فلســــــــــطــــــــــيــــــن !!!!! قل هو من عند أنفسكم - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-2008, 09:37 PM
  #1
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
فلســــــــــطــــــــــيــــــن !!!!! قل هو من عند أنفسكم

بسم الله الرحمن الرحيم

[blink]فلسطــــــــــين الحبيـــــــــــــــــــبة [/blink]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أخواني وأخواتي ،،،

كلنا في هذه الأيام ما بين باك ومتألم لحال أخواننا في غزة ،،، وما يحدث لهم من

قهر وظلم وعدوان ،،، نرفع أكف الضراعة أن ينصرهم الله ،،، وأن يفرج كربهم .


(( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى

منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)).

فهذا ليس بغريب على المسلمين المؤمنين .

ففي المساجد يتم القنوت والدعاء مع البكاء ،،، وفي البيوت تتألم الأمهات وتبكين

وتدعين لأخوانهم وأخواتهم هناك .

وهناك من يبذل ماله وهو مستعد لإيصال ما يملك لأخوانه في القطاع .

وهذا كله أمر محمود .

لكن أن يصل الأمر بأن يتقاذف البعض الشتائم وكل يلقي باللائمة على هذا وذاك

فهذا ليس بسبب من أسباب النصر والتمكين ،،، بل هو مما يزيد في النفرة والفرقة

بين المسلمين ثم تواصل الهزائم والآلام والمآسي والويلات . .


فكفانا عويلا !!! وكفانا صراخا !!! وكفاناتناحرا وتباغضا !!! وكفانا عصيانا لرب

العالمين !!!

أخي المسلم ،،، أختي المسلمة

إني أخاطب فيكم عقولكم وقلوبكم ....

إني أخاطب كل واحد فيكم ،،، وأنا واحد منكم ...


وأسألكم هل الدعاء وحده يكفي ؟؟؟؟ وهل البكاء والعويل كافيان ؟؟؟؟؟

أخواني ،،،، أخواتي ،،،

إن المتأمل في هزائم المسلمين المتلاحقة ،،، وضعفهم الحثيث ،،، واستكانتهم

المستحوذة عليهم أمام أعدائهم ،،، يجد أنها لم تكن بدعاً من الأمر ،،، ولا هي نتائج

بلا مقدمات ،،، ولم تكن قط قد قفزت هكذا طفرة دونما سبب ،،، وإنما هي ثمرة خلل

وفتوق في ميدان الأمة الإسلامية ،،، وتقصير ملحوظ تجاه خالقها ورسولها صلى الله

عليه وسلم ودينها
،،، وهذه الثغرات والفتوق هي التي أذكاها أعداء الإسلام بما

يبثونه عبر سنين عديدة من المكر والخديعة ،،، واللت والعجن منذ زمن على الإسلام

والمسلمين.



إن الكثيرين منا ليتساءلون إثر كل بلية تحل بدار الإسلام ما السبب؟.. وكيف؟

ولم؟.. ومم؟.. وعم؟.. كل صور الاستفهام تتناثر صيحاتها في مسامعنا حيناً بعد آخر.


ولكن هل نجعل هذا التساؤل جديداً على أسماعنا؟

أم أن في أفئدتنا وما أعطانا الله من صلة بكتابه العزيز ،،، ما يذكر بسؤال مماثل

للرعيل الأول في أزمة هي من أشد الأزمات التي حلت بهم ،،، ألا وهي هزيمتهم

في معركة أحد ،،، يندبون حالهم ،،، ومن ثم يتساءلون فيقول الله عنهم: ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ

مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا)[آل عمران:165] فيجيبهم الله بخمس كلمات

لم ينسب ولا في كلمة واحدة سبب الهزيمة إلى جيش ولا إلى عدة، ولا إلى تحرف

في قتال
،،، وإنما قال لهم بصريح العبارة: [blink](قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)[/blink] [آل عمران:

165].


تقع الهزائم ليستيقظ الناس ،،، وتتوالى الضربات لتحل المحاسبة محل النفس ،،،

ويتضح مثل هذا بما أتبع الله الآية بقوله: .(وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ

وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا)

[آل عمران:166-167].

لقد كتب الله سبحانه على نفسه النصر لرسله وأوليائه،،، فقال سبحانه:

[blink](كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)[/blink] [المجادلة:21].

ولكن الله سبحانه علق هذا النصر بتحقيق الإيمان في القلوب واستيفاء

مقتضاياته في كل مناحي الحياة، وهذه هي سنة الله في النصر، وسنة الله لا تحابي

أحداً، وحين تقصر الأمة وتفرط فعليها أن تقبل النتيجة المرة،، لأنها مع كونها مسلمة

إلا أن ذلك لا يقتضي خرق السنن وإبطال النواميس .


ورحم الله مالك بن دينار حينما وعظ أصحابه موعظة وجلوا منها، وارتفع

بكاؤهم ،،، وبينما هم كذلك إذ فقد مصحفه الذي بين يديه، فالتفت إليهم وقال:

ويحكم تبكون جميعاً فمن الذي سرق المصحف إذاً؟!



يقول تبارك وتعالى في أحد : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا

فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا

وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ) [آل عمران:152].



أمر هذه المعصية في أحد !!! إنها لم تكن في فشو زناً بينهم ،،، ولا في احتساء

خمرة مسكرة ،،، ولم تكن في إقصاء شريعة وتحكيم قوانين خارجة عنها ،،، ولا في

فساد امرأة أو انحراف شباب ،،، بل إنها أقل من ذلك بكثير !!! إنهم خرجوا إلى أحد

ومعهم إيمانهم بالله، وحبهم لرسوله صلى الله عليه وسلم، ودفاعهم عن الحق،

وطلبهم رفعة الدين ونصرته.


تلك هي معصيتهم فما هي معاصينا إذاً؟

إنه لسؤال صعب والجواب عليه أشد من لعق الصبر ،،، ولا حول ولا قوة إلا

بالله!!! يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر

ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد،،سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه منكم حتى ترجعوا إلى

دينكم )
[رواه أحمد وغيره].

إن شؤم المعصية يعم مهما قل حجمه ،،، أو ضعف الاكتراث به ،،، إنه يمحق

البركة ،،، ويفسد العمل ،،، ولو كان جهاداً في سبيل الله.


دخلت العالية امرأة أبي إسحاق السبيعي على عائشة رضي الله عنها ،،،

ودخلت معها أم ولد زيد بن أرقم ، فقالت: "يا أم المؤمنين! إني بعت غلاماً من زيد

بثمانمائة درهم نسيئة ،،، وإني ابتعته منه بستمائة نقداً .

فقالت لها عائشة رضي الله تعالى عنها: بئس ما اشتريت،،، وبئس ما

شريت ،،، إن جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بطل ،،، إلا أن يتوب"

[رواه الدار قطني بسند جيد].

أخواني ،،، وأخواتي ،،،

ليتأمل كل منا حاله ولا يشتغل بغيره . ما أخبارك مع الفرائض والواجبات ؟؟؟ كيف هو

حالك مع صلاتك ؟؟؟ هل تصلي مع جماعة المسلمين ؟؟؟؟ وهل تصلي الفجر في

جماعة ؟؟؟ هل تصليها في وقتها ؟؟؟

هل تعطي الزكاة أم إنك تمنعها ؟؟؟؟ وهل تتجنب الغيبة ؟؟؟ أم أنك نسيت لسانك

؟؟؟؟؟

كيف تكتسب مالك ؟؟؟؟ وأين تنفقه ؟؟؟ هل تكتسبه حلالا ؟؟؟ وهل تنفقه في

حلال ؟؟؟ أم في حرام ؟؟؟

هل تأمر بالمعروف ؟؟؟ وهل تنهى عن المنكر ؟؟؟ وهل تنصح أخيك أو أختك ؟؟؟

وهل تتوب كل يوم ؟؟؟ وما أمرك مع الإستغفار ؟؟؟؟


هل تستمع الى الأغاني المحرمة ؟؟؟ وتستمتع بالكليبات الغنائية ؟؟؟؟


كيف حالك مع كبائر الذنوب والمعاصي ؟؟؟ هل انتهيت منها ؟؟؟


أختي المسلمة ما أمرك مع حجابك وسترك وعفافك وحشمتك ؟؟؟ وكيف تطيعين

زوجك ؟؟

ما أمركم مع بر والديكم وطاعتهم ؟؟؟؟ وكيف أنتم مع صلة رحمكم ؟؟؟ ومع جيرانكم

؟؟؟ ما أمركم مع التنازع بينكم والتشاحن والتباغض ؟؟؟


ألم تستغربوا يوما أننا ندعو الله عز وجل لنصرة أخواننا في فلسطين في صلواتنا

وجلواتنا وخلواتنا ورغم ذلك يزداد الضعف وتزداد الهزائم ؟؟؟؟ فلم لا يستجاب لنا ؟؟؟؟


هناك ركيزة ضرورية في بناء الدعاء المستجاب ،،، وبدونه يصبح الدعاء ضعيفا … واهيا

أخي ،،، أختي : أتدرون ما هو هذا الشرط ؟

انه : ( التوبة من المعاصي ) واعلان الرجوع الى الله تعالى .

اخي ،،، أختي : ان اكثر اولئك الذي يشكون من عدم اجابة الدعاء آفتهم المعاصي

فهي خلف كل مصيبة . .

قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء

والسبيح .

قال بعض السلف : لا تستبطئ الاجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي .

أخواني وأخواتي : ها هي المعاصي قد عمت وتطاير شررها في كل مكان . وقد

غفل الغافلون .. وهم في غيهم منهمكون .

ولكن اذا نزلت المصيبة صاروا يجارون بدعاء الله تعالى فما اتعسهم وما اقل نصيبهم

من اجابة الدعوات .

قيل لابراهيم بن ادهم ( رحمة الله ) : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟


قال : لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه ،،، وعرفتم الرسول صلى الله عليه وسلم فلم

تتبعوا سنته ،،، وعرفتم القران فلم تعملوا ،،، به واكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها ،،،

وعرفتم الجنة فلم تطلبوها ،،،وعرفتم النار فلم تهربوا منها ،،،وعرفتم الشيطان فلم

تحاربوه ،،،ووافقتموه ،،،وعرفتم الموت فلم تستعدوا له ،،،ودفنتم الاموات فلم تعتبروا

،،،وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس .
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 AM.


images