السلام عليكم
جعلنا الله أمة وسط وأمرنا أن نكون وسط في كل أمرنا حتى في ديننا
فلا غلو ولاتفريط وكل حياتنا ومانحن فيه من شأن ،،
كذلك في مشاعرنا وأحاسيسنا فلا يفترض أن نميل كل الميل فـي
تفائلنا ولا تشائمنا ولا يأسنا ولا حزننا ولا حبنا أو بغضنا ،، ومن كانت تلك
صفاته عاش حياته بواقع هادئ وبال مستريح ،،
صحيح أننا لانتحكم في مشاعرنا وأن كثيراً منها خارج إرادتنا ولكن لابد من
محاولة تكييف النفس وواقعها بالتسليم والرضى وأن هذا هو ماقدر لنا أن يكون ،،
مهم ان نتعود كيف نهون المشكلة ونؤمن أن في حياتنا أشياء كثيـرة جميلــة
لايفترض بنا تناسيها وجحودها ،،
مهم أن نؤمن بأن الحياة أيام لايمكن أن تأتى كلها كما نحب وإن كثرت أيام الهم
والضيق ،، ولابد من تشجيع النفس ودعمها بالتفائل والأمل وأنها أيام سنتجاوزها
إلى مابعدها من أيام نتأمل فيها الخيـر والسعـادة ولايفتـرض بنا اضعـاف أنفسنـا
وإشعارها أن مايحدث لنا أكبر من طاقتنا فتلك هى الروح الانهزامية ،،
مهما كانت المؤثرات الخارجيه والضغوط والظروف فإن في دواخلنا قوة بالله وايمان
فيه وماقدر لنا ،، وليس علينا سوى أن نحمد الله ونشكره ونسأله بعفوه أن يرفع
عنا مانحن فيه من هم وضيق ونؤمن أنه سميع مجيب ،،
علينا دائما أحسان الظن بالله والتفائل فالله تعالى يقـول أنا عنـد ظن عبدي بـي
فمن تفائل وظن جازماً أن الله سوف يعينه ويرفع عنه أعانه ورفع عنه بإذنه تعالى
ومن تشائم وظن انه تعيس في حياته والمشاكل تلاحقه صار في حياته كما ظن0
فتعلموا التفائل وحدثوا انفسكم بالسعادة وانظروا لما وهبكم الله من نعم كثيرة لاتقدر
بكنوز الأرض واحمدوه واشكروا له يزدكم ،،
وللجميع دعواتي بالسعادة والتوفيق والصبر والحكمة
الأخ الكبير
0