يا طبيب.. أسألني الجرح فين ؟
أردت اليوم وبعد غيبة طالت عن هذا المنتدى الرائع والذي من خلاله استطعنا جميعاً أن نعكس بعض السلبيات التي نراها في مجتمعنا والتي نأمل من خلال ما نطرحه أن تستقيم بعض الأمور وترجع كما كانت.. إن لم تكن فينا وفي من حولنا فأحرى بنا أن نربي أبناءنا على النهج السليم وتزويدهم بالقيم والمبادئ لمجتمع أفضل بإذن الله.
ولا يسعني إلا الاعتذار لمن مسهم قلمي بكلمة وهم بعيدين كل البعد عن الشبهات وقد غلبت سلبيات البعض على حسنات البقية.
وموضوع مقالي اليوم هو مهنة (( الطب والأطباء )) ومن يعملون فيها فقد كانت نظرتنا إليهم ومازالت تختلف اختلافاً جذرياً عن نظرتنا لباقي البشر وذلك ربما لأنهم يخففون ويزيلون بقدرة قادر ما نشكو منه ونحسه من آلام وأوجاع، وربما لأن قدسية الوظيفة التي يشغلونها والدرجة العلمية الحاصلين عليها تجعلهم في مصاف سامي له احترامه وتقديره.
لكن ما نراه الآن من البعض يجعل صورتهم أمامنا مشوهة والثقة التي نحملها تجاههم تتزعزع ورحمة للقيل والقال، وقد غلبت صفة التجارة على مهنتهم والمراجعون من المرضى سواءً كانوا ميسوري الحال أو الغلابة منهم ليسوا سوى سلعة أو صيد سهل للكسب السريع وزيادة الكوم وخاصة لمن كان يحمل في يده بطاقة ما يسمى بالتأمين الطبي.
لقد تأثرت فعلاً وأنا أسمع من أحد الأطباء بأنه مغلوب على أمره وأن رب عمله هو الذي يحثه وزملائه بل يكاد يجبرهم أحياناً على أن لا يخرج المريض منهم إلا بعد وصف الكم من العلاج والتحاليل والأشعة وهلم جراء ولا يفوت عليكم أنتم أصحاب العقول النيرة ما يكتب لأبنائنا أحياناً من العلاجات ولا ندري الآثار السلبية التي قد تعود على صحتهم إن آجلا أم عاجلاً. وليس هذا حصراً على مركز طبي معين وإنما استشرى الأمر في معظم المراكز الطبية الخاصة.
فما رائي رفقا المنتدى فيما أقول.. وإذا كان هنالك ملاحظة أو خطأ فلا تبخلوا علينا بالنصح والتوجيه.. ودمتم.