عندما قامت المؤسسة بتعيين الموظف الذي جاء على خلفية عمله بجهاز المخابرات ، كانت طبيعة عمله تعد سراً بالنسبة للموظفين، ولكن سرعان ما انكشف الأمر من قبل أشخاص من خارج المؤسسة.
لم نكن نعلم لماذا جاء!! وبماذا جاء!! وماذا كان سيضيف للمؤسسة!! علامات استفهام عديدة محيطة بوجوده من قبل جميع الموظفين.
قاموا تسليمه مشروع بأكمله حول حقوق الانسان!! ما علاقة حقوق الانسان بطبيعة عمله في جهاز المخابرت؟ يا له من تناقض للفجوة المتسعة بين العمل في الأجهزة والعمل في المؤسسات الديمقراطية.
من المؤسف أنه (الموظف)بدأ يوظف طبيعة عمله في الجهاز بتقصي أخبارنا كموظفين داخل المؤسسة، وهذا ما علمته منه شخصياً عندما أخبرني بالأمر وسرد لي قصة حياتي الشخصية بحذافيرها!! وأيضاً سرد لي بعض عن قصص الزميلات و الزملاء الآخرين كونها كانت تربطني به علاقة صداقة، كان يزودني بكافة المعلومات عن المركز والموظفين تطوعاً منه!! في مركزنا رجل استخبارات بكل معنى الكلمة.
وبعدها حصلت مشادات ادارية بيني وبينه، بدأ يتطاول ويشتمني ويسبني من خلال البريد الالكتروني الرسمي للمؤسسة والمديرة في وضع صمت تام لم تحرك ساكناً.
وبعدها قام الموظف بتهديدي بطريقة غير مباشرة بالمخابرات وبأنه سيكتب بياناً بحقي وبأنه يملك صور وشريط فيديو مزعوم يخصني لم أفهم محتواه.
بعدها قمت بالتبليغ عنه في مقر المخابرات ولمدير المخابرات العامة شخصياً.
استدعوه للتحقيق. وبعدها استملت كتاب رسمي من المؤسسة بأنني موقوفة عن العمل بسبب مخالفات ارتكبتها بحق المؤسسة وبحق هذا الموظف.
قصص عديدة وكثيرة وأمثلة جمة حول تحدثه بالسوء عن بقية الزميلات والزملاء. ما هو الذنب الذي اقترفناه حتى يزرع بيننا رجل مخابرات شغله الشاغل تقصي أخبار البشر والمساس بشرف الموظفين وغير الموظفين؟؟ بدأ ينكشف سلوكه الغريب داخل المؤسسة. محاولا أن يغزو بأفكار غريبة داخلها. عن المؤامرات والأفخاخ الذي يتحدث عنها دائماً.
عندما وصل الأمر للتهديد بالبيانات لا لن ألتزم الصمت وأقف سجينة الخوف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات، مما دفعني الذهاب وتقديم شكوى شخصية ضده أمام مقر عمله في المخابرات لأنه يستخدم وظيفته كذريعة لترهيبنا وتهديدنا المتكرر شبه اليومي.
بل وصل الاجحاف بحقي عندما قامت المديرة مع أعضاء مجلس الادارة باتخاذ قرار وقفي المؤقت عن العمل بدون راتب . ماذا اقترفت؟ وماذا فعلت؟ عندما يهددني شخص بشيء يخص سمعتي هل أقف صامتة؟
ماذا كان بوسعي أن أفعل؟
أن لا أرفض ؟ لا أغضب وأن أبتلع القمع، أن أبتلع المساس بكرامتي وسمعتي؟
أنا وخلال طوال فترة خدمتي في المؤسسة لم اقصر بعملي وذلك بشهادة جميع الموظفين، وتلقيت ترقية ومدح بالاجماع على أسلوب عملي أجزى بفصل مؤقت!! فقط لأنني ثرت لكرامتي وسمعتي التي لا أملك في الدنيا غيرها؟ من الأولى كان أن يفصل الموظف المذكور (بؤرة الفساد والشر)منذ وقت طويل على جميع الأعمال التي يقترفها بحق الموظفين وبحق المركز!!!! فهل لك أن تقول لي من هو المجرم بيننا ومن هو المظلوم؟
كان من المفترض أن يردع من البداية وأن تكبح جماح اختراقاته العديدة لقوانين المركز. وأن تتخذ بحقه اجراءات جزائية او تأديبيه.
والاجحاف أنهم يتهوني باختراق القوانين والمساسبسمعة المؤسسة، لأنني اقترفت ذنب بحق هذاالموظف عندما شكوته وتسببت في البلبلة
أي بلبلة يتحدثون عنها
يريدون أن يلبسوني تهمة