق حتى تبدو كزهرة ذابلة يزداد ذبولهـــا

يوما بعد يوم مما ينعكس أيضا على نفسيتها فتبدوا إنسانة مملة ينصرف من حولها

الآخرون ، فتشعر بالانعزالية والوحدة 0

وبعضهن تظن أنها لايحق لها التجمل والتألق حياءا من المقربين وتجنباً لاستغرابهم

لذلك التجمل بمثل تلك الظروف ، حسب اعتقادها طبعاً0

والحقيقة أن مثل ذلك الإهمال واللامبالات الشكلية والاجتماعية ظلم للنفس وبخس

لها دون مبرر ،

لأنها في الحقيقة وبصرف النظر عن كونها متزوجة أو غير متزوجة تمتلك شخصيـــة

مستقلة بذاتها ، وتمثل ذاتها شكلا ومضموناً ، وحين تتجه للإهمال من قبل نفسها

فلاشـك أن الآخرون أولى في إهمالها وعدم الاكتراث بها 0

وهذا مايزيد الأمر سوءاً بالنسبة لها ويقودها إلى مزيد من الإحباط والفشل بكل شئ00

لذلك أختي أياً كانت الظروف ومهما كانت المتغيرات الشكلية تظلين الأنثى التي خلقها

الله ناعمة رقيقة حساسة أنيقة ، وفي اهتمامك بنفسك شكلاً ومضموناً تجلبين مزيداً

من الأحترام من قبل الآخرين وهذا يزيد من رفع معنوياتك ويشعرك بقيمتك الإنسانيــــة

بغض النظر عن حالتك الاجتماعية ، ويساعدك لتحقيق مزيداً من النجاحات أولها علــى

المستوى النفسي والصحى ، فيراك الأخرون إنسانة مشرقة متفائلة مؤمنة قوية ذات

هيبة وشخصية محترمة ، فيجبرون على أحترامك مهما كانت الظروف

فلا يمنعك أي هاجس ويدفعك للإهمال واللامبالات بالمظهر والمخالطة الاجتماعية والاندماج

مع الآخريات والمشاركة ، فكم أخت بنفس ظروفك تقود بفكرها وتألقها وحكمتها محيطها

سواء الأسري أو العملى ولم تهتم لما هى عليه من حال اجتماعية كونها متأخرة

في الزواج أو مطلقة أو أرملة لأنها نظرت إلى ماهو أهم من ذلك وهو شخصيتها وإنسانيتها

حتى وإن بدت بعض نظرات الاستغراب من قبل الآخريات فسيكون ذلك في البداية حتي

يعتادون على رؤيك بهذا التألق والشموخ والأناقة ويجبرون فيما بعد إلى استبدال نظرتهــم

الاستغرابية في البداية إلى نظرة احترام وتقدير تشعرك بالوصول للنجاح الذاتي ومنه إلــى

مزيد من النجاحات والتفائل والإشراقات في الحياة 0

أتمنى أن أكون لفت نظر كثيرات إلى نقطة مهمة ربما أعتقدن بعدم أهميتها بالنسبة لهن

وأسأل الله أن يوفقكن لكل خير




أخوكن الكبـير