أبو محمود الفلسطيني و زوجته وحملها و الطريق المعبد بالأشواك
بعد حمد الله و شكره و الصلاة و السلام على خير خلق الله محمد صلى الله عليه و سلم و أبدأ ما وعدتكم به .....
ومن ثم أكرر شكري لكل من دخل موضوع التهنئة وبارك الله فيكم
تمهيد
إنها قصة الرحلة المضنية التي مررت بها مع زوجتي و التي معرفها هنا Redrose .......
قصة حمل زوجتي هي قصتي مع هذا المنتدى بأدق تفاصيلها من ساعة دخولي إلى هنا حتى هذه اللحظات السعيدة
بدأت القصة من اللحظات الاولى بل لنكن واقعيين من الشهر الأول لزواجي في شهر 7/2003 بعد تسعة شهور على رحيل أخي أحمد ابن 23 ربيعا على يد الكوماندوز الاسرائيلي بثمانية رصاصات في ستى أنحاء الجسم و ستة شهور على رحيل أمي برصاصة في القلب بعد ملاحقتها من قبل الطائرات الصهيونية و أسر أخي و قتل شاب آخر من أصدقاء أخي ..
ستة شهور بعد آخر جريمة قتل ارتكبها اليهود بحق أسرتي بل لب أسرتي و جوهرها إنها أمي الحنونة و المجاهدة و التي فعلت ما عجز عن فعله الرجال في هذا الزمان و تسعة شهور مرت على جريمة إعدام أخي رفيق دربي بعد إصابته و قتله و هو مصاب بعد أن قتل من الجنود بيديه أكثر من 7 جنود و أصاب عددا آخر بمفرده مستعينا بالله ...
بعد تلك اللحظات كان حفل زفافي الذي لم يكن كبقية الأعراس ... كنت أمشي بخطى واثقة و لكنها لم تكن تعلو وجهي ابتسامة واحدة إلا ما كان يمكن أن أصطنعه اصطناعا .........
كنت امشي عريسا بين الناس و الدموع تنهمر من حولي محاولين الابتسام لاجلي ولكن الدمعة كانت تغلب الابتسامة دائما
سهل الله الأمر و أكملنا نصف ديننا و تزوجنا ........
كانت صورة أمي لا تفارقني أراها في كل حين .. في كل زاوية في كل شارع في كل حارة في كل فضاء كانت معلقة في قلبي ولا زالت .. أخي و بندقيته السمراء و كلماته الأخيرة و توصيته لي على أبي و أمي قبل الاغتيال كل لحظة كانت تمر علي و انا أشعر أن الأمانة كبيرة و أن المسؤولية تعاظمت و أن محمدا لم يعد لنفسه ... أبو محمود ليس ملكا لنفسه ...........
هناك طريق خطها السابقون و إنا إن شاء الله على درب ذات الشوكة لسائرون .....
مرحلة البحث عن ولي العهد
مع الشهر الأول قالت لي زوجتي لا أريد أن أحمل .. أريد أن أعيش حياتي .. كانت طالبة مدرسة في الصف العاشر الاساسي ابنة 15 عاما .........
كانت تخشى الحمل كلما أتى موعد الدورة و تأخرت أياما و ترتاح نفسيا إذا ثبت أنها ليست حامل .......
أنا كنت أقدر مشاعرها و لم أرهقها و قلت لها ......... لا تتمني أن لا تحملي حتى لا يحرمنا الله هذه النعمة
مرت الشهور
و مر العام الاول .....
قلت لها يا مجد علينا الذهاب للطبيبة .... الأمر لا يسكت عليه ....... الدورة تتأخر كل شهر ........ علينا عمل ما يلزم
لا أخفي عليكم أنني بدأت بالقلق ..... ذهبت لفحص نفسي دون استشارة طبية و كانت النتيجة التي لم أخفها يوما و لم اكن من الرجال الذين يخافون قول الحقيقة لم تكن نتيجتي ممتازة و لم تكن في نفس الوقت سيئة و لكنها مقبولة و لكن بنسبة متدنية .....
أخبرتها بالوضع ...
هي كانت واعية على صغر سنها و قالت أنها ليست مستعجلة ..... كانت مشغولة بالدراسة ... و كانت المضايقات ممن حولنا مستمرة ......... يطالبوننا بالإنجاب و كأنه بيدنا ........و كان الضغط علي لوحدي
و هي لم تكترث لأنها مشغولة بدراستها و إن تأثرت لم يكن بالحجم الكبير في تلك المرحلة و مع ذلك قررنا ان نذهب للطبيبة على غير رضى داخلي منها
كانت الزيارة الاولى
محمد أنت وضعك جيد و لكن ينبغي أن يكون أفضل
مجد لا مشكلة لديك بعض المنشطات و يكون كل شيء على ما يرام
و كانت المرحلة الاولى بالعلاج بالمنشطات لزوجتي و أنا على عاتقي أتناول ما قرأته عن الفيتامينات
نكمل غدا إن شاء الله في نفس الموعد
خلال هذا العام كان أبي قد تزوج قبلي بشهرين بضغط مني و حملت زوجته ابنة ال43 عاما خلال شهرين أو ثلاثة
وولدت و كانت زوجتي خير قائم على صحتها و مساعدتها في الحمل و النفاس
التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمود الفلسطيني ; 19-03-2008 الساعة 10:08 PM