البحر عميق والرياح شديدة والإتجاهات متعاكسة والطريق وحيد
البحر كبير جداً وواسع
و مساحاته شاسعة
وهو كمثل الدنيا بنوائبها
معك فيه مهمة
تريد أن تقوم بها وعلى أكمل وجه
جهزت قاربك الصغير
وزادٌ يكفيك
مدة من الزمن
وبعض الادوات التي تحدد الإتجاهات
حتى تصل بها بكل دقة إلى
الهدف
وإنطلقت في ذلك
البحر العميق
كله مخاطر ومهلكات ومغريات وشهوات
رياح شديدة
لاتكون عادة بالإتجاه الذي تريده السارية
ولكن لا بد لك من الإبحار
.
.
.
سفن كثيرة و قوارب تحاول الوصول إلى
تلك اليابسة الصحيحة
ولكنهم يُبحرون بإتجاهات كثيرة
فمنهم من معه أدوات خاطئة
ومنهم من ليس معه أي أدوات
ومنهم من ترك أدواته وتبع سفينة كبيرة
يظن أن طريقها صحيح
وقليلٌ منهم من سيصل إلى تلك اليابسة
و سيفوز بالجائزة
.
.
.
إلى أين الطريق الصحيح
و هل نتبعهم فهم كثيرون و منهم الكبير و العظيم ؟
و لسان حالهم يقول :
غريب أمر هذا القارب
يسير باتجاه مستقيم ..؟؟!!
.
.
.
فعن عبد الله بن مسعود قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال
( هذا سبيل الله )
ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله وقال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ
{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153
قال الالباني حسن في مشكاة المصابيح رقم 166
.
.
ولا تغتر يا راكب القارب الصغير
بكثرة المخالفين للطريق القويم
فطوبى للغرباء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طوبى للغرباء أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم )
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 3921 في صحيح الجامع
.
.
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46
اللهم إجعلنا من الغرباء في هذه الدنيا و إجعلنا ممن يفوز بجنتك و برضوانك و إرزقنا شفاعة نبيك صلى الله عليه وسلم
والله المستعان و إليه المشتكى
والله هو الموفق
__________________
ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة
هل يجب على المرأة خدمة زوجها ... أم على الزوج إحضار خادمة للبيت ..؟!!!
الأوضاع الجنسية بين الزوجين
إذا أعجبك شيء فلا تقل ماشاء الله
من هنا تحميل الكتب الشرعيه ..
قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين :
وقد كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي أو قياس أو استحسان أو قول أحد من الناس كائناً من كان
التعديل الأخير تم بواسطة إبن تيمية ; 10-03-2008 الساعة 12:55 AM