لقد برهنت بعض الأعشاب وأبرزها «كرسيتين Quercetin» و«سرنتين» Cernitin مفعولاً إيجابياً في معالجة بعض حالات التهاب البروستاتا غير الجرثومي. والكرسيتين يحتوي على مادة «فلافونويد البيولوجية »Bioplavonoid الموجودة طبيعياً في البصل والشاي الأخضر والتي تتمتع بصفات خاصة ضد الالتهاب وضد فرط التأكسد. ففي دراسة مزدوجة وعمياء قارنت مفعول الكريستين والحبوب الكاذبة تبين أن استعمال الأعشاب لمدة شهر على 30 رجلاً أدى إلى تحسين الأعراض السريرية بنسبة 35٪ مقابل 7٪ للحبوب الكاذبة. وأما السرنيتين فهو خلاصة عشبة مستخلصة من طلع النخلة، ويتمتع بمميزات خاصة ضد الالتهاب وضد الاندوروجين التي تحسن أعراض التهاب البروستاتا المزمن غير الجرثومي.
- تدليك البروستاتا:
كان في الماضي لتدليك البروستاتا دوراً كبيراً في معالجة الالتهابات المزمنة، ومع مرور الزمن توقف الاخصائيون عن استعماله لغاية السنوات القليلة الماضية حيث قامت عدة دراسات في الفليبين أشارت إلى منفعته في علاج الحالات المستعصية إذا ما تم بطريقة دورية، أي حوالي 3 مرات في الأسبوع واقترن مع العلاج الدوائي بالمضادات الحيوية. والنظرية باستعمال تلك الوسيلة تقوم على نتائج الاختبارات التي أظهرت ارتفاع الضغط داخل البروستاتا في حالات الالتهاب المزمن غير الجرثومي، مما يوحي أهمية التدليك في إخلاء غدد البروستاتا ومجاريها من السوائل والرواسب الالتهابية، فضلاً أنه قد يساعد على زيادة جريان الدم فيها وإخلال الغشاء الحيوي الذي يحتوي على الجراثيم داخلها. وقد أظهرت دراسة على 73 رجلاً مصاباً بتلك الحالة أن استعمال التدليك مع المضادات الحيوية أدى إلى إطراح الجراثيم من الإفرازات البروستاتية في جميع الحالات مع تحسن الأعراض السريرية بنسبة 40٪ خصوصاً إذا ما أظهرت إفرازات البروستاتا وجود حديد أو كريات بيضاء فيها.
المعالجات الأخرى المتفرقة:
للأسف إن جميع تلك الوسائل التي ذكرناها قد تفشل في العديد من تلك الحالات مما يزيد عذاب المريض وقلقه واكتئابه فيجول من طبيب إلى آخر ويستعمل شتى العلاجات الطبية وغيرها، وقد يقع أحياناً فريسة تجار طبيين يبتزون أمواله ويضعونه تحت وطأة الوعود الباطلة في الشفاء. ولكن هل هنالك فعلاً علاج قد يفيد هؤلاء المرضى ويخفف من عذابهم المرير؟
لقد اعتبر بعض الباحثين أن التهاب البروستاتا المزمن غير الجرثومي قد يمثل أمراضاً لا علاقة لها بالبروستاتا كالتشنج العصبي وتقلص عضلات الحوض أو التهاب خلالي للمثانة Interstitial Cptitis أو اعتلال عصبي مزمن أو نتيجة جزر البول في مجاري البروستاتا واستعملوا عدة معالجات منها دوائية كاللألوبيرينول Allypurinol ونثوسان المتعدد السلفات Pentosan Polysulfate وعقار نمابابنتين GABAPENTIN الذي يستعمل عادة لمعالجة الصرع والاعتلال العصبي ومنها تجريب الوخز الابري الصيني Acupuncture أو التنبيه العصبي بواسطة جهاز خارجي كالتلقيم الراجع الحيوي يتحكم به المريض بحث أعصاب الحوض العجزية Neucomodulalion والمعالجة بالحرارة، حيث تدخل قسطرة خصوصية في الاحليل وتستعمل المويجة لكي البروستاتا مع نجاح قد يفوق 36٪ للعلاج الدوائي وحوالي 67٪ للعلاجات الأخرى. وقد يفيد هؤلاء المرضى اتباع حمية خصوصية خالية من الحوار والفلفل الحار والكافيين والطماطم والحامض والخل والليمون مع التقليل من شرب الشاي والقهوة والمرطبات واستعمال مغاطيس دافئة ثلاثة مرات في الأسبوع. ومن المستحسن في بعض تلك الحالات تحويل المريض إلى اخصائي في الأمراض النفسية للمعالجة.. ونادراً ما تجري عملية قطع البروستاتا بالمنظار إذا ما احتوت على عدة حصيات وفشلت في علاجها كل الوسائل الأخرى.
منقول للفائدة
رغم انه علميا لا توجد اي عشبة او دواء معين مثبت بالتجربة والبرهان له فاعلية معينة
لكن المريض يتعلق بقشاية وكثيرا من العلاجات تخضع للتجربة الطبية والخبرة
لكن بالنسبة للتدليك اعتقد انه لا جدوى له الا زيادة للتوتر والتهابات وان كان مازال يستخدم ببعض المدارس العلاجية