قال تعالى"إناعرضناالأمانة على السماوات والأرض فأبين أن يحملنها
وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا" الآية
يلاحظ في كثير من ردود الأخوات والأخوان عندما يستشارون في قضية كالطلاق يجزم بعضهم أن الطلاق أفضل وقد يغرر بمن سأله وكان يريد النصيحة ويجعله يتخذ قراراً خاطئاً ويكون ظلمه بتلك المشورة وينتقم الله منه وإذا أخذ الله الإنسان أخذه أخذ عزيز مقتدر فأرجوا من الجميع أن يخاف الله في نفسه وليعلم جيداً أن تجربته لاتصلح للتعميم وأن شخصية زيد ليست كشخصية عمر وهكذا وأن زوجك يختلف عن زوج فلانه وسوف تكون تبعات مشورتك تشتيت أسرة بسبب أنك تريد المشاركة فمن قال لاأعلم فقد أفتى فيكفيك أخي وأختي النصح فقل خيراً أو أصمت لاتخرب البيوت العامره لمجرد خراب بيتك فلاتعلم وقتها كيف سينتقم منك الجبار وهذه بعض أسباب عدم الإجابة على أي سؤال دون الإلمام بالموضوع :
1_ سماعك طرف واحد دون سماع الطرف الآخر وهل القاضي يحكم بمجرد سماع قول طرف دونما سماع الطرف الآخر
2- عدم معرفتك بمسببات المشكله والسياق الصحيح الذي تسبب لوصولها إلى ما آلت إليه
3- شخصيتك أخي الكريم وأختي الكريمة لاتتكرر وتختلف تماماً عن غيرك فهم لايعرفون زوجك أو زوجتك حتى يحكموا من المتسبب
4- لاأحد منا يعرف الأجواء المحيطة بالقضية والأبعاد الحقيقية وحتى الزوج نفسه أو الزوجه قد لايعرفها أو قديكون لم يخبر بها قبل الطلاق
5- الظاهرة السيسولوجية (الإجتماعية) لا يمكن أن تقاس من الخارج وهل يعقل أن نحكم على ديانة ونتحدث عنها ونحن لانعرفها وهل من الممكن أن نعرف درجة حرارة المشروب أو الأكل دون أن نلمسه من الداخل ولو بالأصبع وهل يمكن أن نحكم على نوع الطبخ دون أن نتذوقه وندخل فيه وبالتالي أنتم أحبائي لاتعرفون شيئاً سوى مايذكره لكم العضو عن معاناته وقد يزيد في كلامه كونه لم يكتب إلا من القهر
6- دائماً الإنسان يعتبر نفسه على حق وغيره على باطل وهكذا حال الأزواج والدليل عندما تسمع زوجه تقول زوجي فعل كذا وكذا تجد ردة فعل الزوج أنه يقول بسبب كذا وكذا أو أنها كذبت أوفهمت تصرفي فهماً خاطئاً
متأسف لعدم مقدرتي على كتابة بقية العناصر بسبب مغادرتي للعشاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة هامه : يوجد معلومة مهمة وهي أن الإنسان يتغير في حكمه على القضية وقد أثبتت الدراسات الأكاديمية أن الدكتور عندما يطرح عليه موضوع للبحث والمشورة ويبدئ رأيه فيه ويعاد طرح الموضوع له مرة أخرى بعد فترة وبأسم مختلف يغير رأيه وحتى أن بعض الدكاترة عندما تنزل له مقاله ينتقدها ويضل يعدل فيها ويحس أنه تسرع في كتابتها وهكذا