اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أبو فيصل
لا لم أكتشف منجماً لا من ذهب ولا من فضة ولا من نحاس ولا حتى من حديد مصدي
ولكن ربما تكون مشكلة الإنسان عامة عدم استخدام عقله بالطريقة الصحيحة
ولكن كيف نحكم أن هذا الإنسان قد استخدم عقله صحيحاً أم لا؟
نحن كبشر نحكم على شخص ما أنه قد نجح من خلال ما نرى فإن كان هذا الشخص
يملك الأموال والمناجم الذهبية والفضية وما إلى ذلك فعندها نقول أنه قد استخدم
عقله جيداً ونجح
ولكن هناك نقطة تفوتنا كثيراً نحن بني البشر وهي ربما قد كتب الله التوفيق لهذا
الشخص الناجح ولم يكتبه للشخص الآخر الذي لم ينجح أليس كذلك أخي؟
وربما يكون ذلك الإنسان الذي لم ينجح قد حاول كثيراً كثيراً ولكن الأمر غير مكتوب له
أرجو أن لا أكون قد انحرفت عن الموضوع المطروح
ودمت بخير أخي في الله
|
أهلا وسهلا بالغالي أبو أحمد ،،، وبالتأكيد لم تخرج عن الموضوع ،،، لكن اختلاف الرأي
لا يفسد للود قضية ،،، بل أنا من المرحبين بذلك فإن الرأي الآخر يساعدني في
توضيح نقاط قد تكون غائبة عن البعض ،،، أو أنني لم أوضحها كفاية ،،، فيكون التوضيح
إكمالا للموضوع . وتوضيحي وتعليقي على مداخلتك ستجده أسفل هذه المشاركة
بعد اقتباس رد الأخت جويرية .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جويرية22
ستظل كلها محاولات للأمل ينجح واحد و يفشل العشرات
ما لم يتم اعادة حفر الأساسات و أنشاء بنيان متين مرة اخري
هذا البنيان يتحمل مئات الأدوار يتحمل ملايين البشر بتطلعاتهم بأحلامهم بمطالبهم
هذا البنيان لا يجعلهم فقط يفوزوا اثناء حياتهم فيه
بل و أيضا يفوزوا في الحياة الأخري
اما أن نظل نجمل بنيان خرب
ونبحث عن أمال نجدها صدفة تارة هنا وتارة هناك
فهذا مثل المسكنات التي لا تشفي المريض
|
أختي الفاضلة جويرية حياك الله وبارك الله فيك .
وارجو أن لا تفهمي من موضوعي هو
البحث عن الآمال والركون إليها بل على الإنسان أن يسعى في هذه الحياة الدنيا
ويفكر دون انتظار بصيص أمل هنا وهناك ،،، فالسعي واجب ومطلب شرعي لكل
مسلم دون أن يتواكل ويستسلم انتظارا للفرص تأتيه . فتلك النماذج التي ذكرتها
وذكرها الأخ أبو عمر تعد نماذج تسعى وتفكر وتقلب الأمور ،،، ولا تستسلم ،،،
فمشكلة الكثيرين من العرب والمسلمين الدعة والكسل والتواكل دون السعي
والعمل ثم يعيبون الحظ والتوفيق .
أخي الفاضل أبو أحمد
أختي الفاضلة جويرية
التوفيق كله من الله جل وعلا وهو المقدر لكل الأمور ،،، لكن لا يعني هذا مطلقا أن
نستسلم مطلقا ،،، بل علينا السعي والحرص وفعل الأسباب الموصلة إلى الرزق
وهذا لا ينافي القدر؛ لأن الله –تعالى- قدر الأقدار، وأمر بالأسباب وكل ميسر لما
خلق له، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، قال الله –تعالى-: "فإذا قُضيت
الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون"
[الجمعة:9]، وقال –سبحانه-: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"
[الملك:15]، وقال –سبحانه-: "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" [البقرة:197]، وهذه
آيات صريحة في الأمر بطلب الرزق والكسب والتجارة المباحة، والاستغناء عن
المخلوقين، مع عدم نسيان ذكر الله وما عنده من الأجر العظيم والنعيم المقيم.
وجاء في الحديث الصحيح أنه قيل للنبي –صلى الله عليه وسلم-: "أرأيت ما يعمل
الناس فيه ويكدحون فيما جفت به الأقلام وطويت به الصحف؟ لما قيل له: أفلا نتكل
على الكتاب؟ قال: "لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له" البخاري (4949) مسلم (
2647).
قال شيخ الإسلام: وجماع هذا أن الله خلق الأمور بأسباب، فالالتفات إلى الأسباب
شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل، والإعراض عن
الأسباب المأمور بها قدح في الشرع"