هي معنى كبير وشامل فما مدى وعي الأزواج بمفهوم الحياة الزوجية؟
لأن الحياة الزوجية السعيدة لاتقوم آلا بالتسامح ولاتحقق حتى يقوم كل من الزوجين بما له وما عليه والزوجية سكن ومودة ورحمة قال تعالى (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا أليها وجعل بينكم مودة ورحمة ))الزوج يسكن لزوجته والزوجة تسكن لزوجها والسكن تعبير دقيق لأعلى درجات المحبة.
كما أن وعى ونضج الزوجين سبب لتجنب كثره الخلافات والأهم الوصول إلى قناعات تدفع الحياة الزوجية للأفضل فلا توجد حياة زوجية دون اختلافات.. لابد من حدوث اختلافات ولكن ينبغي أن يكون أساس الخلافات مصلحة الطرفين.
والثقافة الزوجية لغة تواصل وحوار من أجل الوصول لفهم مشترك وشروط الحوار: احترام رغبة ومشاعر الطرف الأخر . وقبول الرأي الأخر. ومعرفة كل من الزوجين لنفسية الأخر.. وأساس الزواج العدالة فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
والمرأة خلقت من ضلع أعوج ولو حاول الرجل تقويمة لكسره وكسره بالطلاق والبيوت لاتقوم إلا بالتسامح والتغاضي.. ليس هناك زوج كامل ولا زوجة كاملة ولكن كل يكمل الأخر ولا بد من التمازج الفكري والنفسي بين الزوجين .
وأوصي كلاً من الزوجين بتقوى الله وهي أساس كل نجاح في الدنيا والآخرة.. فمن عرف حق الله سيعرف حقوق الناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه وأمانته فزوجوه )) ومما يؤسف له أن الكثير لا يعي ولا يدرك الحياة الزوجية والسؤال الآن عن الماديات وكم يملك.. والفتاة تنظر لشريك الحياة على أنه جسر لتحقيق الرغبات وكلنا يسمع بعبارة أنا لست أقل من غيري وأنا ما تزوجت إلا أبي أشوف الدنيا.
ومن الثقافة الزوجية مساعدة الزوج لزوجته ولو بالشيء اليسير.. ولنا في رسول الله أسوة حسنة والرسول صلى الله علية وسلم كان في بيته خادماً ولم يقل له يوماً لماذا فعلت كذا أو لماذا لم تفعل كذا وهو خادم فكيف بالزوجة شريكة الحياة , أيضا احترام المرأة وتقديرها ليس ضعفاً ولا نقصاً من الرجولة بل هو الرجولة عينها , نرأى الكثير من الأزواج من يكون عسلاً خارج البيت ولغماً داخلة والرسول صلى الله عليه وسلم قال ( خيركم خيركم لأهل وأنا خيركم لأهلي ))
ألان أيها الزوج أيتها الزوجة ابتهجي وكوني مرحة الآن وتجنبي ما يعكر صفو الحياة الزوجية ويقلب السعادة إلى كدر.

الاخ العنيد ..
جزاك الله خيرا على هذا الكلام المفيد والراقي ، وفقك الله