انا لي اخت واحدة اصغر مني بسنة دوما كنت معها في كل خطوة من خطوات حياتها الي ان تزوجت وسافرت الي بلد عربي من ما يزيد علي ثلاث سنوات وبعد سفرها بعام تزوجت انا ولم تحضر زفافي ولم تقف بجواري عكسي انا وكنت معها دائما علي اتصال وتزوجت وسافرت انا الي بلد اخر والدي رحمه الله زارنا انا واختي كل في بلده في رمضان وعيد الفطر السابق وفي فترة توقفه عندي مرض ودخل المشفي وقام باجراء عملية منظار وانا لظروف عملي لم استطع اخذ اجازة وانزل معه وامي الي بلدنا وتفضل زوجي وقالي لي انه سيصاحبهما الي بلدنا وسيظل هناك حتي يراجع ابي الاطباء ويطمئن عليه تماما وبالفعل فعل كما قال وكنت علي اتصال دائم بابي وامي يوميا اطمئن عليهم بعكسها هي وعندما اشتد المرض علي والدي كان لي اخ مقيم هنا معي ويعمل مع زوجي زوجي قال له ارجع ورافق الوالد هو يحتاجك اكثر وبعدها باقل من شهرين وقبل عيد الاضحي باسبوع مرض مرضا شديدا جدا او مرض موت بمعني اصح ووقتها حاولت اخذ اجازة من العمل لم يوافقوا وطلبت من اختي حيث انها لا تعمل ان تنزل وتصاحب امي وابي لاني لا استطيع وهي ممكن ان تظل معهم فترة علي عكسي تماما ورفضت بحجة انها لا تقدر ولو انا عايزة انزل ول ايهم عملي رغم انها تعرف انني في اشد الحاجة اليه عموما خلال يومين لم اكلم فيهم ابي ودايما امي تقول لي انه يصلي انه نائم وانا داخلي احساس رهيب انه تعبان الي ان جاء يوم وقفة عرفة حلمت بابي انه واقف علي جبل عرفات ومحرم واقول له كيف حالك قال انا بخير ولما سالته صحتك عاملة ايه بكي وقتها اتصلت بامي واقسمت عليها ان تقول مابه والدي فطلبت ان تكلم زوجي وقالت له ياريت لو اني اقدر انزل لاري ابي في اخر ايامه فقال لها لا تقلقي وقام بالاتصال بعملي وقال لهم ان والدي مريض جدا وسافرت في نفس اليوم ولما رايت ابي رحمه الله فرح فرحا شديدا وقال لي انتي قطعتي كل المسافة دي عشاني وبعدها دخل في غيبوبة وطلبت ن اختي ان تنزل لان وقلت لها والدنا يموت قالت لي لا انت تهولي الامور ولم ترضي
وابي يشتد عليه المرض الي ان انتهت اجازتي 10 ايام ولابد من العودة وانا اموت حرقة مع كل اه من والدي وعدت علي امل اني اخد اجازة اكبر وانزل بعد يومين وفي اليوم المحدد لنزولي مرة تانية بعد بيومين كلمت والدتي قالت لي ان والدي يحتضر وطلب ان يري اختي وابنائها فكلمتها للمرة الاخير لاطلب منها العودة ولكن رفضت باسلوب سيئ رغم اني كنت علي استعداد بتحمل تكاليف السفر كاملة وكنت ساسافر الي بلدها ترانزيت حتي اصطحبها هي والاولاد لكن رفضت وبعدها بساعة واحدة فارق والدي الحياة وانا بعدية وهي بعيدة وامي وحيدة في حيث انه كان ممكن ان تظل معهم حتي يشفي او ان يقضي الله امرا كان مفعولا.
انا عدت مرة ثانية لاجد البيت فارغا لكن لاقف مع امي وهي لا ...
وانا لله وانا اليه راجعون لكن من يومها لا اسامح نفسي علي تركي له ولا اسامحها انها لم تستجيب لطلبي وطلب امي وطلب والدي رحمه الله.
ماذا افعل احس بضيق وندم وحسرة وصوته وهو يتألم رحمه الله لا يتركني وصورته دائما في خيالي فهو كان رحمه الله طيب حنون متدين خلوق