الذي أرى لك أن تهوني من الأمر ولاتشعريه بأنك متعلقة به فربما أنّه يدلل عليك ،ولو فُرض أنّه عدل عن الزواج بك فهل ستأخذين شيئًا لم يكتبه الله لك ، وهل انتهى الرجال ولم يبقَ إلا هذا الخطيب الذي أنت متعلقة به هذا التعلق ،ربماأنّ الله يريدُ لك خيرًا فيصرف عنك شرًا لاتعلمينه ،ولهذا أرى أن تحمدي الله عزّ وجلّ أنّه لم يتمّ الزواج به ،وتصوري نفسك أنّه تمّ الزواج ،وبعد شهرين أو ثلاثة أو سنة أو أقل أو أكثر أعرض عنك هذا الإعراض فحينئذٍ سوف يكون الحزن أشدّ ،ماعليك الان هو أن تلجأي إلى الله عزّ وجلّ وتستعيني به على تيسير مافيه الخير لك ، فإن كان في هذا الخطيب خير ييسره لك ، وإن كان من وراءه شرّ فيصرفه عنك ،وإذا تقدم لك خطيبٌ غيره فصارحي أهله حتى يتصلوا به لحدد موقفه منك إمّا إقدام وإماذهاب وسوف يغنيك الله من فضله 0