بسم الله الرحمن الرحيم
ما الفرق بين العدد ( 1 ) والعدد ( 10000 ) ؟؟!!
!! الأصفار !!
والصفر عدد ليس له قيمة بين الأعداد ..
لكنه يعمل فارق كبير بإضافته بجانب الأعداد ..
فالعدد 1000 ≠ 1000000 أكيد طبعاً
والعدد 100 = 000000100
فالفرق هنا >> هي الخانة التي وضع فيه هذا الصفر .. يمين العدد أم يساره !!
^
^
و كل منا يشعر بالحال (.....) الذي وصلنا إليه .. " ولابد لنا من الاعتراف لأن الاعتراف نصف حل مشاكلنا "
ننظر إلى حضاراتنا القديمة نتحسف على حالنا الآن .. ونتمنى أن نكون هناك وليس هنا ...
نرى شبابنا وفتياتنا .. ولا نجدهم إلا غارقين في وحل الغفلة وسفاسف الأمور ...
وقد نشعر بأننا مثل الصفر الذي لا قيمة له بين الأعداد ..
ملوحين براية >> أنا وحدي لا أستطيع أن أغير هذا الوضع ولا أستطيع أن أغير العالم ..!!
وقد يصل البعض إلى السلبية العظمى أنه أصبح يشك أن يوم من الأيام سوف يعود الإسلام فيه قوياً مثل السابق وسوف تحرر فيه القدس وذلك بسبب ما وصلنا إليه ....
لكن أنا أقول لك كن صفراً في خانة ذات قيمة يميناً بجانب الأعداد الكبار الذين سبقونا في تغير العالم ووضعوا لهم بصمة في التاريخ وكن تابعاً لهم لتساهم في رفع المجموع الكلي الحضاري الإسلامي ..
لتهض أمة محمد عليه الصلاة والسلام بك .. فنحن بحاجة إليك ..
و لنشد بأزر بعضنا ولندعم بعض ونشجع بعض لنكون كما يحب الله ورسوله ..
وإن كنت ممن يريد الموت حقاً في سبيل الله فعش الآن في سبيل الله حتى تأتيك فرصتك في ذلك ...
وتذكر قول الله تعالى :{ َقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } (التوبة : 105 )
فرسولنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه الصلاة والسلام سوف يرى ماذا فعلت وماذا قدمت للدين الذي جاء به وهل كنت خليفة الله حقاً وهل سوف يفتخر بك بين الأمم وأنت تتقدم إليه مرفوع الرأس لأنك ساهمت بما تستطيع حقاً وكنت مثال للمسلم الذي يقتدى به ...
أم تتقدم إليه وأنت مطأطأ الرأس وتقول : سامحني يارسول الله لم أكن أحبك حقاً بل كنت أحب نفسي أكثر ....
وقل لنفسك وللناس أجمع ..
من الآن لن أكن صفراً لا قيمة لدي ولا وجود بل سوف أوجد لنفسي خانة أساهم بالقدرات والنعم التي وهبها الله عزوجل لي وفي يوم من الإيام بإذن الله تعالى سوف أصبح عدداً يتبع ..
اجتهادات شخصية >> فإن كان صواباً فمن الله عز وجل وحده وإن كان فيه من الخطأ فمن نفسي والشيطان واستغفرالله لي ولكم ..
تذكروا أن تعقيباتكم هي التي تثري ماورد ... وتسد الخطأ فيه وتكمل الصائب منه ..