هذه القصص حصلت لي وأحببت أن اذكرها لعلها وعسى أن تفيد فمعانيها واضحة ........... فكل إنسان يراجع حساباته لعلها مرة عليه وتجاهلها فكانت سبب من أسباب تعاسته ..
وهي تنفع للغير متزوجين من رجال ونساء .. ومتزوجين أيضا إذا فهموا واستوعبوا وراجعوا لعلها سبب من أسباب كثرة مشاكلهم وهمومهم وضيقة بالهم أو تأخر بالإنجاب أو الزواج بمن لم تتوفق معه .
الأولى :
الاستهزاء والتشمت
قبل سنتين أردت أن اخطب وأشاروا إلي لفلانة...... فقلت مابقى إلى هي آخذ فلانة وتكلمت بها بكلام لوحدي وأيضا عند الأهل ..وقلت ماذا سيقول الناس عني ..
المهم
أخذت مده لم أفكر بالزواج وعندما قررت الزواج لم أوفق لأسباب اندهش منها أنا بنفسي ..
فراجعت حساباتي وش سويت وش سويت وش سويت .....
لم أتذكر إلى فلانة التي استهزأت بها ..
فقلت ربما ظلمتها وهذا سبب عدم التوفيق وكثرة المشاكل بالخطب ..
تابعت أخبارها وعلمت أنها لم تتزوج إلى الآن ..
فقررت التصدق عنها إلى أن يوفقها الله برجل أفضل مني ..
فتصدقت عنها والحمد لله لمدة شهرين حتى جاءني خبر خطبتها وتزوجت بعد ذلك وذهبت إلى بيتها ... وحمدت الله وفرحت لها ..
وأخرى أيضا كانت ( عطيتي ) من الصغر وكان الخطاب يأتونها بكثره فيقول أبوها هي عطيت ساري فعلم الناس وانتشرت فانصرف عنها الخطاب ولم يأتوا ..... وأصابني أمر وقلت لهم لا أريدها
وذهبت .... صحيح إني مخطئ لم أتفكر يخطئ إلى بعد سنوات ولا اعلم لما قررت الرجوع لها بعد سنوات لكن علمت قبل الخطبة أن ليس لي بها نصيب مهما فعلت .....
فقررت إصلاح خطئ بالصدقة عنها ..
وفعلا والحمد لله تصدقت عنها لمده إلى أن أتاني خبر زواجها
ففرحت وحمدت وارتحت راحة كبيره وكأنه زواجي
ما يستفاد ( راجعوا أنفسكم )
كم من شماتة واستهزاء حتى لو كان هذا الأمر صحيحا أو خاطئا
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيما معناه ( لا تتشمت باخاك فيعافيه الله ويبتليك ) ..
يعني بالمختصر احفظ لسانك ...وارفض إن أردت الرفض بهدوء ولباقة ..
الثانية :
قصتي من الطفل الصغير
فقد كنت بأحد الأسواق
وكان هناك ولد عمره تقريبا 12 سنه يطلب مالا وكنت اصد عنه
ورايته ورائي بكل محل
تقريبا خمس محاولات له وهو يطلبني مال
وبينما أنا امشي فقلت ربما انه صادق .... فسألته لماذا : فقال أبي آكل
فقلت : لك بيت قال إيه
قلت لك إخوان فيه : قال إيه
قلت وأبوك: قال متوفي
رحت معه لأقرب محل تموينات وقلت خذ اللي تبي >> أردت فحص صدقه
وفعلا اخذ مالذ وطاب له وبعد مانتهى قال جزاك الله خير وذهب ولكن ناديته وأعطيته أيضا مال .
أتعلمون ماذا فكرت به ..؟
فكرت بشي اسمه الإلحاح
فقلت هذا أنا بشر مخلوق ألح علي هذا الولد
فكيف إن دعوت رب البشر الخالق الرازق ( بإلحاح ) وصدق
في الأخير أتمنى آن تستفيدوا ولو الشي القليل من التجربة