بسم الله الرحمن الرحيم
قوة النقد البناء
هندري ويسنجر
تلخيص : المؤثر
& المقدمة &
#هناك أشياء عديدة تجعل من النقد مهمة صعبة وشاقة ومن هذه الأشياء :
1-الكلمات المستخدمة في النقد .
2-الحالة المزاجية والمشاعر التي يحس بها كلا الطرفين .
3-طبيعة العلاقة بينه وبين الطرف الآخر .
4-مضمون النقد وزمانه ومكانه .
& عشرون نصيحة &
1-تآلف مع النقد :
أياً كان نوع العمل فلا بد أن تجد به أوجهاً للنقد ، فالنقد أمر لابد منه في العمل ، وإذا كان الأمر كذلك فماعليك إلا أن تتآلف مع النقد البناء. ولكي تحضى بقوة النقد البناء :
# لابد أن تتآلف مع مفهوم النقد ، وهذا لايعني فقط أن تتقبل الهجوم
عندما ينتقدك الأخرون بل يعني أيضاً إعادة تركيب الكلمات التي
تسمعها ، بحيث يمكنك أن تستمع إلى رسالة الناقد بشكل بناء وهذه
المهارة وإن كانت ضرورية إلا أنها غير كافية .
# الاستعداد النفسي ، أي غرس الاعتقاد بأن النقد أمر حيوي لنجاح
أي شخص وهذا سوف ينتهي بك إلى تقييم النقد وتقديره .
# أن تقوم بكتابة رسالة نقد إيجابية على بطاقة تضعها أمام باب غرفتك
فهذا سوف يدعم من تقديرك للنقد كشيء إيجابي .
# أن تجتهد في حث الأخرين على نقدك .
2-انتقد بشكل استراتيجي :
# هل تنتقد بشكل استراتيجي ؟
تذكر آخر مرة قمت فيها بنقد زميل لك ، كم استغرقت في إعداد
أفكارك قبل أن تعرضها ؟ أم أن النقد قد صدر منك دون إعداد
وباستخدام عبارات تلقائية تغلب عليها السلبية .
# لكي تصبح ناقداً استراتيجياً اسأل نفسك الأسئلة التالية :
أ-ما الذي أريد توصيله للآخرين بالضبط ؟ .
ب-ما الذي أريد تغييره ؟ .
ت-ما دافعي لإظهار النقد ؟ .
ث-ما الحلول والأهداف التي يمكن أن أعرضها ؟ وما الذي
يمكن فعله لمساعدة الشخص على تحقيق الأهداف ؟ .
ج-كيف يمكنني طرح هذه المعلومات بحيث يجد الشخص في
نفسه الرغبة في تقبلها ؟ .
3-ركز نقدك في إيجاد الحلول :
# الرغبه في التحسن والسعي نحو الأفضل أمر غريزي يمثل جزءاً من
الطبيعة البشرية . فعندما يركز النقد على أوجه التحسين وإيجاد
الحلول سوف يؤدي إلى خلق ميل عقلي لاستخدام النقد كوسيلة
تعليمية وتربوية وهنا تتحول مهمة الناقد إلى كيف للشخص أن
يؤدي بشكل أفضل ؟ وكيف يمكنني مساعدته على التحسن ؟ .
# ومن الفوائد حينما تركزنقدك على أوجه التحسين :
أ-يصبح التغيير أمراً ممكناً .
ب-هذا يجعل الشخص يشعر بالأمان عندما يعرف أن أمامه
فرصة أخرى .
ت-شعور الشخص بالثقة لأنه يعرف أن منتقده يثق في قدراته
على أداء العمل .
4-حافظ على احترام الشخص لذاته :
# عندما تنقد حافظ على احترام الشخص لذاته بأن لا يكون في النقد
تهديد أو هجوم ينزل من قيمة الشخص . ومن الغريب أن نظرة
الإنسان لنفسه لا تتكون من داخله وإنما تتكون من خارجه .
# كيف يمكنك أن تحافظ على احترام الشخص لذاته عند انتقاده ؟ .
أ-أن تتجنب التعليق والأسماء التي تحط من قدر الشخص .
ب- أن تحرص على تجنب وضع النقد في قالب الصواب والخطأ
ولكم هو صعب أن تلتزم الصواب في جميع لأوقات.
ت- إعطاء الفرصة للشخص الآخر لإنقاذ ماء وجه وهو م لا يكون
ممكناً عندما تضع النقد في قالب الصواب والخطأ . فاعطاء
الفرصة لانقاذ ما الوجه يمهد الطريق لأي نقد مستقبلي .
5-اختر أنسب الكلمات :
# بمقدورك دائماً أن تختار الكلمات التي تتلفظ بها ، بل من الأفضل لك
أن تفعل هذا ؛ لأن الكلمات التي تستخدمها في النقد هي التي تحدد
في الغالب ما إذا كان سيتم الاستفادة من القوة الإيجابية للنقد أم لا .
# هناك طرق التي تمكنك من البدء باستخدام الكلمات المناسبة :
أ- أن تتجنب الكلمات السلبية المشبوهة بالعواطف فهذا يقلل من
استعداد الشخص للتقبل .
ب- أن تستخدم أيضاً وتهتم بالكلمات الخاصة في بداية عملية النقد
وتذكر الهدف من النقد . فذكر الهدف يبعث رسالة مفادها
أن النقد له هدف إيجابي ويقلل من احتمال تبني المتلقي للنقد
موقف دفاعي .
ت- أن تتجنب استخدام كلمات مثل " دائماً " و " أبداً " .
ث- من الكلمات التي تهدم إيجابية النقد وكثيراً مانرددها في نقدنا
عبارات مثل : لقد كان " ينبغي " عليك أن تفعلها بهذا الأسلوب
فهذا يبعث رسالة مفادها أن ما فعله كان خطأ والأنسب أن تستخدم
كلمة " يمكن " فاستخدام كلمة " يمكن " يعمل على تحقيق إحدى
وظائف المهمة للنقد ألا وهي أعطاء اختيارات للشخص الذي تتنقده
وتبعث رسالة مفادها أنك لست متحيزاً لآرائك .
6- ضع ما تتلقاه من نقد في ميزان :
#هناك اختلافات في تلقي النقد بين الرجال والنساء ؛ فالرجال غالباً ما
يرفضون النقد السليم الذي يكون في موضعة ، أما النساء فغالباً ما يقبلن
النقد غير الصحيح الذي لا يكون في موضعه ، ولا أدري في أي الاتجاهين
أسوء . رفض النقد عندما يكون صحيحاً أم قبوله عندما يكون خطأ ، وفي
الحالتين فإن ما يهم هو أن أي نقد تتلقاه لابد أن يخضع لتقييم وميزان .
# هناك أشياء تساعدك على تحديد مدى سلامة النقد :
أ- مضمون النقد : فاسأل نفسك ما مدى أهمية هذه المعلومات ؟
إن أهمية النقد ليست ثابتة بل تتغير بتغير احتياجاتك واحتياجات
الآخرين والسياق الذي يتم فيه توجيه النقد من خلاله .
ب- مصدر النقد : تحلى ببعض من التعقل وركز على مؤهلات الشخص الذي
الذي ينتقد ، وهل لديه ما يؤهله لنقدك ؟ .
ت- الجوانب النفسية للموقف : والجوانب النفسية بالتأكيد تؤثر على عملية
توجيه وتلقي النقد، وأفضل طريقة لهذا أن تدقق في المناخ النفسي .
ث- أن تعرف عدد الأشخاص الذين يوجهون نفس النقد إليك . فهذه النقطة
من إحدى النقاط المهمة التي ينبغي أن توليها انتباهك لأنها تساعدك
على تحديد ما إذا كان النقد يمثل انعكاساً لسلوك دائم .
ج- أن تقوم بتحليل التكاليف : فعليك أن تحاول معرفة حجم الجهد الذي
ستبذله مقابل الفوائد التي تتوقع أن تجنيها . فمعرفة الفوائد التي
ستجنيها من وراء التغير في حد ذاتها تمثل دافعاً لاتخاذ موقف إيجابي
ومصدر للطاقة .
7- اجعل الشخص يلعب دوراً في عملية النقد :
# إن دفعك للشخص الذي تنتقده لمشاركتك في عملية النقد أمر مهم لأسباب
عديدة ولعلى أهمها أن دفع هذا الشخص للتفاعل معك بشكل إيجابي يعزز
كثيراً من فرص إيجاد حل مثمر .
#هناك طرق عديدة لدفع الشخص الذي تنتقده إلى المشاركة في عملية النقد:
أ- أن تشرك مرؤسك معك في إيجاد حل للمشكلة بدلاً من اعطاء التعليمات .
ب- أن تسأله عن رأيه فيما تقوله . فهذا يحافظ على دمج الشخص معك
أثناء النقد .
ت- أن تكون أنت أكثر ارتباطاً بمهمة مساعدته هذا الشخص على عمل
التغيرات الضرورية لتسوية النقد وعليك أن تستخدم خطة تعاونية .
8- اذكر المزايا دون استخدام " لكن " :
# ذكر المزايا له فوائد :
أ- طريقة لتخفيف حدة النقد ، وهذا الاعتقاد صائب إلى حد ما .
ب- ذكر المزايا يبين أن الشخص يفعل الصواب .
ت- عندما تكون على معرفة بمزايا الشخص حتى وإن لم يعبر عنها
فسيعطيك هذا الفرصة للنظر إلى الشخص بصورة أكثر إيجابية .
ث- يبعث رسالة مفادها أنك تستشعر مجهوداته وتقدرها .
ج- تحافظ على احترام الشخص دون المساس به .
ح- يؤدي إلى تعزيز الاحترام .
#يتبع بعض الناس عندما يقوم بعملية النقد هذا الأسلوب
وهو " البدء بإخبار الشخص الآخر بالأشياء الجيدة التي يقوم بها ثم
إخباره بعد ذلك بأخطاءه "وهذا الأسلوب في هذا النقد غير جيد
أنظر إلى تركيب هذه الجمل " ذكر إيجابيات ..... لكن .... ذكر أخطاء " .
فعندما يبدأ الشخص بذكر إيجابياتك فمن الطبيعي أن تفكر قائلاً : ما الذي
أخطأت فيه ؟ ثم تتوقع أن يبدأ المنتقد في ذكر السلبيات فتخطط للرد عليها .
وتوقع ذكر السلبيات يؤدي إلى خلق مشاعر سلبية .
أما المشكلة الثانية في اتباع هذا الأسلوب في أن النقد ، أن استخدام
كلمة " لكن " ماهو إلا نوع من النفي ومن ناحية المعنى تخبر الشخص
الآخر أن ينسى كل ما سمعه من الإيجابيات .
# هناك وسيلة بديلة لذكر المزايا بشكل يجعل الآخرين أكثر قابلية للاستماع
إليها وتذكرها . فبدلاً من البدء بذكر الإيجابيات ابدأ بالتركيز على هذا
الأسلوب الذي يمكن للشخص الآخر تحسين سلوكه من خلاله ثم انهي
النقد بإخبار الشخص بإيجابياته . وهذه التركيبة تسير على الآتي :
" ذكر الأسلوب الذي يمكن متلقي النقد من تحسين سلوكه ...... و .... ذكر
الإيجابيات " . وهذه الطريقة تقوم على ثلاثة نقاط :
أ- أن معظم الناس يصدر منهم رد فعل إيجابي عندما تخبرهم بأن يحسنوا
من سلوكهم . راجع النصيحة الثالثة .
ب- أن هذه الطريقة تستفيد من حقيقة أن الناس غالباً ما يعملون بمقتضى
النقد بشكل فعال عندما يشعرون براحة من وراء هذا ، وعندما تنهي
النقد بذكر الإيجابيات فأنت تجعل الشخص الآخر يشعر بمشاعر إيجابية
وهذه الحالة من الجو الإيجابي تتحول إلى طاقة محفزة .
ج- أما النقطة الثالثة فتعني كلمة " و " ، فإن كانت كلمة " لكن " تنفي
كل ما قلته قبل ذلك .فإن كلمة " و " لها أثر عكسي تماماً إذ أنها
تربط السابق باللاحق ، فبدلاً من أن يفكر الشخص قائلاً : أنني فاشل
سيفكر قائلاً : إنني أفعل أشياء كثيرة جيدة ويمكنني أن أكون أحسن
من هذا بكثير إذا تحسنت في أشياء أخرى .
9- أخبر من تنتقده بما تريد :
# هناك أسباب عديدة تؤدي إلى فشل معظم حالات النقد في إنجازات المهام
وأكثر هذه الأسباب شيوعاً هو عدم إخبار الناقد لمن ينتقده بما يريده أن
يحدث . فعندها يحاول الشخص المتلقي للنقد بنية طيبة أن يجد حلاً
بنفسه وغالباً ما تكون هذه الحلول بعيدة عن ما يدور بذهن الناقدوعندما لا يجد
الناقد أي تغير في سلوك من ينتقده ينتابه الغضب والاكتئاب وينتقد
الشخص الآخر بشكل هدام . وهذا له آثار غير جيده:
أ- من جهة نظر الآخر سيعتبر هذا ظلماً من جهة الناقد .
ب- سلوكك هذا يجعله يتخذ موقفاً مفاده ما الذي يدعوني للمحاولة
إذا كان هذا ما القاه .
ج- يبدأ الشخص في الشعور بالضعف ويقل احترامه لذاته .
10- تخير الوقت المناسب للنقد :
# لكي تصل إلى قوة النقد البناء عليك أن تتذكر أن كل شيء له زمان
ومكان يناسبه . والنقد ليس استثناء من هذه القاعدة ، فالنقد الذي يمكن
أن يقدم ويتم تقبله بشكا إيجابي تحت ظروف معينة يمكن أن يصبح عديم
الفعالية ليس بسب مضمونه أو اسلوب عرضه ولكن لتوقيته والحالة
الذهنية لمن تنتقده بالإضافة إلىحالتك المزاجية كناقد .
11- اسأل على طريق سقراط :
#وهي طريقة استخدام طرح سلسلة من الأسئلة كوسيلة لتحفيز من ينتقد .
وإليك ما حدث عندما استخدم المحرر طريقة سقراط باستخدام طرح الأسئلة
كتحفيز لمن ينتقدها . حيث يقول : لقد كنت على وشك أن أترك موضوع هذه
الفتاة برمته . ولكنني أمسكت عن هذا ؛ حيث أنني رأيت أن تركها لن يساعدها
في شيء ؛ كما أن إخبارها بما عليه فعله لم يؤتي بأية ثمار ؛ ولذلك جربت اسلوباً آخر وكان على النحو التالي :
المحرر : هل سمعت عن حادث القتل .
الصحفية : أي حادث تقصد ؟ .
المحرر : ذلك الحادث الذي ورد عبر الفاكس .
الصحفية : ومن الذي قتل ؟ .
المحرر : جاك سميث .
الصحفية : وأين حدث هذا ؟ .
المحرر : في منزله .
الصحفية : ومتى حدث ؟ .
المحرر : في الصباح .
الصحفية : كيف ؟ .
المحرر : تم اطلاق الرصاص عليه .
الصحفية : لماذا ؟ .
المحرر : لقد طرحت على التو أهم أسئلة في الكتابة.
الصحفية : ماذا، من ، متى ، أين ، كيف ، ولماذا .
المحرر : اذهبي الآن واكتبي مقالاً عن وضع تلك المعلومات دليلاً أمامك .
فما كان منها إلا أن ابتسمت وأسرعت عائدة إلى مكتبها لتقوم بهذه التغييرات
ومن يومها بدأت تلتزم بماكنت أريده منها من نظام .
#ومن الفوائد لهذا الأسلوب :
أ- يجعل من تنتقده يتوصل إلى حلول بنفسه .
ب- يزيد من احتمالية ارتباطه والتزامه باتباع الإجراءات المطلوبه .
12- عندما لا تنجح الكلمات استخدم الأفعال :
#يعتقد الكثير منا أن النقد هو ما نقوله للآخرين ، إلا أن التغيرات السلوكية
وسعت مفهوم النقد ؛ لأنها تحتاج منك إلى الاعتقاد بأن النقد هو أهم شيء
تستطيع عمله وليس مجرد قول وهو ما يساعد الشخص على التحسن وتقوم
هذه التدخلات السلوكية على أساس المقدمة المنطقية التي تقول أن النقد هو
تفاعل الطرفين اللذين يؤثران في بعضهما البعض .
#إليك أربع خطوات لاستخدام تغيراتك السلوكية عندما لا تنجح الكلمات :
أ- حدد الانتقادات التي لا تفيد على الرغم من توجيهها عدة مرات .
ب- حدد سلوكاً طارئاً يؤدي إلى التعبيرات . بأن تطلب من المتلقي أن يطور
استجابة سلوكية جديدة .
ت- كن متوافقاً مع مدخلاتك .
ث- إذا استمرت المشكلة فجرب تغييراً سلوكياً آخر .
13- استخدم التوقعات :
#التوقعات : هي المراهنات العقلية التي نجربها مع أنفسنا بشأن نتائج
الأحداث وسلوكنا وسلوك الآخرين ، وهي غالباً ما تعكس أهدافنا ومواقفنا
، وتعتبر توقعاتنا قوى فعالة في عملية النقد .
14- اعترف بأنه غير موضوعي :
#دائماً ينسى البعض من الناس أن انتقاداتهم تعتبر تقييماً ذاتياً للموقف ، فلا
يستطيعون إدراك حقيقة أن مفاهيمهم الشخصية عادة ما تكون مختلفة تماماً
عن تلك التي تخص الشخص الذي ينتقدونه . وفي الواقع سيكون من
السذاجة أن تؤمن بأن الآخرين سوف يفسرون الحدث بنفس طريقتك . ومع
ذلك يعتبر هذا اعتقاداً راسخاً بالنسبة لهؤلاء الذين يتلقون النقد كحقيقة
حرفية ، بالإضافة إلى ذلك يفسرون أي معارضة على أنها سلوك
انفعالي ، وفي الحقيقة فإن الناقد لا يتخذ موقفاً دفاعي ، ولكن مثله كمثل
المتلقي يعطي تقييمه الشخصي للموقف .
#ولكي تحصل على النقد البناء : اعترف بأن نقدك ذاتي وليست حقيقة
موضوعية محددة. فأما أبيض أو أسود . فهذا بيعث رسالة مفادها بأن
نقدك ذاتي يعبر عن مفاهيمك الشخصية وكذلك يثير الفضول لدى المتلقي
إلى عمل مقارنة تقييمه بمفهومك .
15- اجعل من انتقاداتك حافزاً :
#إحدى وظائف النقد الأساسية للنقد هو التحفيز لتقديم عمل أفضل ولذلك من
الأفضل أن تفترض أن وجود حافز للمتلقي يجعل نقدك بناء .
16- ادخل إلى عالمهم باستخدام الاستعارة :
# تعتبر الاستعارة طريقة واضحة قيمة للإتصال تساعدك وتسمح لك بالدخول
إلى عالم المتلقي وهي ذات معنى بالنسبة له . وهي من أهم المهارات
للوصول إلى قوة النقد البناء .
17- المتابعة المتابعة :
#في كثير من الأحيان قد تقدم نقدك بطريقة بارعة وتأتي بنتائج مثمرة، إلا
أنك أحيان أخرى تقدم نقدك أيضاً بطريقة بارعة ويكون المتلقي متلهفاً
للتغيير إلاإن النتائج لا تدوم ويرجع السبب إلى عدم المتابعة .
18- تعرف على معاييرك النقدية :
#إن الناقد الجيد يبني آراءه وفقاً لمعايير محددة.
ولتطبيق هذه النصيحة بفاعلية قبل أن تنتقد اسأل نفسك :
أ- ما هي المعايير التي استخدمها ؟ وهل تعكس السلوك الذي انتقده ؟ .
ب- هل ينبغي أن استخدم معايير أخرى ؟
ت- هل يدرك الآخرون المعايير التي استخدمها للحكم أفعالهم ونتائجهم ؟ .
ج- هل معاييري ثابتة ؟ أم أنني أغيرها من فترة لأخرى ؟ .
ح- ما الذي يراه الآخرون في اختياري للمعايير ؟ .
فسوف تساعدك إجابتك على تشكيل وإبلاغ انتقاداتك في صورة تقييمات
أكثر فاعلية وهو ما يعتبر معياراً مهماً يسهم في الوصول إلى قوة النقد
البناء .
19- استمع لنفسك :
#تعتبر المعاني التي نحادث بها أنفسنا إحداى الطرق العديدة التي من خلالها
تؤثر أفكارنا على مشاعرنا وتصرفاتنا ، وهذه المحادثات الداخلية هي الآليات
التي تسمح لنا بإعادة تقييماتنا وتوقعاتنا إلى الوعي ، فالتصريحات التي
نقولها لأنفسنا تسبق أو تلي الأشياء التي نشعر بها وهي ترتبط بها مباشرة
فإذا كنت ترى أن النقد أمر سلبي فلا شك أن حديثك مع نفسك كان سلبياً
عندما تعرضت للنقد .ومن التعبيرات المألوفة بالنسبة لك هذا أسوء ما توقعت
متى سوف ينتهي . وهي تعبيرات شائعة يقولها الناس لأنفسهم عندما
يتعرضون للنقد ، ولا تعكس هذه التعبيرات الذاتية فقط المفهوم السلبي عن
النقد بل الأكثر دقة أنها تجعل من الصعب عليك أن تتقبل ما يقال لك . وفي
الواقع تجعل هذه التعبيرات الذاتية الموقف أكثر سوءاً . ولإزالة هذه النزعة
السلبية عليك أن تنمي مهارة الاستماع إلى نفسك . وسوف تسمح لك قدرة
الاستماع إلى نفسك: أن تراقب بدقة ما تقوله للنفسك عندما تتعرص للنقد
وكذلك عندما توجه نقداً . وبينما تتحسن قدرتك على الاستماع ، فإنك سوف
تصبح قادراً على الانتباه بصورة أفضل لتعبيراتك الذاتية . ويمكنك حينها
اختبار أفكارك ترى ما إذا كانت تساعدك أم تسيء إليك . ويمكنك مع وجود هذه الدرجة من الوعي أن تبدأ في التعرف على هذه الأفكار لمساعدتك لتصبح
أكثر تقبلاً للنقد الذي تتعرض له .
20- ابقى هادئاً ورابط الجأش :
#بالنسبة للعديد منا يثير النقد مشاعر قوية وخاصة الغضب عندما نتعرض
للنقد ، والقلق عندما تواجه وتقوم هذه المشاعر التي تشعلها التعبيرات
الذاتية السلبية بإحداث اضطراب بحيث تصبح تلك المشاعر مشتتة عند
التفكير . وإذا لم تسيطر على هذه الإثارة فإنك تفقد ذكائك ، فإذا كنت المتلقي
فإنك ترفض النقد تلقائياً ، وإذا كنت من يوجه النقد فإنك تصبح منفعلاً في
آرائك ومقتنعاً بأنك على صواب وحاداً في تلقي أي رأي . وفي كلى الحالتين
سوف تمنعك من التركيز عندما يكون الموقف مشتعلاً ، أي عندما يصبح
النقد أمراً سيئاً . فإذا استطعت البقلء هادئاً أثناء مواجهة النقد فإنك سوف
تكون قادراً على التعامل مع الموقف بصورة أكثر فاعلية .
& الخاتمة &
#يعتبر الناقد البناء ، وكذلك من يتلقى النقد بإيجابية ، هو الناقد الذي ينجح
في تحقيق التأثير الإيجابي للنقد ، فما هو الشيء الخاص الذي يميز هؤلاء
النقاد :
أ- تمتعهم بالوعي ، الوعي بأنفسهم وبالآخرين .
ب- يعتنق النقاد الإيجابيون فلسفة تؤكد أن الأشخاص دائماً م يسعون إلى
التطوير فب إمكاناتهم للوصول إلى الأفضل .
ت- يتمتع الناقد البناء بالمسؤلية الذاتية .
ث- ينبغي في الناقد البناء أن يكون نشيطاً .
ج- يجيد الناقد البناء فن النقد البناء إذا كان يطبق ما يعظ به ، ويقوم به
كصفة رئيسية تتوج الصفات الأخرى .
تعليق :
وأخيراُ أن النقد مهارة ثمينة نتعلم منها كيف ندخل إلى قلوبنا لفهم ذواتنا
وذوات الأخرين وصقلها وتوجيهها نحو المسار الصحيح .
المؤثر : لكي تكون قصة حياتك عظيمة ، فإن عليك أن تدرك أنك أنت المؤلف لهذه القصة ، ولديك الفرصة كل يوم لكتابة صفحة جديدة .