ويبقى الطلاق وتبقى العنوسة .. مادامت أسر المتزوجين هكذا ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياااااااه يا
أم سعد .. كان يوما مليئا بالمتاعب .. رئيسي في العمل كأنه لا يعرف إلا أنا ..
يا
أبو سعد افعل كذا .. يا أبو سعد خذ هذا .. يا أبو سعد يا أبو سعد ..
أعانك الله يا أبو سعد ..
قالت زوجته.
تفضل يا أبو سعد .. سويت لك شاي .. اشربه بالعافية ..
على فكرة يابو سعد ..
أم أسرار جاءت تخطب لإبنها
حمد ابنتنا سعاد ..
يووووووووووه هذه المرة الثالثة التي يتقدمون فيها .
قال ابو سعد..
وكأننا لم نرفضهم مرتين قبلها .. ألا يستحيون ؟
مستواهم ليس من مستوانا وابنهم جندي راتبه لا يكفي حتى أن يكون هدية واحدة لابنتي ..
فكيف يريد مني أن أزوجه ابنتي بشحمها ولحمها .. اعتذري لهم يا أم سعاد بأي عذر اعتذري ..
والله يا أبو سعد أنا رأيي مثل رأيك .. صحيح ما يستحيون ..
قالت أم سعد..
أهلا أهلا أهلا .. يا مرحبا بابنتي
سعاد .. يوم أن دخلت سعاد..
مساء الخير أبي ..
يا مساء النور والسرور على بدر البدور..
قال أبوها.
خير يا أبي .. كأني سمعت أمر خطوبة للمرة الثالثة من حمد ..
صحيح لا يستحيون .. ولكن هذه المرة يا أمي لا تعتذرين بمثل الأعذار السابقة .. دراسة و دراسة ..
بيني لهم الأمر بصراحة .. قولي لهم : لستم من أهلنا ولا من مستوانا حتى تتقدمون لإبنتنا ..
وأضمن لك ألا يعودوا ..
إنتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــهى ..
نسي
أبو سعد أنه قبل خمس وعشرين سنة .. غضب من أبي صالح عندما رده لنفس السبب..
نسيت
أم سعاد أنها لم تتزوج من أبي سعد إلا بعد أن تجاوزت الثلاثين بسبب قولها مثل قول ابنتها الآن..
أخشى على
سعاد " أسعدها الله " أن تتأخر في زواجها مثل أمها وإن تزوجت ألا تعتبر من تجربتها
وأن تصدر خلقها إلى أبنائها .. حينهــــــا ..
تبقى العنوسة .
إن أسرة كتلك لا تربي أبناءها أن البشر بالأخلاق ويعلمون أبناءهم مكارم الأخلاق
وحب الناس لا ينشئون في بيوتهم إلا أبناء لا يعرفون إلا الماديات واحتقار الغير
وسوء الأخلاق .. وسنلحظ حينها جيلا بعد جيل :-
بقاء الطلاق ..
أخي الأب وأختي الأم الإخوة والأخوات القراء ..
منذ فترة قرأت لإحداهن في هذا المنتدى واليوم أيضا قرأت لأخرى
تستبعد وجود حل للعنوسة ..
والعنوسة هنا ليست موضوعي
ولست أقول لكل من يعيشها أنت السبب فيها ..
إنما سألت نفسي سؤالا :
أفعلا لا يمكن حل العنوسة ؟
ثم أسمع وأنظر من حولي حال أخواتنا المطلقات ..
وأنظر أيضا في حال المطلقين من الرجال..
أسأل نفسي .. أين الخلل ؟
أسأل نفسي أيمكن منع الطلاق ؟ ..
أيمكننا على الأقل تقليل نسبة الطلاق والعنوسة ؟
أخي الأب وأختي الأم
إن كلماتي هذه ليست مثالية وليست حتى فوق المستوى .. بل هي حقيقة وأمر واضح
قليل من التفكير فيه يجعله منطقيا وقابل للتطبيق وسيثمر خيرا بإذن الله عز وجل.
عجيبة تصرفاتنا والله عجيبة
يوم أن نتأخر في الزواج من عند أنفسنا " إما لشروط شرطناها فوق الخيال أو بحجج أخرى ما أنزل
الله بها من سلطان " وقبل أن نتزوج نقر بتلك الأخطاء وندعوا الله ونسأله الفرج والزواج ثمـــــــــــــ :-
لما نتزوج ويرزقنا الله الأبناء وننشئهم .. ننشئهم على نفس الخلق الذي يؤدي للعنوسه وكنا عليها !!!
عجيبة والله تصرفاتنا عجيبة
يوم أن يبحث الرجل عن فتاة يجدها بعد عناء ثم يرفضه أهلها بحجج واهية يغضب ..
لكن العجب أن يرزقه الله أحسن مما فاته ثم إذا تزوج وأنجب ورزقه الله فتيات حسناوات
رفض المتقدمين إليهن بحجج واهية هي عينها التي غضب منها في بادئ بحثه عن زوجه !!!
عجيبة والله تصرفاتنا عجيبة
يوم أن يشاء الله وبأسباب من عند أنفسنا " خلق سيء وبعد عن الله " وسوء عشرة يحدث الطلاق ،
ثم لما يرزقنا الله بشريك حياة آخر وننشئه .. ننشئه على نفس أخلاقنا وسوء العشرة والبعد عن الله ،
الإبن يحمل وجها متهجما ولسانا بغيضا ويدا باطشة .. أشبه أباه وحتما سيظلم كأبيه عندما يتزوج ..
والفتاة تتعلم الإسترجال ولسانها لا يبرح مواطن القبح وعواطفها كأرض جدباء عطاؤها شح ..
تشبه أمها وحتما ستظلم زوجها عندما تتزوج .. لا الإبن أفلح ولا الفتاة في زيجاتها تنجح فيحدث الطلاق..
يا فضلاء يا أكارم
ربوا أبناءكم على الأخلاق والمبادئ والقيم وعلى الصحيح في الزواج وكونوا
مثالا لهم وقدوة
حتى لا نجد مع جيل جديد بعد خمسة وثلاثين سنة أي عانس ولا مطلق ومطلقة.
شئنا أم أبينا .. كل خلل في حياتنا هو من عند أنفسنا وإصلاحه بعد توفيق الله بأيدينا ..
أسأل الله أن يسعد ويصلح كل متزوج وأن يأخذ بأيدي المتأخرات عن الزواج إلى زيجات سعيدة
وأن يعوض المطلقات وأبناءهم خيرا وأحسن أحسن مما فات .
عذرا للإطاله.