السلام عليكم
ليس فقط من هى متأخرة بالزواج أو مطلقة أو أرملة من يعمد دون قصد إلى تحميل
نفسه الهـم بالتصورات الحزينة بل الكثير من الرجال والنساء ،
لكن ظروف الحالة والروتين وقلة المتغيرات فـي حياة المتأخرة والمطلـقة والأرملـــة
يجعلها أكثر من غيرها شعوراً بمزيداً من الحزن والهم والانجراف خلف التصورات
الخاطئـة وتصديقها !!
أعرف أنه واقع وليس إيحاء أن تشعر كثيرات بالحزن نتيجة الرغبة في العيش بحياة
زوجية كغيرها من النساء ، ولكن حين يتجاوز الحزن والهم حد المعقول فإنى لا أشك
أن خلف ذلك تصورات قد خالطت واقع الحال وزادت من الإحساس بالحزن والهم 0
بمعنى أنها تميل للاستسلام وتضعف أمام الضغوط فترى أن الزواج مثلا لاعيوب فيه
أبداً وأنه جنة وأن كل المتزوجات سعيدات وأن نار الزواج افضل من جنة غيره ،،
وتنظر للزاوية الأخرى فترى كل التعاسه والحزن والأسى والحرمان والألم هي سمات
الغير متزوجة ،
طبيعى هى معذورة بذلك التصور لكن الحقيقة مختلفة فمن قال أن كل متزوجة سعيدة
ومن قال أن كل متأخرة ومطلقة وأرمله ليس في حياتها أشياء جميلة ؟؟
لو أن كل أخت فكرت بواقعية لوجدت أن لكل شئ همه وعيوبه وتلك سنة الله فيما
خلق والإنسان في كل حياته بكل ظروفها في تعب و قد قال الله سبحانه :
( لقد خلقنا الإنسان في كبد )
لاتضيقي صدرك وتجلبي الحزن لنفسك بتلميع صورة الزواج أكثر مما هو واقع ولاتشوهى
كل الصور في حياتك الحالية كمتأخرة أو مطلقة أو أرملة وأعلمى أن هناك من يغبطك
في أشياء كثيرة ،
عيشى يومك وغداً أتركيه لعالم الغيب ، أكثرى سؤال الله من فضله وإحسانه وأن يرزقك
الصبر والقوة والإيمان حاولى الظفر ببعض اللحظات الجميلة وريحى نفسك من كثرة التفكير
حتى لو كانت لحظات قصيرة لاتزعجى نفسك بنفسك فلن تغيري شئ كتبه الله
وكم واحدة لو علمت حكمة الله فيها لرضت وحمدت وشكرت الله بدل الحزن والهم
أسأل الله أن ينير بصائركن ويرزقكن الحكمة ويقوى إيمانكن إنه سميع مجيب 00
أخوكن الكـبـير