السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
حبيت انبه أخواتي وأخواني عن
اعظم الأخطاء التي نرتكبها وقت الهم والحزن إن باغتتنا فجأة وهي تتمثل في :
1. كتم الأمر دون الإفصاح عنه مما يؤدي لتلف أعصاب الشخص ووسوسته .
2. النوم المباشر عند حدوث أي مشكلة كوسيلة للتهرب فقد أثبتت الدراسات بأن مرض الغرغرينا ثلاث أرباعه يأتي من كبت مشاكل نفسية والنوم على إثرها ...
3. عدم البكااااااء ولو مع نفسي للحظات فإن العين سبحان الله خصها بارئها بمخرج للدمع الذي يعرف بأنه بالغ الأهمية لما يخرجه لنا من سوائل خطرة على أعصاب العين وعلى القرنية خااااصة فمن تتفاخر بعدم البكاء يوما فهي قد تتلف أغلى ما تملكه ( نظرها).
ما يجب فعله بعزة و عظمة أمام ذل الهم وهوانه :
1. تذكر اقرب آية تؤثر بنفسك وتزيد من تقوية ما كاد منك أن يتحطم ويتهشم كقول الله تعالى : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) . وتذكري بأنك كسبتي معية الله والدليل قوله تعالى ( إن الله مع الصابرين )
2. ضع هذه الحكمة نصب عينيك والله سترتاح بإذنه ألا وهي مقولة الدكتور النفسي عماد فقهيا حين قال ( إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضيع وقتك بين الدجاج(
3. حاول قدر المستطاع أن تخرج ما بك من تعب ومشاكل عبر ورقة وقلم أي أن تكتب شعر أو نثر أو ترسم أو تترجم أفكارك كلها بخربشات بريئة فقد أشاد أخصائيو علم النفس بأن لها فوااااااائد جمة ...
4. هنالك بعض المأكولات والأعشاب التي تخفف من حدة تعب النفس مثل المكسرات وعصير الجزر الذي يساعد على تفتيح الشعيرات الدموية ليسر الدم بشكله الطبيعي مما يسهم بعملية التنفس بشكل جيد جدا يعني يوسع الصدر كذلك شرب الينسووون .
أكمل لــــــكم :
يقال بأن من
خطوات علاج ضيقة الصدر بالنسبة لطبنا النبوي الديني وهي حقيقة كما جاء في كتاب ( أحمد سالم بادويلان )حيث ذكر بأن :
1. حسن الظن بالله كما جاء في الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي , إن ظن خيرا فله , وان ظن شرا فله " .
2. كثرة الدعاء والإلحاح على الله ..
3. عدم التحدث مع من تؤمن أنت بأنهم أصحاب حزازيات ومشاكل والنفاذ منهم قدر المستطاع لا لقطع الصلة بهم وإنما لإراحة الضمير والبال .
4. صرف العاطفة القوية أو الأشياء المكبوتة في النفس للأطفال إما باللعب معهم أو إعطاء من هو قريب لقلبك إما هدية أو كلمااااااات طيبة رنانة ولاحظي أثرها الجلي .
5. أن تجعل من المحنة منـــحة للفوز برضا الله ولعدم تذمر الشخص وإفساد عقله بسفاسف الأمور أي حقائرها .
وان تحول خسائرك لأربااااح فهنا مكمن الفطنة والإيمان معا وهنالك
أمثلة :
- رسولنا الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم حينما نفوه من مكة لم ييئس ويمل إنما ذهب للدينة المنورة يثرب وأقام بها دعائم الإسلام الذي غيّر مجرى التاريخ رأسا على عقب ....وأقام مجد الأمة الإسلامية التي لازالت كتب العرب والغرب تشهد بها وبوجودها لوقتنا هذا ولله الحمد.
- السرخسي حينما رموا به في بئر معطلة لم يتحطم ويتهشم بل اخرج لنا عشـــرين مجلدا للفقه .
- مالك ابن الريب التميمي حينما وافته حمى الموت لم يفقد أعز ما يملك حلو قصيده فرثى نفسه لتصبح أعظم المراثي حتى الآن .
- احمد بن حنبل ألقوه في السجن ولم يقطع أمله وإيمانه بالله فخرج لنا إمام المسلمين قاطبة وشيخ الإسلام أيضا ....
لذا فنصيحتي أنا هو أن نجعل من الليمون شرابا حلو المذااااااااااق , وان نحوّل الخسائــــــر إلى ارباااااااااح .....