
العواطف المهادئة والمتأججة
المرأة لاتكتفى بأن تتملك قلب الرجل ،ولاتقنع بوجودها بسويدائه، وإنما تحلم دائما بأن تظل عواطف الرجل متأججة ثائرة.
فالحب الهادىء بنظرها ، كالطعام الخالي من الملح لا يتنولم الآكل إلاعلى مضض....ولكن هل تظل عواطف الرجل عبر مراحل العمر مثلما كانت في االماضي ؟؟ ام أنها تفتر شيئا فشيئا،،
حتى تحس الزوجة انها لم تعد تلك الحبيبة ، ولم تعد ذات المسو السحرية ن والنظرة الباهرة ، والمنظرالجذاب،،،
إن كثير من النساء ينتبهن شعور بالكآبة إذا لمسن في ازواجهن فتورا في العاطفة ،وسكونا في الحب ، وإعراضا عن كلمات الغزل .... وهن مسئولات عما حدث للرجل ...
فالحب الذي كان شعلة متوهجة في ايام الشباب لابد ان يكون له وقود مستمر ، حتى لاتنخفض درجة توهجه..
وبوسع المرأة ان تقدم وقود الحب لقلب الرجل ، من محافظتها على أنوثتها، ونظارتها، وشبابها ،وتعد نفسها لاستقبال زوجها كما كانت في الماضي ،،
والأنوثة لها الدور الفعال في إيقاظ العواطف النائمة، وتنبيه المشاعر الراكدة ، وإثارة الاشواق الكامنة،،
وإذ عجزت المرأة عن أداء هذا الدورفعليها ان تتقبل أحوال زوجها دون تبرم او تذمر.......
فالرجل كلما تقدم به السن ،، وزاد عدداولاده ،زادت همومه ومشكلاته ....وتنسحب ظلال الهموم والمشكلات على القلب لتغطى على الحب الرومنسي الذى كان متأججا ايام الماضي....
وحينئذ تتحول علاقته بالزوجة واولاده الى علاقة هادئة ولكنها وثيقة وعميقة.......فليس من حق الزوجة ان تلوم زوجها على الحب الهادئ ،
ولكن عليها ان تجدد الحياة الزوجية بكل ماتملك من سحر الأنوثة وعندئذ سوف تتقد جمرات الحب .....ولكن الكثيرات يكتفين بالزوج والأولاد ،ولايفكرن في الماضي البعيد....