اكتب موضوعي هذا و أتمنى من الجميع قراءته والتمعن فيه جيدا ....
بما أن الله سبحانه وتعالى لم يكتب لنا الزواج حتى الآن وسنين عمرنا تمضي سنة بعد سنة
فكرت في وضعي وحالي كثيرا ... لماذا لا أنظر للجانب الإيجابي لوضعي حتى أتسلى وأتصبر وأنا راضية ومرتاحة
بدلا من التضجر والحزن فهذان الأمران قد يفسدان أجري وصبري
وفعلا اكتشفت جوانب ايجابية في حياتي كثيرة أنا كنت ما أحس فيها ومنها
الصوم ... كلنا نعرف أجر الصيام عند رب العالمين لدرجة أنه وضع باب خاص في الجنة للصوامين من عباده
وهو باب الريان
وأيضا في الحديث القدسي، يقول الله عز وجل «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فانه لي وأنا أجزي به»
تخيلوا إن المتزوجات ما يقدرون القيام بهذا العمل العظيم عند الله اللي أجره عند ربي ماله قياس إلا بإذن أزواجهم
يعني يمكن زوجها يرفض ويحرمها من أجر عظيم
لكن حنا .. نقدر نصوم الأيام البيض من كل شهر ونصوم الاثنين والخميس ونكثر من صيام أيام محرم فهي فضيلة
كل هذا نسويه بدون ما نأخذ إذن من أحد >>>> شفتوا حرية أكثر من كذا
تخيلوا أعرف وحده من صديقاتي ما صامت عاشوراء
تدرون ليش ؟
زوجها ما سمح لها !! وطبعا هذا من حقه الشرعي
و أيضا من الإيجابيات
التسجيل في دور تحفيظ القرآن....الحمد لله نملك الوقت والفراغ اللي يساعدنا على حفظ القرآن
و ضروري نستغل هذا الأمر لأنك إذا ما حفظتي قرآن الحين يصعب عليك تحفظينه بعد الزواج
وشوفوا المتزوجات من حولكم يعانون من ضيق الوقت ويتمنون أنهم استغلوا وقتهم قبل الزواج بحفظ القرآن.
ومن الإيجابيات
التقرب والتودد للوالدين والبر بهم... و تعلمون أن الوالدين باب من أبواب الجنة
و أذكر قصة الحارث العكلي عندما بكى في جنازة أمه فقيل له : تبكي ؟ قال : ولِمَ لا أبكي
وقد أغلق عني باب من أبواب الجنة.
تأملوا هذه القصة جيدا ..
و بما إننا قريبين منهم الآن لماذا لا نستغل قربنا منهم ونبرهم أكثر
نجلس معهم وناخذ ونعطي معهم في الكلام حتى نتحسس همومهم ومشاكلهم ونهون عليهم
أيضا نحاول أن نجلس معهم مجالس فيها من الذكر والفوائد الدينية التي غالبا يجهلونها
فقد يكون البعض منهم أمي أو تعليمه بسيط لذلك نحاول نفقهم من كتيب يتحدث عن السنن المهجورة أو أي موضوع مناسب
أو نقرأ لهم من سيرة النبي عليه الصلاة والسلام .. و والله أن فيها فائدة وتسلية عظيمة لهم
وهذا كله يعتبر من البر
أيضا لا ننسى مساعدتهم على قضاء احتياجاتهم
فمثلا لا تخرجي إلى السوق إلا وأنتي قد سألتي والدتك إذا كانت محتاجة غرض ولا لا
بالإضافة إلى مساعدتها في الأعمال المنزلية
فلنستغل قربنا منهم بالإكثار من برهم فهم يا أحبتي باب من أبواب الجنة
قد تقولون نستطيع أن نبرهم ونحن متزوجون ..
وأقول أنا صحيح ولكن عندما نكون معهم في نفس البيت يكون باب البر أوسع
نرجع لايجابيات عنوستنا الجميلة
عندما كنت في الحج أذكر كانت أمرأه قريبه من مكاني ألاحظها طوال أيام الحج كثيرة الإتصال بالجوال
ودائما شاردة الذهن ومهمومة
وعندما أقتربت منها و دار الحديث بيني وبينها قالت لي أنها مشغولة جدا بالتفكير بأولادها
فمنهم المراهق الذي تخاف عليه.. ومنهم الطفل الذي لا يسكت من بكائه يريد أمه..
ومنهم الرضيع الذي تحن إليه كثيرا ..
ولحظه سرحت بفكري وهي تتكلم عن حال أبنائها وشوقها لهم ..
محدثة نفسي.. الحمد لله إني حجيت قبل يصير عندي أطفال أفكر فيهم كثيرا ويشغلوني عن الطاعة
واستغلال هذه الأيام الفضيلة
وهذي نقطة لحسابك يا عنوسة
أخياتي
دعونا ننظر لنصف الكأس المملوء
دعونا ننظر للحياة بتفاؤل وابتسامة ورضا
دعونا نعيش شبابنا بروح الشباب والحيوية
أخياتي نحن الآن نعيش أجمل مراحل عمرنا فلا نجعلها أسوأها بالحزن والهم والكدر
جميعنا نستطيع أن نغير من أنفسنا ... يجب أن لا نستسلم للشيطان و وساوسه
ولا ننسى أننا بصبرنا نؤجر الأجر العظيم
أو نسيتم قول الله سبحانه وتعالى : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
بغير حساب يا بنات يعني أجر ماله حد أو نهاية
والحمد لله ابتلائنا ليس في أمر عظيم لا نستطيع أن نطيقه
أتمنى من الجميع التفاعل والتجاوب
و أفيدونا بإيجابيات العنوسة التي غفلت عنها
بانتظاركم
ملاحظة... أرجو المعذرة فأسلوبي متنقل بين الفصحى والعامية وهذا من الحماس
