إن الحياة الزوجية السعيدة من أقوى أسباب النجاح والتوفيق في الدنيا والأخرة ، والزواج من أسباب غض البصر وحفظ الفرج وراحة البال مما يجعل الشاب والشابة بعد الزواج يشعرون بالسعادة الزوجية التي تحفز على العمل والانتاج وتكوين أسرة صالحة تساهم في بناء المجتمع المسلم الصالح 00الزواج مصدر خير ورزق وفضل من الله وقد ورد في الأثر اطلبوا الرزق في الزواج000ولكي يستثمر المسلم والمسلمة زواجهما في تحقيق الحياة الطيبة فاءن عليهما أن يحسنا الأختيار بروية وهدوء(1) ،وأن يكون مبنيا على أساس متين من الدين والخلق وجمال الروحأما الجمال الجسدي فاءنه مؤقت وزائل لذا حث الرسول الكريم عليه السلام على الظفر بذات الدين فاءنها الكنز الثمين في الدنيا والأخرة (2)، وحث الأسلام الزوجين على بدء علاقتهما الزوجية بذكر الله والدعاء حتى تنشأ الذرية في صلاح واستقامة وحفظ من الشيطان فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا تزوج أحدكم امرأة أو أشترى خادما فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ماجبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ماجبلتهاعليه)رواه أبو داود0 ومن أعظم مايستثمر في الحياة الزوجية المعاشرة بالمعروف ، وحسن الخلق بين الزوجين وبين الرسول الكريم أن أكمل المؤمنين أحسنهم أخلاقا (3) ، ولكي تدوم العشرة الزوجية ينبغي لكلا الزوجين أن يتعاملا بواقيعة بعيدا عن المثاليات في النظرة للكمال البشري (لايفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلق آخر) رواه مسلم ومعنى يفرك أي يبغض وهكذا تجد الزوجين المسلمين يستثمران حياتهما الزوجية في طاعة الله ومرضاته