على باب بيتنا كان في ياسمينة
على باب بيتنا كان في ياسمينة
مطرزة بالأبيض والأصفر
وكان عبق شجرة ليلة القدر
في كل صبح عشفاف جورياتنا يتمختر
كان في صبي كذاب بيوقف عند الباب
كان يكذب وكنت بعرف شو كذاب
لكن كنا مع بعض نمشي بطريق المدرسة
وما يحلى الطريق إلا بكذباته
كان بالحكي بطل فارس مزنر
وكان بالحقيقة متلي بعده زر ورد ما نوَّر
وفي يوم كنا ماشيين وكان الصبح توه صاحي
وفي طريق المدرسة كان في جنود أغراب
حاملين سلاح.. وجوهم خوفتني
طليت على رفيقى بدي أتحامى فيه
لقيته يا حرام عم ترجف إيديه
قال: "يهود!! "
غضبت من الفارس الموهوم
غضبت معي السما وتجمعت الغيوم
قهرتني دمعاته .. قلت: "وإذا؟!"
وروحت للجندي القريب مني
زحت البارودة ومرقت
بلل الصبي تيابه
وضحكوا الجنود
مشينا بطريقنا وهو مكسور
عم يبكي .. وبكيت معه السما
وبس وصلنا وقف بنص الساحة
والولاد سألوه كيف مرق بين الجنود
قالهم إنه ضربهم وصرخ بوجوهم
قاموا مرقوني ومرقوه
ومن هداك اليوم غيرت طريقي
ومن هداك اليوم ما عدت لعبت معه
وما عاد بقى رفيقي ..
حسيت فجأة إني اكتفيت من كذباته
وصار يغيب وما أحس أبداً بغيباته
منقـــــــــــــــــــــــــــول
__________________
انا
منتدي عالم الأسرة و المجتمع
التعديل الأخير تم بواسطة جويرية22 ; 16-12-2007 الساعة 02:33 AM