الفرح والسرور في التعريف بالسقنقور ! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 23-01-2008, 12:09 PM
  #1
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
الفرح والسرور في التعريف بالسقنقور !

الفرح والسرور
في التعريف بالسقنقور

قال في المستطرف من كل فن مستظرف ـ باب الطير والهواء والحشرات 1/351 : سقنقور : دابة شكلها كالوزغة إذا أخذت وسلخت وملحت وشربت منها مثقال ، زاد في الباه وهو من الأشياء النفيسة عند أهل الهند يقال: إنه يهدى إليهم فيذبحونه بسكين من الذهب، ويحشونه من ملح مصر، فإذا وضعوا منه مثقالا على لحم أو بيض نفع نفعاً عظيماً.
وفي محاضرات الأدباء لغة الإعراب 2/147وقال رجل [ وكان ألثغ ] للرئيس ابن العميد: إذا رأيت وجهك رأيت الباءة يريد البهاء . فقال: إذا وجهي سقنقور ! .
وفي تعطير الأنام للنابلسي 1/ 159: سقنقور : تدل رؤيته في المنام على الإمام العالم، الذي يُهتَدى به في الظلمات .
قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى 1/395 : السقنقور: نوعان: هندي ومصري، ومنه ما يتولد في بحر القلزم، وهو البحر الذي غرق فيه فرعون وهو عند عقبة الحاج. ويتولد أيضاً ببلاد الحبشة وهو يغتذي بالسمك في الماء وبالقطا في البر يسترطه كالحيات، أنثاه تبيض عشرين بيضة تدفنها في الرمل فيكون ذلك حضناً لها وللأنثى فرجان، وللذكر ذكران كالضب. قاله التميمي. وقال ارسطو: السقنقور حيوان بحري وربما تولد في البحر في مواضع الصواعق. ومن عجيب أمره أنه إذا عض إنساناً وسبقه الإنسان إلى الماء، واغتسل منه مات السقنقور، وإن سبق السقنقور إلى الماء مات الإنسان. وبينه وبين الحية عداوة حتى إذا ظفر أحدهما بصاحبه قتله. والفرق بينه وبين الورل من وجوه منها أن الورل بري لا يأوي إلا البراري، والسقنقور لا يأوي إلا بالقرب من الماء أو فيه، ومنها أن جلد السقنقور ألين وأنعم من جلد الورل، ومنها أن ظهر الورل أصفر وأغبر، وظهر السقنقور مدبج بصفرة وسواد. والمختار من هذا الحيوان الذكر فإنه أفضل وأبلغ في النفع المنسوب إليه من أمر الباه قياساً وتجربة، بل كاد أن يكون هو المخصوص بذلك والمختار من أعضائه ما يلي ذنبه من ظهره، فهو أبلغ نفعاً وهذا الحيوان نحو ذراعين طولا ونصف ذراع عرضاً قال في المفردات: لا يعرف اليوم في عصرنا السقنقور لا الديار المصرية إلا ببلاد الفيوم، ومنها يجلب إلى القاهرة لمن عني بطلبه، وإنما يصاد في أيام الشتاء لأنه إذا اشتد عليه البرد يخرج إلى البر فحينئذ يصاد .
الحكم: يحل أكله لأنه سمك ويحتمل أن يأتي فيه وجه بالحرمة، لأن له شبهين في البر أحدهما حرام وهو الورل، والآخر يؤكل وهو الضب تغليباً للتحريم. وأما الذي تقدم في باب الهمزة فهو حرام لأنه متولد من التمساح كما تقدم فهو حرام كأصله .
الخواص: لحم السقنقور الهندي ما دام طرياً فهو حار رطب في الدرجة الثانية، وأما مملوحه المجفف فإنه أشد حرارة وأقل رطوبة لا سيما إذا مضت عليه بعد تعليقه مدة طويلة ولذلك صار لا يوافق استعماله أصحاب الأمزجة الحارة اليابسة، بل أرباب الأمزجة الباردة الرطبة ولحمه إذا أكل منه اثنان بينهما عداوة، زالت وصارا متحابين. وخاصية لحمه وشحمه إنهاض شهوة الجماع وتقوية الانعاظ والنفع من الأمراض الباردة التي بالعصب وإذا استعمل بمفرده كان أقوى فعلا من أن يخلط بغيره من الأدوية، والشربة منه من مثقال إلى ثلاثة مثاقيل بحسب مزاج المستعمل له وسنه ووقته وبلده. وقال ارسطو : لحم السقنقور الهندي، إذا طبخ باسفيذاج، نفخ اللحم وأسمن، ولحمه يذهب وجع الصلب ووجع الكليتين ويدر المني، وخرزته الوسطى إذا علقت على صلب إنسان، هيجت الإحليل وزادت الجماع.
التعبير: هو في الرؤيا يدل على الإمام العالم الذي يهتدى به في الظلمات فإن جلده يولد ولحمه ينعش القوة ويثير حرارتها والله أعلم.
قديم 23-01-2008, 12:09 PM
  #2
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
قال ابن البيطار في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية 1/382 : السقنقور على الحقيقة هو هذا الذي ذكره ابن جميع ولا يعرف اليوم في عصرنا هذا في الديار المصرية إلا في بلد الفيوم خاصة ومنها يجلب إلى القاهرة لمن عسى أن يطلبه وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه إلى البر فحينئذ يظفر به ويصاد وهذا الحديث لا شك فيه. ابن جميع: قال ديسقوريدوس: إن منه ما يوجد في مواضع من بلاد الهند وبلاد الحبش، أخبرني الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن اليمني أنه شاهد في بلاد المشرق حيواناً بحرياً يسمى سقنقوراً يؤتى به من سقشين ويذكر أنه حيوان طويل يبلغ طوله خارجاً عن ذنبه نحو الذراعين وعرضه أكثر من نصف ذراع ولونه أغبر والذي يستعمل منه ما يلي متنه وأصل ذنبه فإن هذا الجزء منه لحم وإن لحمه يبقى غير مملوح زماناً فلا يفسد ولا يتغير كما يفسد ويتغير غيره من لحوم الأسماك ونحوها قال: وأقام معي من لحمه جملة حملته من معدنه إلى أن وصلت إلى أصفهان ولم يتغير، قال: وأهل بلاده يستعملونه بالحموضات كالخل ونحوه لشدة حرارته. وقال: وهو يزيد في الباه زيادة ما مثل زيادة الجزر ونحوه من الأدوية الباهية.منافع المذكورة إن استعمل بمفرده وإن ألقي في أخلاط الأدوية المركبة لهذا العرض إلا أنه إذا استعمل بمفرده كان أقوى فعلاً وأبلغ نفعاً وذلك بأن يؤخذ من مجففه على ما قدمنا وصفه من وزن مثقال إلى ثلاثة مثاقيل بحسب مزاج المستعمل له وسنه وبلده والوقت الحاضر من أوقات السنة فيسحق ويلقى على خمر عتيق مروح ويسقى لمن يستجيز التداوي بالخمر أو على ماء العسل غير المطبوخ أو نقيع الزبيب الحلو لمن لا يستجيز ذلك أو يذر على صفرة بيض الدجاج الطري المشوي نيمرشت ويتحسى، وكذا يفعل بملحه إذا ألقي في أخلاط الأدوية والأطعمة الباهية أو أخذ منه وزن درهم إلى درهمين بحسب استعمال المستعمل له بمقتضى مزاجه وذر على صفرة البيض المذكور بمفرده أو مع مثله من بزر الجرجير المسحوق. لي: السقنقور على الحقيقة هو هذا الذي ذكره ابن جميع ولا يعرف اليوم في عصرنا هذا في الديار المصرية إلا في بلد الفيوم خاصة ومنها يجلب إلى القاهرة لمن عسى أن يطلبه وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه إلى البر فحينئذ يظفر به ويصاد وهذا الحديث لا شك فيه. ابن جميع: قال ديسقوريدوس: إن منه ما يوجد في مواضع من بلاد الهند وبلاد الحبش، أخبرني الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن اليمني أنه شاهد في بلاد المشرق حيواناً بحرياً يسمى سقنقوراً يؤتى به من سقشين ويذكر أنه حيوان طويل يبلغ طوله خارجاً عن ذنبه نحو الذراعين وعرضه أكثر من نصف ذراع ولونه أغبر والذي يستعمل منه ما يلي متنه وأصل ذنبه فإن هذا الجزء منه لحم وإن لحمه يبقى غير مملوح زماناً فلا يفسد ولا يتغير كما يفسد ويتغير غيره من لحوم الأسماك ونحوها قال: وأقام معي من لحمه جملة حملته من معدنه إلى أن وصلت إلى أصفهان ولم يتغير، قال: وأهل بلاده يستعملونه بالحموضات كالخل ونحوه لشدة حرارته. وقال: وهو يزيد في الباه زيادة ما مثل زيادة الجزر ونحوه من الأدوية الباهية.
قال قال ابن جميع: السقنقور حيوان شديد الشبه بالورل يوجد في الجبال في الرمال التي نيل مصر وأكثر ذلك يوجد في نواحي صعيدها وهو مما يسعى في البر ويدخل في الماء أعني ماء النيل، ولذلك قيل إنه الورل المائي أما الورل فيشبهه في الخلقة وأما المائي فلدخوله في الماء واكتسابه فيه وذلك أنه يغتذي في الماء بالسمك وفي البر بحيوانات أخر كالعظامات وقد يسترط ما يغتذي به من ذلك إستراطاً وقد شاهدت في أمعائه في حال عمله العظايات بحالها وصورتها لم تتغير بعد وهو مما يتولد من ذكر وأنثى ويوجد للذكور بالتشريح خصيتان كخصيتي الديوك في خلقتهما ومقدارهما وموضعهما، وإناثه تبيض فوق العشرين بيضة وتدفنه في الرمل فيكمل كونه بحرارته وكذا يكون وما يقال أنه من نتاج التمساح إذا ريء في البر ظاهر المحال، والفرق بين السقنقور والورل يكون من وجوه منها من الماوي فإنه يكون في البراري والحواجر ونحوها والسقنقور يأوي إلى شطوط النيل النهرية الرملية وما قرب منها ومنها من ملمس جلده فإن جلد الورل أصلب وأخشن وجلد السقنقور ألين وأنعم، ومنها من لون ظاهره فإن ظهر الورل أصفر أغبر وظهر السقنقور مدبج بصفرة وسواد. وذكر التميمي في كتابه المرشد: إن للذكر من السقنقور إحليلين وللأنثى فرجين وليس ذلك من أحواله بالبين الظاهر بل مما يحتاج إلى بحث مستقصى من جهة التشريح، وذكر أيضاً في هذا الكتاب أنه وجد في بعض كتب الخواص وسمع من أهل الصعيدان السقنقور يعض الإنسان ويطلب الماء فإن وجده دخل فيه وإن لم يجده بال وتمرغ في بوله فإذا فعل ذلك مات المعضوض في الحال وسلم السقنقور، فإن اتفق أن سبق المعضوض إلى الماء فدخله قبل دخول السقنقور في الماء وتمرغه في بوله انقلب السقنقور على قفاه ومات لوقته وسلم المعضوض من الخواص العجيبة إن صح، والمختار من هذا الحيوان الذكر فإنه الأبلغ والأفضل في المنافع المنسوبة إليه من أمر الباه قياساً وتجربة بل يكاد أن يكون هو المخصوص بذلك دون الأنثى والمختار من أعضائه وجملة أجزاء جسمه هو ما يلي متنه وأصل ذنبه ومحاذي سرته وشحمه وكشيته فإن هذه الأجزاء منه هي أبلغ ما فيه نفعاً بل هي المستعملة منه خاصة والوقت الذي ينبغي أن يصاد فيه من أوقات السنة ويعد لما يصرف فيه من أمر الأدوية نافع هو فصل الربيع فإنه في هذا الوقت من السنة يهيج للسفاد ويكون نافعاً بليغاً وكيفية إعداده وتهيئه لذلك هي أن يذكى في يوم صيده فإنه إذا ترك بعد صيده حياً ذاب شحمه وهزل وضعف فعله ثم يقطع رأسه وأطرافه وذنبه ولا يستأصل الذنب بل يترك مما يلي أصله شيء ثم يشق جوفه طولاً ويخرج جوفه ما خلا كشيته وكلاه وينظف ويحشى ملحاً ويخاط الشق ويعلق منكساً في الظل في موضع معتدل من الهواء إلى أن يستحكم جفافه ويؤمن فساده ويرفع ذلك في إناء لا يمنع الهواء من الوصول إليه وترويحه كالسلال المضفورة من قضبان شجرة الصفصاف أو الطرفاء أو خوص النخل ويصان من الفار ونحوه مما يعدو عليه إلى وقت الحاجة إليه، ولحم هذا الحيوان ما دام طرياً حار الطبع رطبه حرارته ورطوبته في الدرجة الثانية من درجات الأدوية الحارة الرطبة وأما مملوحه المجفف فإنه أشد حرارة وأقل رطوبة ولا سيما ما مضت عليه بعد تعليقه مدِة طويلة، ولذلك صار لا يوافق استعماله ذوي الأمزجة الحارة اليابسة كما يوافق ذوي الأمزجة الباردة الرطبة بل ربما أضرهم إن لم يركب معه ما يصلحه وليس لمعترض أن يعترض هذا القول فيقول بقول من قال إنه إنما يفعل المنسوبة إليه بخاصية فيه لا بمزاجه لأن ذي الخاصية قد توافق بعض مستعمليه دون من جهة الطبيعة وخاصية لحمه وشحمه هما إنهاض الشهوة ويهيج الشبق ويقوي الإنعاظ وينفع أمراض العصب الباردة والزيادة لهذه الأسباب في الجماع وخاصة مما يلي متنه وأصل ذنبه ويحاذي سرته وكلاه وكشيته سيما المملوح منه والمجفف كما ذكرنا، وهو ينفع المنافع المذكورة إن استعمل بمفرده وإن ألقي في أخلاط الأدوية المركبة لهذا العرض إلا أنه إذا استعمل بمفرده كان أقوى فعلاً وأبلغ نفعاً وذلك بأن يؤخذ من مجففه على ما قدمنا وصفه من وزن مثقال إلى ثلاثة مثاقيل بحسب مزاج المستعمل له وسنه وبلده والوقت الحاضر من أوقات السنة فيسحق ويلقى على خمر عتيق مروح ويسقى لمن يستجيز التداوي بالخمر أو على ماء العسل غير المطبوخ أو نقيع الزبيب الحلو لمن لا يستجيز ذلك أو يذر على صفرة بيض الدجاج الطري المشوي نيمرشت ويتحسى، وكذا يفعل بملحه إذا ألقي في أخلاط الأدوية والأطعمة الباهية أو أخذ منه وزن درهم إلى درهمين بحسب استعمال المستعمل له بمقتضى مزاجه وذر على صفرة البيض المذكور بمفرده أو مع مثله من بزر الجرجير المسحوق. لي: السقنقور على الحقيقة هو هذا الذي ذكره ابن جميع ولا يعرف اليوم في عصرنا هذا في الديار المصرية إلا في بلد الفيوم خاصة ومنها يجلب إلى القاهرة لمن عسى أن يطلبه وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه إلى البر فحينئذ يظفر به ويصاد وهذا الحديث لا شك فيه. ابن جميع: قال ديسقوريدوس: إن منه ما يوجد في مواضع من بلاد الهند وبلاد الحبش، أخبرني الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن اليمني أنه شاهد في بلاد المشرق حيواناً بحرياً يسمى سقنقوراً يؤتى به من سقشين ويذكر أنه حيوان طويل يبلغ طوله خارجاً عن ذنبه نحو الذراعين وعرضه أكثر من نصف ذراع ولونه أغبر والذي يستعمل منه ما يلي متنه وأصل ذنبه فإن هذا الجزء منه لحم وإن لحمه يبقى غير مملوح زماناً فلا يفسد ولا يتغير كما يفسد ويتغير غيره من لحوم الأسماك ونحوها قال: وأقام معي من لحمه جملة حملته من معدنه إلى أن وصلت إلى أصفهان ولم يتغير، قال: وأهل بلاده يستعملونه بالحموضات كالخل ونحوه لشدة حرارته. وقال: وهو يزيد في الباه زيادة ما مثل زيادة الجزر ونحوه من الأدوية الباهية.منافع المذكورة إن استعمل بمفرده وإن ألقي في أخلاط الأدوية المركبة لهذا العرض إلا أنه إذا استعمل بمفرده كان أقوى فعلاً وأبلغ نفعاً وذلك بأن يؤخذ من مجففه على ما قدمنا وصفه من وزن مثقال إلى ثلاثة مثاقيل بحسب مزاج المستعمل له وسنه وبلده والوقت الحاضر من أوقات السنة فيسحق ويلقى على خمر عتيق مروح ويسقى لمن يستجيز التداوي بالخمر أو على ماء العسل غير المطبوخ أو نقيع الزبيب الحلو لمن لا يستجيز ذلك أو يذر على صفرة بيض الدجاج الطري المشوي نيمرشت ويتحسى، وكذا يفعل بملحه إذا ألقي في أخلاط الأدوية والأطعمة الباهية أو أخذ منه وزن درهم إلى درهمين بحسب استعمال المستعمل له بمقتضى مزاجه وذر على صفرة البيض المذكور بمفرده أو مع مثله من بزر الجرجير المسحوق. لي: السقنقور على الحقيقة هو هذا الذي ذكره ابن جميع ولا يعرف اليوم في عصرنا هذا في الديار المصرية إلا في بلد الفيوم خاصة ومنها يجلب إلى القاهرة لمن عسى أن يطلبه وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه إلى البر فحينئذ يظفر به ويصاد وهذا الحديث لا شك فيه. ابن جميع: قال ديسقوريدوس: إن منه ما يوجد في مواضع من بلاد الهند وبلاد الحبش، أخبرني الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن اليمني أنه شاهد في بلاد المشرق حيواناً بحرياً يسمى سقنقوراً يؤتى به من سقشين ويذكر أنه حيوان طويل يبلغ طوله خارجاً عن ذنبه نحو الذراعين وعرضه أكثر من نصف ذراع ولونه أغبر والذي يستعمل منه ما يلي متنه وأصل ذنبه فإن هذا الجزء منه لحم وإن لحمه يبقى غير مملوح زماناً فلا يفسد ولا يتغير كما يفسد ويتغير غيره من لحوم الأسماك ونحوها قال: وأقام معي من لحمه جملة حملته من معدنه إلى أن وصلت إلى أصفهان ولم يتغير، قال: وأهل بلاده يستعملونه بالحموضات كالخل ونحوه لشدة حرارته. وقال: وهو يزيد في الباه زيادة ما مثل زيادة الجزر ونحوه من الأدوية الباهية.
قديم 23-01-2008, 12:10 PM
  #3
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
قال الوطواط في مباهج الفكر و مناهج العبر1/115 : القول في طبائع السقنقور : وبعض أصحاب الكلام في طبائع الحيوان يسميه الحرذون البحري، ويقال أيضا أنه ورل مائي، ومنه ما هو مصري، وما هو هندي وما يتولد في بحر القلزم وببلاد الحبشة وهو يغتذي في الماء بالسمك، وفي البر بالعظايات يسترطه كالحيات وجلده في غاية الحسن لما فيه من التدبيج بالسواد والصفرة والأنثى تبيض عشرين بيضة، وتدفنها في الرمل فتكمل بحرارة الهواء، ويكون ذلك حضنا لها، وقال التميمي: لأنثاه فرجان، ولذكره نزكان كما في الضباب، ومن عجيب ما ركب فيه من الطباع أنه إذا عض إنسانا وسبقه الإنسان إلى الماء واغتسل منه مات السقنقور، وإن سبق السقنقور إلى الماء مات الإنسان وبينه وبين الحية عداوة متى ظفر أحدهما بصاحبه قتله.
قال الزمخشري في ربيع الأبرار2 /17 : السقنقور إنما ينفع أكله إذ صيد في أيام سفاده ، لأن لحم الهائج أهيج لآكله.
قال المقريزي في الخطط في ذكر عجائب النيل 1/83ـ84 : والسقنقور: هو صنف يتوالد من السمك، والتمساح فلا يشاكل السمك، لأن له يدين ورجلين، ولا يشاكل التمساح لأنّ ذنبه أجرد أملس عريض غير مضرّس، وذنب التمساح سخيف مضرس، ويتعالج بشحم السقنقورا للجماع، ولا يكون بمكان إلا في النيل، وفي نهر مهران من أرض الهند، وقد بلغني أن أقواماً شووها وأكلوا منها فماتوا كلهم في ساعة واحدة. والسقنقور قال ابن سيناء: هو ورن يصاد من نيل مصر. يقولون: إنه من نسل التمساح، وأجود ما يصطاد في الربيع. وقال آخر: إنه فرخ التمساح فإذا خرج من البيض فما قصد الماء صار تمساحاً، وما فصد الرمل صار سقنقوراً. وقال ابن البيطار: هو جنس من الجراد يحفف في الخريف إذا شرب منه وزن درهمين من المرضع الذي يلي كلاه بشراب أنهض الجماع، وهو شديد الشبه بالورن. يوجد بالرمال التي تلي نيل مصر في نواحي صعيدها، وهو مما يسعى في البر، ويدخل في الماء يعني النيل، ولهذا قيل له: الورن المائيّ لشبهه به، ولدخوله في الماء وهو يتولد من ذكر وأنثى، ويوجد للذكر خصيتان كخصيتي الديك في خلقهما وموضعهما، وإنانة تبيض فوق العشرين بيضة وتدفنها في الرمل، وللذكر من السقنقور إحليلان، وللأنثى فرجان، والسقنقور يعض الأنسان، ويطلب الماء فإن وجده دخل فيه وإن لم يجده بال، وتمرّغ في بوله، وإذا فعل ذلك مات المعضوض لوقته وسلم السقنقور، فإن اتفق أن سبق المعضوض إلى الماء فدخله تبل دخول السقنقور الماء وتمرغه في بوله مات السقنقور لوقته وسلم المعضوض. والأفضل الذكر منه والأبلغ في نفع الباه بل هو المخصوص بذلك دون الأنثى. والمختار من أعضائه ما يلي أصل ذنبه ومحاذى سرته، والوقت الذي يصاد فيه : الربيع فإنه يكون فيه هائجاً للسفاد، فيكون في هذا الوقت أبلغ نفعاً فإذا أخذ ذكى في يوم صيده فإنه إن ترك حياً زال شحمه، وهزل لحمه، وضعف فعله، ثم يقطع رأسه وطرّف ذنبه من غير استئصال ويشق جوفه طولاً ويلقي ما فيه إلا كلاه، وكيسه فإذا نظف حشي ملحا وخيط الشق، وعلق منكوساً في ظل معتدل الهواء حتى يجف ويؤمن فساده، ثم يرفع في إناء متخرق للهواء كالسلال المضفورة من قضبان شجر الصفصاف، والخوص ونحوه إلى وقت الحاجة. ولحمه طرياً حار رطب والمجفف أشدّ حرارة، وأقل رطوبة ولا يوافق استعماله من مزاجه حار يابس. وإنما يوافق ذوي الأمزجة الباردة الرطبة، وخاصة لحمه وشحمه. إنهاض شهوة الجماع، ويهيج الشبق ويقوّي الإتعاظ، وينفع أمراض العصب الباردة وخاصة ما يلي سرته، ويحاذي ذنبه وينفع مفرداً ومركباً، واستعماله مفرداً أبلغ والمقدار منه بعد تجفيفه من مثقال إلى ثلاثة مثاقيل بحسب السنّ، والمزاج والبلد والوقت الحاضر يسحق ويذاب بشراب أو ماء العسل، أو نقيع الزبيب أو يذرّ على صفرة بيض الدجاج التيمرشت ويتحسى، وكذلك يفعل بلحمه، إذا أخذ منه من درهم إلى درهمين، وذرّ على صفرة البيض بمفرده أو مع مثله بزر جرجير مسحوق، ولا يوجد السقنقور إلا في بلاد الفيوم خاصة وأكثر صيده في الأربعينات إذا اشتدّ البرد، وخرج من الماء إلى البرّ فحينئذٍ يصاد.
وقال ابن بطوطة في رحلته 1/197 : سيوستان " وضبط اسمها بكسر السين الأول المهمل وياء مد وواو مفتوح وسين مكسور وتاء معلوة وآخره نون " وهي مدينة كبيرة وخارجها صحراء ورمال، لا شجر بها إلا شجر أم غيلان. ولا يزرع على نهرها شيء ما عدا البطيخ. وطعامهم الذرة والجلبان ويسمونه المشنك " بميم وشين معجم مضمومين ونون مسكن " ، ومنه يصنعون الخبز، وهي كثيرة السمك والألبان الجاموسية. وأهلها يأكلون السقنقور، وهي دويبة شبيهة بأم حبين التي يسميها المغاربة حنيشة الجنة إلا أنها لا ذنب لها. ورأيتهم يحتفرون الرمل ويستخرجونها منه ويشقون بطنها ويرمون بما فيه ويحشونه بالكركم، وهم يسمونه زردشوبة، ومعناه العود الأصفر، وهو عندهم عوض الزعفران. ولما رأيت تلك الدويبة وهم يأكلونها استقذرتها فلم آكلها .
قديم 23-01-2008, 12:11 PM
  #4
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
وقال الادريسي في نزهة المشتاق في اختراق الآفاق 1/8 : وفيه أيضاً السقنقور وهو صنف من التمساح لا يشاكل السمك من جهة يديه ورجليه ولا يشاكل التمساح لأن ذنبه أملس مستدير وذنب التمساح مسيف وشحمهه يتعالج به للجماع وكذلك ملحه الذي يملح به والسقنقور لا يكون بمكان إلا في النيل من حد أسوان والتمساح أيضاً لا يكون في نهر ولا بحر إلا ما كان منه في نيل مصر وهو مستطيل الرأس وطول رأسه نحو طول نصف جسده وذنبه ملوح وله أسنان لا يقبض بها على شيء من السباع أو من الناس إلا ومر به في الماء وهو بري وبحري لأنه يخرج إلى البر فيقيم به اليوم والليلة يدب على يديه ورجليه ويضر في البر لكن ضرراً قليلاً وأكثر ضرره في الماء ثم إن الله سبحانه سلط عليه دابة من دواب النيل يقال لها اللشك وهي تتبعه وترتصده حتى يفتح فمه فإذا فتحه وثبت فيه فتمر في حلقه ولا تزال تأكل كبده ومعاه حتى تفنيه فيموت ويخرج أيضاً إلى النيل من البحر الملح سمك يقال له البوري حسن اللون طيب الطعم في قدر الراي يكون وزن الحوت منه رطلين وثلاثة أرطال ويدخل أيضاً من البحر إلى النيل سمك يقال له الشابل وهو بقدر طول الذراع وأزيد على ذلك لذيذ الطعم حسن اللحم سمين ويدخل أيضاً منه حوت يسمى الشبوط وهو ضرب من الشابل إلا أنه صغير في طول شبر ويدخله من البحر أنواع كثيرة ويوجد أيضاً في أسفل النيل بناحية رشيد وفوة ضرب من السمك له صدف يتولد عند آخر النيل إذا خالط الماء الحلو الماء الملح هذا الصدف يقال له الدلينس وهو صدفة صغيرة في جوفها لحمة فيها نقطة سوداء وهو رأسها وأهل رشيد يملحونه ويرفعونه إلى جميع بلاد مصر .
وقال أيضًا في ص 166 : وفيه سمك يسمى الشطرون يفعل في الجماع ما يفعل السقنقور الذي يوجد في نيل مصر .
وقال الإصطخري في المسالك والممالك 1/20 : وأما السقنقور فإنه صنف من السمك، إلا أن له يدين ورجلين، ويتعالج به للجماع، ولا يكون في مكان إلا في النيل.
قال السيوطي في حسن المحاضرة في أخبار مصر و القاهرة 1/337 : وذكر ابن حوقل أن بنيل مصر أماكن لا يضر التمساح فيها، كعدوة بوصير والفسطاط.قال: وفي النيل السقنقور، ويكون عند أسوان، وفي حدودها. وقيل إنه من نسل التمساح إذا وضعه خارج الماء، فما قصد الماء صار تمساحا، وما قصد البر صار سقنقورا. وله قضيبان كالضب.
قال محمد بن عبد المنعم الحِميري في الروض المعطار في خبر الأقطار ( نيسابور ) 1/588
السقنقور وهو صنف من التمساح يشاكل السمك من جهة يديه ورجليه ولا يشاكل التمساح وشحمه يتعالج به للجماع وكذلك ملحه الذي يملح به، والسقنقور لا يكون في النيل إلا بمكان من حد أسوان، والتمساح لا يكون إلا في نيل مصر، وهو مستطيل الرأس وطول رأسه نحو طول نصف جسده، وهو بري وبحري لأنه يخرج إلى البر ويقيم به اليوم والليلة يدب على يديه ورجليه ويضر في البر وأكثر ضرره في الماء ثم إن الله سبحانه وتعالى سلط عليه دابة من دواب النيل يقال لها
اللشك ترتقبه وترصده حتى يفتح فاه فإذا فتحه وثبت فيه فتمر في حلقه ولا تزال تأكل كبده وأمعاءه حتى تفنيه فيموت،
قال الجاحظ في الحيوان 2/159: قالوا: والسقنقور إنما ينفَعُ أكلَه إذا اصطادوه في أيام هَيْجه وسِفاده؛ لأنَّ العاجز عن النِّساء يتعالج بأكل لحمه، فصار لحمُ الهائج أهْيَج له.
قديم 23-01-2008, 12:11 PM
  #5
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
منقول من جريدة الجزيرة السعودية :
السقنقور بين العلم والخرافات

السقنقور حيوان من الزواحف الكبيرة، التي لها شهرة واسعة في العلاج الشعبي منذ القدم، وقد ذكرت كتب الطب الشعبي القديم صفات السقنقور، وطرق استخدامه كعلاج، قبل أكثر من ألفي سنة، وفي محلات العطارة تباع بعض الزواحف الصغيرة المجففة، التي يسميها العطارون «السقنقور»، ورغبة في الوصول إلى الحقيقة وإيصالها للقارئ الكريم، قام الباحث بزيارة محلات العطارة، وحصل على عينات من الزواحف التي لديهم، وبحث في كتب الطب الشعبي القديم، وجمع ما قيل عن السقنقور، كما قام بالبحث في أجناس الفصيلة التي تسمى الفصيلة السقنقورية ، من رتبة الزواحف بصفة عامة، وتلك الموجودة منها في المملكة بصفة خاصة، كل ذلك من أجل التوصل إلى حقيقة السقنقور خلال رحلته الطويلة عبر العصور، وزيادة المعرفة العامة بالزواحف الموجودة في المملكة.وقد وردت كثيرمن الخرافات حول السقنقور.
وقد رد ابن البيطار على بعض الخرافات التي يتداولها الناس عنه وشكك في صحة البعض منها، مثل قولهم إنه من نتاج التمساح؛ وإن بيض التمساح إذا وقع في الماء صار تمساحا، وإذا وقع في البر صار سقنقورا، وقولهم إنه إذا عض الإنسان وسبقه إلى الماء ودخل فيه فإن المعضوض يموت، وإن سبقه المعضوض إلى الماء مات السقنقور فورا. وقد ذكر ابن البيطار معلومة في غاية الأهمية، وهي أن السقنقور في مصر قليل جداً بل نادر في زمنه، ويوجد فقط في الفيوم، ويقضي معظم وقته في الماء، وأنه يخرج منه في أيام الشتاء، وأنهم يصيدونه في ذلك الوقت . وفي كتاب عجائب المخلوقات للقزويني (ت 682هـ)، خرافات كثيرة عن السقنقور، وفي كتاب حياة الحيوان الكبرى للدميري (ت 808هـ) ذكر السقنقور وحيوانا آخر سماه الاسقنقور ، وذكر بعض الحكايات الخرافية عنهما، والواقع أنهما حيوان واحد وربما أنه أخذ كلمة الاسقنقور من شرح ابن البيطار لمفردات ديسقوريدس، وكلمة السقنقور من مصادر أخرى أو من قواميس اللغة.
***
من الزواحف البرمائية الكبيرة
والسقنقور أنه من الزواحف البرمائية الكبيرة، وأنه يعيش في بلاد كثيرة في شرق آسيا وفي النيل وغيرها.. والسقنقور الموجود الآن في محلات العطارة من الزواحف البرية الصغيرة التي لا يزيد طولها عن 12 سنتيمترا، وتعيش في الكثبان الرملية الجافة، فكيف تحول اسم السقنقور إليها؟ وللإجابة عن هذا السؤال نذكر أن اسم الجنس الذي تنتمي إليه هو سينكاس ، والفصيلة التي تنتمي إليها هذه المجموعة من الزواحف هي الفصيلة السقنقورية ، المتفرعة من رتبة العظايا ، حسب التصنيفات الحديثة للزواحف، وقد سميت هذه الفصيلة بالاسم الإغريقي الذي استعمله ديسقوريدس للدلالة على ذلك النوع من الزواحف المستعمل في العلاج الشعبي، وعُرِّب في العصر العباسي إلى السقنقور.
***
الفصيلة السقنقورية
من الناحية العلمية تتكون هذه الفصيلة من حوالي 75 جنساً تضم 600نوع، وتعتبر ثاني أكبر فصيلة من العظايا، ومعظم أفرادها صغار الحجم، لا يزيد طولها عن 20 سنتيمترا، وأطول نوع فيها طوله 60سنتيمترا. ويعيش معظم أفراد هذه الفصيلة في المناطق الشجرية في أفريقيا واستراليا وبلدان جنوب المحيط الهندي، وتتميز هذه الفصيلة عن غيرها بعدد من المميزات من أهمها: صغر الأرجل عموما وضعفها، أو عدم اكتمال نموها، أو اختفائها في بعض الأنواع التي تبدو كأنها من الثعابين، وبعض الأنواع توجد لها القائمتان الأماميتان فقط دون القوائم الخلفية. كما تتميز أيضاً بأن بعض الأنواع تتكاثر بالولادة، وليس بالبيض كالزواحف الأخرى، وتتغذى أنواع هذه الفصيلة على الحشرات والمفصليات، وبعضها نباتي التغذية، وتمارس نشاطها في النهار عموماً وقليل منها ليلي المعيشة.
***
أنواع الفصيلة السقنقورية الموجودة في المملكة
هناك بعض الدراسات القليلة المتوافرة عن أنواع وأجناس هذه الفصيلة في المملكة، وقد تم التأكد من وجود سبعة أجناس على الأقل تضم 12نوعا أو نويعا، وهناك جنسان آخران من المحتمل جدا وجودهما أيضاً مع وجود عدد أخر من الأنواع أو النويعات التي لم يتم البت في تصنيفها بشكل قاطع. وهناك أنواع تعيش في الكثبان الرملية، وتتغذى على النمل وصغار الحشرات والمفصليات،وبعضها ليلي النشاط في أيام الحر الشديدة، وبعضها يظهر في الغسق وساعات الصباح الأولى، وتفضل الحافات الرملية شديدة الانحدار لتجمع الحشرات تحتها، وسهولة الغوص فيها، وهي تغوص في الرمل بسرعة وتسبح تحته، وتبقى فترة طويلة إلى أن تشعر بالأمان، وهي تدرك ما حولها وهي تحت التراب ربما بالرؤية المباشرة؛ فعيونها لها جفون شفافة تحميها من التراب، وربما أنها تدرك بالسمع.
والأنواع المجففة التي تباع لدى محلات العطارة وتسمى السقنقور كلها تتبع الجنس Scincus ssp.، إلى جانب أنواع أخرى لا توجد في المملكة، وعلى الرغم من وجود بعض هذه الأنواع محليا، إلا أنه لا يستفاد منها طازجة أو مجففة، إذ أن جميع الأنواع المعروضة في السوق مستوردة من الخارج.
وأنواع هذا الجنس معروفة عند العرب منذ العصور القديمة، وأشهر أسمائها الحلكة (يضم الحاء وفتح اللام(، وبنات النقا ) والنقا هو الرمل)، وشحمة الأرض، وقد لفتت انتباههم بقدرتها على الغوص في الرمل، وقد ذكرها بشر بن المعتمر في قصيدته التي جمع فيها الغرائب، قال:
وغائص في الرمل ذو حدة
ليس له ناب ولا ظفر
فهذا الغائص هو الحلكاء، وقال الجاحظ في كتاب الحيوان: «ومما يغوص في الرمل ويسبح فيه سباحة السمكة في الماء شحمة الرمل وهي شحمة الأرض، بيضاء حسنة يشبه بها كف المرأة، قال ذو الرمة في تشبيه البنان بها:
خراعيب أمثال كأن بنانها
بنات النقا تخفى مرارا وتظهر
وقال مزاحم العقيلي:
فمدت بنانا للصفاح كأنه
بنات النقا مالت بهن الأحاقف
وفي هذا الوقت تسمى الحلكة بأسماء عامية تختلف من منطقة إلى أخرى من أشهرها (الدموسة) بتشديد الميم (والنادوسة) وكلها تعني ما يخفي نفسه في الرمال، ولا تعرف باسم السقنقور أو الحلكة.ويبدو أن السقنقور، كما وصفه الأولون ليس نوعا واحد وإنما هو أنواع كثيرة، قال ابن البيطار: « منه ما هو مصري، ومنه ما هو هندي، ومنه ما يتولد في بحر القلزم، ومنه ما يوجد في البلاد التي يقال لها لوريا، التي من بلاد مورشيارس» وقال أيضاً: «... إنه شاهد في بلاد المشرق حيوانا بحريا يسمى سقنقورا يؤتى به من سقشين، ويذكر أنه حيوان طويل يبلغ طوله خارجا عن ذنبه نحو الذراعين، وعرضه أكثر من نصف ذراع ولونه أغبر..» وبدون شك فإن السقنقور هذا الذي في شرق آسيا هو نوع من السلمندر أو السمندل ، أما الذي في بلاد مصر فربما يكون أيضا من أنواع السمندل التي كانت تعيش في مصر، لأن السمندل في عصرنا هذا لا يوجد في أفريقيا إلا في شمال الصحراء الكبرى وبالتحديد في نطاق ضيق في جبال أطلس في المغرب العربي، وهو على العموم نادر الوجود في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ومن المستبعد أيضاً أن يكون من أنواع الفصيلة السقنقورية لأسباب كثيرة، منها أن الصفات المذكورة عنه هي في الواقع صفات الزواحف البرمائية، وتطابق صفات السمندل، وهو كما وصفه ابن البيطار يعيش في شطوط النيل الرملية، وما قرب منها، وأنه يقضي معظم وقته في الماء ويخرج منه أيام الشتاء، وأن جلده ليس عليه حراشف فهو أملس لين ناعم، ومنها لون ظهره فهو مزين بصفرة وسواد، ومنها ما جاء في كتاب حياة الحيوان الكبرى من أنه شبيه بالوزغة على عظم خلقته، ومن الأسباب التي تدعو إلى تأكيد الاعتقاد بأن السقنقور المذكور في كتب الطب هو من أنواع السمندل أن أنواع الفصيلة السقنقورية تتصف بصغر الحجم (أقل من 60 سنتيمترا) وأن الأنواع الكبيرة منها، وهي لا تتعدى بضعة أنواع فقط، عاشبة شجرية المعيشة وتستعمل أذيالها في التعلق والتسلق، أما السمندل فطوله يزيد عن الذراعين (90 سنتيمترا تقريبا)، وربما يكون السقنقور ما يزال معروفا باسمه في شرق آسيا إلى الآن لأن هناك دهن يباع في محلات العطارة يسمى دهن السقنقور، وليس من دهن الأنواع المجففة لأنه لو كان فيها دهن كثير لما أمكن تجفيفها.
وختاما فإن السقنقور المذكور عند الأطباء هو من أنواع السمندل، وأن السقنقور الذي يباع الآن لدى محلات العطارة صحيح التسمية من الناحية العلمية، وغير صحيح التسمية من الناحية الطبية.
قديم 23-01-2008, 12:12 PM
  #6
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
مقال آخر في جريدة الرياض السعودية 5 جماد الأول 1423هـ عدد 12422
مسحوق السقنقور منشط للباءة ومسمن ومنق للمعدة


السقنقور سحلية صحراوية تعيش في المناطق الرملية فقط تظهر في النهار للبحث عن عيشها وتختبئ في الليل، تدفن نفسها قبل غروب الشمس في الرمال، وكذلك عند شعورها بالخطر حيث تدفن نفسها بسرعة وببراعة فائقة ولا تتخذ من الجحور منزلا لها فمنزلها حيث شاءت في باطن الرمل، وتشبه الدلفين البحري ولهذا سميت بالسمكة الرملية، جلدها ناعم الملمس وبعض الناس يأكلونها مشوية بعد شق بطنها وتنظيفة وهي اليفة وخجولة يمكن استئناسها.
يعرف السقنقور بعدة اسماء فيسميه كثير من الناس صقنقور وبالاخص اهالي القصيم، وسيسة، نديسة، السمكة الرملية والمليساء وهو يشبه ايضا الورل.
ويتغذى السقنقور على العطايات يسترطها سرطا..
وللسقنقور الذكر خصيتان كما ان للانثى خصيتان تشبهان في الشكل خصيتي الذكر في الحجم والوضع، والافضل للتداوي الذكر وذلك فيما يخص تنشيط الباءة. بل الذكر هو المخصوص بذلك وليس الأثنى.
الجزء المستخدم من السقنقور الجزء الذي يلي الرأس (الجسم) وذنبه وشحمه والوقت الذي ينبغي ان يصطاد فيه السقنقور هو فصل الربيع فانه يهيج فيه فيكون ابلغ نفعا وعند صيده يجب أن يذبح وان لا يترك حيا حيث انه يضعف ويهزل ويزول شحمه ويضعف فعله كدواء.
وعادة يقطع رأسه ويرمي وكذلك طرف ذنبه حيث لا يستفاد منهما ثم يشق جوفه طولا ويخرج ما في جوفه ما خلا كشيته وكلاه وينظف جيدا ثم يحشى بالملح ويخاط الشق ويعلق منكسا في الظل في موضع معتدل الهواء الى أن يجف تماما، ثم يوضع في وعاء غير محكم الغلق بحيث يصل اليه الهواء ومن افضل الاوعية السلال المضفورة من قضبان شجر الصفصاف او سعف النخيل ولا يسمح بمنفذ يمكن للفئران الدخول من خلاله.
الاستعمالات الدوائية للسقنقور:
يباع السقنقور على نطاق واسع في محلات العطارة في مناطق كثيرة من المملكة وبالاخص في مكة المكرمة، ويصيد اهالي حائل اعدادا كبيرة من السقنقور ويصدرونه الى العطارين في مكة المكرمة لتجفيفه وسحقه وبيعه هناك. والسقنقور يستعمل على عدة اشكال هي:
- يوجد السقنقور على هيئته الكاملة مملحا ومجففا ويباع على هذه الحالة وعادة يشمل خصيته حيث انها اهم ما فيه وجزء من ذيله وكلاه ودهنه وهذا يؤكل عادة لعلاج الشلل والنقرس وينقي المعدة ويزيل الصفار ويقوي الظهر.
- يوجد على هيئته مسحوق يستعمل مع العسل والعدس المغلي والبيض المقلي لزيادة الباءة والسائل المنوي وتقوية الانتصاب.
- يوجد ايضا على هيئة معجون حيث يستعمله اهالي القصيم مقويا للباءة.. كما يستعمل دهنه كمرهم لوجع الاعصاب.
- يوجد على هيئة معجون مع العسل ويعبأ في علب خاصة مكتوب عليها بالخط الكبير "مقوي للباءة" وتحمل العلبة صورة السقنقورمع صورة رجل ضخم الجسم دلالة على أن هذا المعجون مقو للرجل.
- عصير السقنقور.. يقوم العطارون بعصر السقنقور ويبيعون هذا العصير لعلاج بعض الأمراض مثل الروماتيزم وامراض المفاصل وافضل استعمال للسقنقور ان يستعمل بمفرده دون اي اضافات وبالاخص فيما يتعلق بالتنشيط الجنسي.
وعادة الجرعة من مسحوق السقنقوركمنشط للباءة يجب ان لا تتعدى 3جرام فهذه الجرعة تقوي الات المني وتزيد في شهوة الباءة وتقوي البدن وتسمن وتهيج الجماع وتنقي المعدة ويغسل ما فيها من سموم وتقوي الظهر وتشفي من الفالج واللقوة.
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM.


images