قشعريرة باردة سرت في أنحاء جسمي، حينما قالت لي الغالية (والدتي) حفظها الله
( أجل ندور لك بنت الحلال) كان ذلك حينما أخبرتها بعزمي على مواصلة دراستي لنيل درجة الماجستير خارج المملكة
لم أكن متوقع أبداً أن يكون زواجي قريباً، كنت قد خططت لأن يكون زواجي بعد سنتين من الآن
لكن هاهما الستنتان تنطويان وأكون أنا أمام الأمر الواقع..
رحلة البحث قد بدأت وهاهي الاتصالات تنهال إلى هنا وهناك
في بداية الأمر .. كنت أظن أن الأمر سهل .. وأن (بنت الحلال) جاهزة
فالفتيات قد ملأن البيوت (كما يقال) .. لم أكن مهتم كثيراً بالأمر فثقتي كانت عمياء..
كما هو الحال سألتني أمي عن (المواصفات التي أريدها) لم أكن أطمع بمن تفوقني
في أي مستوى .. كنت أريدها أن تكون هي بين النساء كما هو حالي وشكلي بين جنس الرجال
بصراحة كنت مغتراً بنفسي .. مع أن الغرور ولله الحمد ليس من صفاتي
لكن توقعت بأن نجد من تطابق الشروط ومن ثم تتم الخطبة وبعدها الزواج لكن ..
الفتاة الأولى .. لم تصلح.. لا ضير فنحن في بداية الطريق
الثانية .. كما أريدها لكن .. وبإست التقاليد فقبيلتينا مختلفتان
الثالثة .. الرابعة .. الخامسة .. السادسة لم تنطبق عليهن الشروط
السابعة .. الثامنة فضلن إكمال الدراسة
التاسعة .. العاشرة .. قلن أن الوقت ضيق
الحادية عشر .. أهلها يقولون بأنها صغيرة (توها متخرجة من الثانوي)
الثانية عشر .. مكره أخاك لا بطل .. وأسأل الله العون والسداد

أيها الكرام .. لست هنا لأسوق لكم عن تجربتي .. أو لأقطع أوقاتكم بمثل هذه الأمور
لكن هناك نقطتين أحببت أن تشاركوني إياهما ..
الأولى: أن كل شيئ بقضاء الله وقدره وأنه مهما يكن للإنسان من قدرة فهو بدون خالقه ضعيف .. وهذا الذي أوردني المهالك فلقد غرتني نفسي وقالت أنت من هرض عليه الكثيرون بناتهم.. ستجد لك ما يناسبك في الحال .. فلا داعي للدعاء وسؤال الله الزوجة الصالحة والذرية الصالحة .. وهذا ما أتجرع مرارته الآن ..
فأنا أدعو الله أولاً أن يغفر لي ويتجاوز عن خطأي .. وثانياً أن يهب لي الزوجة الصالحة.

ثانياً: لو تقدم للفتاة من يرضون دينه وخلقه ويشهد له بذلك فما رأيكم هل تقدم الدراسة على الزواج؟

سؤال كبير ادلو بآرائكم فيه