غريب ماذكرتيه .. .
غريب جدا تفكيرك ... أقول تفكيرك انت تحديدا ..
فأنت شملتي عالم المطلقات والأرامل والعوانس كله ... بالنظرة السوداوية
رغم اني أقرأ لهن مواضيع كلها تفاؤل ... لربما لم تقرئيها انتِ أو لم تستسيغيها ...
غريب ماذكرتيه عن نظرة المجتمع
أو ليس الإخوة من يكتبون لديكم في القسم هم من المجتمع!!! من يعينكم في همومكن ويخفف عنكن أليسوا من المجتمع !!!
أو ليس الأخوات من يكتبن هناك من المجتمع ..؟؟!!!
بقدر ما فاجأني موضوعك بقدر ما زعلني حقا ...
لانك انتِ من تزرعي بنفسك النظرة السوداوية ...
ألم تقرأي في كتاب الله ...
قال تعالى: ((إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))،
ويقول سبحانه وتعالى: ((ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)).
هل قرأتي في السيرة أثر الإسلام على تلك المرأة العربية التي سميت بالخنساء و اسمها ( تماضر بنت عمرو ونسبها ينتهي إلى مضر )
فقد مرت بحالتين متشابهتين لكن تصرفها تجاه كل حالة كان مختلفا مع سابقتها أشد الاختلاف , متنافرا أكبر التنافر , أولاهما في الجاهلية , وثانيهما في الإسلام
أما الحالة الأولى فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر , فوقع الخبر على قلبها كالصاعقة في الهشيم , فلبت النار به , وتوقدت جمرات قلبها حزنا عليه , ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد
أما الحالة الثانية التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى فيوم نادى المنادي أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام
فجمعت أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله
لكن الغريب في الأمر يوم بلغها نبأ استشهادهم , فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكبادها , ولا لطمت الخدود ولا شقت الجيوب , وإنما قالت برباطة جأش وعزيمة وثقة :
" الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم , وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته "
فهذه المرأة تسلل إلى قلبها أمر غــير حياتها , وقلب أفكارها , ورأب صدع قلبها , إنها باختصار دخلت في[blink] الإسلام[/blink] ,
نعم دخلت في الإسلام الذي أعطى مفاهيم جديدة لكل شيء , مفاهيم جديدة عن الموت والحياة والصبر والخلود .
فانتقلت من حال الـيـأس والقــنـوط إلى حـال الـتـفـاؤل والأمـل
وانتقلت من حال القـلـق والاضـطـراب إلى حال الطـمأنـيـنة والاســتقرار
وانتقلت من حالة الشرود والضياع إلى حالة الوضوح في الأهداف , وتوجيه الجهود إلى مرضاة رب العالمين
غاليتي ... إن كان كل ماهو حولك يحبطك فابدأي بنفسك وغيري من نفسك
غيري نظرتك انتِ للمجتمع بدلا من أن تُغيري نظرة مجتمع بكامله
غاليتي بحالات اليأس والإحباط توضأي وتوجهي لخالقك ...
افتحي المصحف وتدبري آياته
لاتجلسي تندبي حظك بل اشغلي وقتك بما يرضي الله ... [blink]حتى يرضيك الله[/blink]
لا تزعلي من كلامي ... لكني حقاً أحزن أشد الحزن لما أرى اليأس والإحباط تسلل لقلب مسلم
كيف تيأس وربي الرحيم
وربي القوي .. وربي الجبار ... الرحمن ... الهادي .. كيف !!!!
__________________
.
إلهيْ ’ / أبدل عُسَرِنا يسُراً ,
وفرّج عَنِا كُل ماَ ضاَقتَ بهِ صدُورَنا , وحَال معُه صبَرنُا و إَرزقِنا مَن حيَثُ لَا نحتَسُبْ..آمينَ
.