بارك الله فيك اخي العزيز .. أخذت الموضوع من جانب مظلم قليلا .. صحيح أن هناك من ذهب بصورة وعاد بصورة اخرى ... ولكن أعلم عددا من الأشخاص وأسأل الله أن يثبتهم على طاعته ... كانوا في بلادهم على صورة سيئة ... ذهبوا إلى دول الكفر ( لأجل شي مشروع وليس بطرا أو سياحة ) فعادوا بصورة مشرقة مليئة بالإيمان وحمل هم الأمة ... أحدهم امضى 7 سنوات من عمره في أمريكا وكان إنسانا عاديا جدا ... وقبل عودته بـــــ10 شهور أراد الله سبحانه وتعالى أن تنقلب حياته رأسا على عقب ... فرد بلحية كثيفة وثوب قصير حتى أن والده صدم صدمة شديدة ... أراده والده بشكل وأراد الله شكلا آخر وقلبا آخر ... نسال الله لنا وله الثبات ... الغربة ... لها وجه مشرق إذا خلت من المعاصي .. ووجه مظلم إذا تسللت إليها المعاصي ... بورك فيك على هذا المجهود الجميل ... وأتمنى أن نرى لك موضوعا عن مزايا الإغتراب لأنك على حسب ظني قد عشته في فترة من الفترات .... دمت بحفظ الرحمن ... |
السلام عليكم
أخي العزيز ابا عمر كلام طيب لا يخرج الا من انسان ذاق مرارة الغربة وأسأل الله العظيم ان يفرج عنك الهم _هم الغربة_ وان شاء الله نكون عونا لبعضنا البعض في غربتنا |
كلنا نرى القرد كيف يتنقل بخفة بين الأشجار
, فتراه مبدعاً في تسلقه للأشجار وإذا قرر الإنتقال من شجرة الى أخرى بواسطة ما يشبه الحبال أمسك بحبل قوي بحزم وقفز محلقا بين الأشجار فلا يترك الحبل الذي بيده حتى يمسك بحبل أقوى من السابق فيعينه ذلك على البقاء محلقا فوق لا يسقط في الوحل فيتمرغ , ويعرض نفسه للهلاك . للأسف الشديد الكثير من شبابنا العربي عموما والمسلم خصوصا لا ينتبهون إلى هذه الصفة في القرد فتراهم بشغف وتهور يتوجهون الى بلاد الغرب للعمل ظانين أن العمل فيها متوفر وعلى طبق من ذهب , وما يحزنك فعلا أن فئة منهم كان يحظى ربما بوضع إجتماعي محسود عليه من الكثيرين فاختار أن يرحل للعمل تاركاً وراءه عزته وكرامته فترك الحبل قبل أن يثبت نفسه بحبلٍ جديد يحميه من السقوط في مستنقعات الغرب الوسخة , كل ذلك من أجل أن يملأ جيبه بحفنة من الدولارات . البعض ممن عايشتهم وقضيت معهم بعض أوقاتي كانوا من المحافظين على صلواتهم الخمسة في المسجد يعملون وكل همهم الرزق الحلال, بحثوا عن فرص للعمل في الخارج وأُتيحت لهم هذه الفرص فتركوا أعمالهم وربما تركوا زوجاتهم لأحضان البرد , وبدأت رحلة العمل .............. في بلده كان يعمل 8 ساعات يستيقظ مبكرا يصلي الفجر في المسجد ويتجه لعمله بكل احترام أصبح في الغربة يعمل 16 ساعة يرجع للبيت – وإن صحت تسميته ببيت – مثل " الشوال " ربما يرتمي بملابس العمل ليرتاح بعد يوم شاق . هناك في بلده كان لا يأكل ولا يشرب ولا يرى ولا يتكلم إلا طيبا أما في الغربة العمل في المتاجر يتطلب منه رغما عن أنفه أن يبيع الخمور ولحم الخنزير وأن يعايش المجرمين والمومسات هذا كله تحت رحمة صاحب العمل الذي لا هم له ألا " كاش مليء بالدولارات " كان متزوجا يأكل من اللحم الطيب أنّى شاء لكنه هنا وحيدا يتذرع بالانفتاح وياكل اللحم الخبيث الذي مضغه قبله الكثير من أبناء الخنازير كل هذا سهلا على من جعل الله أهون الناظرين إليه وتذرع بعرض من الدنيا وباع ليس فقط آخرته إنما باع دنياه أيضا بجسد إمراة مقرف وبحفنة من الدولارات خبيثة المصدر . فلو أنه نظر إلى مستقبله قليلا وتثبت من الحبل كما تثبت القرد لما وقع في هذا المستنقع لتجدنه إختار حبل العودة وبقي معززاً مكرماً في بلده وبين أهله الله المستعان ... |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|