هذا الخبر قرأته هذا الصباح وأحببت نقله هنا لاسئلة دارت في نفسي
أقدمت فتاة على الانتحار في ..... أخيراً، بتناولها أقراصاً من مضاد حيوي، نقلت إثرها من جانب ذويها إلى احد المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج. وأرجعت الفتاة السبب في إقدامها على الانتحار إلى رفض والدها تزويجها من شبان تقدموا إلى خطبتها في فترات زمنية مختلفة.
وعلمت «الحياة» من مصدر طبي في المستشفى أن «الفتاة كانت تتلقى علاجاً لدى أحد الأطباء النفسيين خارج المستشفى»، معتبراً إقدامها «على الانتحار يعود إلى حالة اليأس التي تمر بها، جراء رفض والدها العرسان الذين تقدموا لها»، وأوضح أنها «قامت بتناول كمية من أقراص المضاد الحيوي، ما أدى إلى حدوث أعراض خطرة جداً على حياتها، بيد أن سرعة التشخيص مكنت الأطباء من إنقاذ حياتها».
وذكر أن «جسدها كان مصاباً بالتسمم في شكل حاد، حين وصلت إلى المستشفى»، مضيفاً «قسم الطوارئ قام بتشخيص الحالة، ولم يكن ذووها يعلمون أنها تناولت كمية من الحبوب»، مستدركاً «عرفنا أنها تناولت حبوباً بعد أن لاحظنا أثناء الفحص الدقيق أنها تعاني من غثيان مصحوب بقيء وآلام في البطن وتقلصات في العضلات وضيق في التنفس».
وزاد «اعترفت أنها تناولت حبوباً، ما جعلنا نؤكد تناولها مضاداً حيوياً، بسبب الآثار الظاهرة على جسمها، وهو ما ساهم في إنقاذ حياتها عبر التدخل العلاجي». ويبدي الأطباء مخاوف من أن يحدث الدواء الذي تناولته «إفراطاً في الحساسية في منطقة الصدر، ما يؤدي لتوقف التنفس فالوفاة». وأضاف الطبيب «معظم الوفيات التي تحدث من التسمم بالمضادات الحيوية، ترجع إلى فرط الحساسية وبعض الحالات من الأنيميا الشديدة، كما أن بعض المضادات الحيوية التي تؤخذ بجرعات كبيرة قد تؤدي إلي فشل كلوي حاد كحالات الأموكساسيلين والأمبيسلين».
ووجّه الطبيب المشرف على علاجها لوماً شديداً إلى أبيها، بعد معرفته بما تعانيه الفتاة من الناحية النفسية، بيد أن أباها، الذي بدا عليه الحزن الشديد في المستشفى، قدم أسفه على المواقف التي اتخذها تجاه قضية زواجها من شبان، تم رفضهم لأسباب عدة في حينه، فيما رأت الفتاة أن «الرفض لم يكن يحمل أي مسوغ شرعي»، بحسب قولها للطبيب. وتوقفت الفتاة عن العلاج النفسي منذ فترة، ويرجح الأطباء ان «يكون ذلك عاملاً مساعداً في محاولتها الإقدام على الانتحار».
أما أسئلتي هي:
هل هناك ما يبرر فعل هذه الفتاة؟
لو كنتي مكانها فماذا ستفعلين؟
هل هذا يعني أن الفتيات بحاجة ماسة إلى تقوية الوازع الديني في كل أمورها قبل ان تنتظر الزوج؟