هل لا يوجد زواج بلا مشاكل وخلافات بين الزوجين؟؟؟؟



لا يوجد زواج بلا مشاكل وخلافات بين الزوجين
فمهما تقاربت الطباع والشخصيات تبقى هناك اختلافات
بحكم النشأة والبيئة التي عاش بها كل منهما،
ولكن بالصبر والعمل وتلمس العذر وتوافر الثقة وحسن الظن بالشريك
يمكن أن تزول أغلب الخلافات ويتم الوئام بين الزوجين .
ولو درسنا نماذج للخلافات الزوجية في المجتمع السعودي
لوجدناها تنحصر في نقاط محدده :

1- مشاكل مع أهل الزوج وأقاربه :
تنشأ الخلافات بين الزوجة ووالدي الزوج من أجل الزوج أو الابن،
حيث يرغب كلا الطرفين أن يكون صاحب الحق الأول فيه .
وهنا.. على الزوجة الواعية أن تدرك أن الوالدين
هما صاحبا الفضل في منحها سعادة الارتباط بهذا الإنسان
وبالتالي وجب عليها احترامهما ومعاملتهما بالحب والتقدير
والاستفادة من خبراتهم في التقرب إلى الزوج ومعرفته أكثر .

2- - مشكلة تدخل أم الزوجة في شؤون الزوجين :
حين تتدخل الأم في حياة ابنتها الزوجية وتكون هي الموجهة
والمستشارة المعتمد عليها في إدارة عش الزوجية
يثير ذلك غضب الزوج لإحساسه بأن حياتهم مكشوفة لدى الآخرين
وأن زوجته لا تستطيع حفظ الأسرار .
كما أن التصاقها بأمها يعني عدم نضج شخصيتها
وعدم استقلاليتها بالتفكير وكما يحدث مع أم الزوجة قد يحدث مع أم الزوج .

وهنا.. نهمس في أُذن الزوجة أنه يجب عليها الاستقلال بشخصيتها
ورأيها فإن ذلك يكسبها ثقة الاستغناء عن نصائح الكبار .

3- مشاكل مادية متعلقة بالإنفاق أو عدم وفرة المال
أو إسراف الزوجة.. أو بخل الزوج :

أصبحت الخلافات الزوجية على المال أمراً لا يغيب عن معظم الأزواج
خاصة مع زيادة الاستهلاك والرغبة في مسايرة المجتمع،
حيث يضطر الناس إلى الاستدانة،وذلك لتغطية بعض الاحتياجات )
قال تعالى : (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) الأعراف:31)

هناك وجه آخر للمشاكل المادية،
وهو أن تكون الزوجة مسرفة مفرطة في أموال زوجها بغير حق
وفي هذا إساءة للكيان العائلي ومعصية لله تعالى!!!!
أو يكون الزوج بخيلاً ولا يكفي بيته
وقد حذر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله
( كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت )أخرجه مسلم.

وهنا ننصح الأزواج بالاعتدال في الصرف
وأن يقدموا الأهم على المهم وأن يدخروا جزءاً من المرتب
احتياطاً لأي طارئ وأن توضع ميزانية
واضحة تحدد احتياجاتهم وأوجه الصرف عليها .

4- مشاكل متعلقة بهجرة الزوج لبيته وجفائه وانصرافه عن زوجته :
على كل زوجة أن تسأل نفسها..
ما الذي فعلته لكي تقاوم الفتور والملل الذي انتاب حياتها الزوجية؟؟
وبدلاً من أن نلعن الظلام ألف مرة..
نوقد شمعة نفعل شيئاً لتغيير روتين الحياة الممل
حتى نثير عواطف الزوج من جديد .
قليلاً من المفاجئات اليومية بالشكل بالحوار،
بنوع الأكل والملبس كفيل أن يجدد أجواء البيت ويجعلها دافئة حميمة.

كوني صديقة لزوجك حتى لا يمل أو حافظة لأسراره..
مهتمة باهتماماته متنوعة معه!! أيتها الزوجة :
لا تسيئي فهم زوجك لأن مشاغل الحياة وصعوبتها
وكثرة المسؤوليات وارتفاع الأسعار تجعله مع مرور السنين
لا يجد الضرورة أن يتفوه بالكلام المعسول في كل وقت،
لذلك بدلاً من اتهامه بالتقصير العاطفي،
يجب أن تعرفي أن من طبيعة الرجل
أنه لا يبرع في التعبير عن الحب والعواطف
رغم أنه يكن لزوجته كل الود والتقدير .

5- مشكلة نشوز "الزوج" :
نشوز الزوج يعني جفاءه لزوجته وإنكاره لحقوقها وإعراضه عنها
فلا يجالسها أو يحدثها أو يأنس بها.
وهنا ننصحك أيتها الزوجة بالصبر عليه وعدم العناء
ومعالجة الأمور بحكمة،حاولي معرفة سبب النشوز
من خلال جلسة عائلية هادئة لتصفية الأمور
وأن تسعي بكل الطرق للصلح واسترضاء الزوج
من أجل تحقيق المصلحة العامة للأسرة،
وأن تعترفي بخطئك إذا كان نشوزه عنك بسبب ذلك.
ولا يخفى عليك أثر الأطفال في إزالة أي خلاف بين الزوجين
فالجميع يهتم بمصلحة الأبناء
ويمكن استعمالهم كوسيلة فعالة في إيجاد التقارب
والتفاهم بينك وبين زوجك .
يقول المولى عز وجل :
وإن] امرأةُ خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جُناح عليهما أن يصلحا بينهما صُلحاً والصلُح خير وأحضرت الأنفس الشُح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا . صدق الله العظيم (النساء:128


(المرجع,المشاكل الزوجية,إصدار وزارة العدل بالكويت)