
اليوم محترم و غدا قليلُ أدب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بصراحة ؟
كنتُ لئيما مع من أكرمني
غبت فترة ليست بالقصيرة عن المنتدى و من ثم أعودُ
فأطلبُ منه قبلَ أن يأخذَ مني
هذا المنتدى الذي أعطانا و ما زال يعطينا
إسمحلي يا ( أنا ) ، تلك قِحة ما بعدها قِحة
الموضوع و ما فيه ، إني دخلت المنتدى و على طول قلت الفزعة
يا ناس أبي توقييييع ، لا و من زود الميانه كتبت : بسرعه و بشكل ملح
إلى أن أتى فاضل و وبخني بطريقة لطيفة موجعة
قال لي : حسبتك بعد هذا الغياب قد أتيتنا بغنائم ؟
فهاكم خمس الغنيمة
مرة من المرات
صاد من صاد لنا سمكاً ( هامور و شعور ) .
و قلنا لرشيد المغربي : اطبخ السمك لنا عشاءا ففعل.
كنا جلوسا و نحن نقلب السمكَ بين أيدينا و نغرف الأرز غرفا .
أبطال الصحن ثلاثة فقط و إن كان الجلوس خمسة .
الثلاثة كانوا أوسعنا بطونا و أقلنا حديثا
أما الإثنان الباقيان فأخوكم النحيل الدقيقُ أنا ،
و آخرُ نحيلٌ دقيق لكنه أكثر أدبا مني .
كلانا ثرثار ثرثار ، و لا نترك أحدا في حاله.
ذهب أهل البطون بما في الصحن و أنا و هو ذهبنا بما في صحائف الناس
من سيئات بالغيبة .
ما علينا
كان عشائي و عشاؤه لحم فلان من زملائنا في العمل.
ما تركنا فيه شاردة و لا واردة إلا طرقناها ، قوله و فعله ، حتى ملبسه،
بل حتى خلقته.
أجمعت أنا و صاحبي النحيل على بغضه ، وختمنا الحديث بقولنا : اللهم العنه.
بدينٌ قاطعنا و كاد أن يغص
هي هي أنتما ؟
مالكما و فلان ؟
أما أنا فأحبه حباً جما لم أر منه شرا قط .
قلت في نفسي : ليتك تغص بعظمة سمكٍ في حلقك
قال صاحبي : أحقيقٌ ما تقول يا دب ؟
أحقا لا تبغضه مثلنا ؟
رميةٌ مسددة
قال الدب الطيب : إسمعا يا ( أنا و صاحبي )
عندي قناعة تقول :
أحكم على الناس بما تراه أنت لا بما تسمعه عنهم من الآخرين .
و هكذا فلان زميلنا في العمل
لا يهمني ما تجدانه أنتما منه ، أنا أحكم عليه بمعاملته لي و الحقيقة تقول :
أني لم أر منه إلا خيرا .
قلت للدب : يا دب ، بلاك ماشفت الي شفناه منه
و غدا يبين لك منه ما خفي.
فقال : إلى أن يبين منه ما يشين هو محترمٌ عندي .
قال صاحبي النحيل : إذا : هو عندك محترمٌ إلى إشعار آخر ؟
صفعة أرجعتني إلى الصواب
قال الدب : يا فلان و يا فلان
كل إنسان فيه من الخير و الشر معا و لم يكمل من الخلق إلا قلة
فزميلنا ذاك و إن رأيت منه شرا : سيبقى محترم عندنا لكن له كما لنا زلات .
قلتُ في نفسي: صدقت.
يا رب تبْ عليّ.
قال الدب : ورا ما تاكلون ؟ سموا سموا بس.
قلنا له : وانتوا خليتوا لنا شي ما شاء الله عليكم .
إلى اللقاااااء.