الطلاق المطلوب !!
بسم الله الرحمن الرحيم
ابدا موضوعي بقصة لاحد اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام
وهو .. زيد بن حارثة -رضي الله عنه..
عندما أراد الصحابي (زيد بن حارثة -رضي الله عنه) حِـب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- - الزواج،ولمّا كانت منزلته الكبيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم يشهد لها الجميع،
فقد خطب له النبي صلى الله عليه وسلم ابنة عمته زينب -رضي الله عنها وأرضاها- فقبلت به لأنها تعلم تلك المنزلة، رغم فارق النسبين..
يظهر لك إنهما مثالٌ لأنجح زوجين، فهو ربيب النبي -عليه صلوات ربي وسلامه- ويملك ما يجعله مثال الزوج الصالح في نظر أي امرأة..
وهي ابنة الحسب والنسب العفيفة الشريفة ذات الأخلاق الكريمة -ولست أهلاً لأزيد من الثناء عليها - رضي الله عنها.
ومع ذلك، انفرط عقد زواجهما، وانفصلا بالطلاق!
فقد قدّر رب العالمين أن تنتهي رابطة الزواج بالإنفصال..
ليبدأ بعدها رباط أقوى وأسمى لكل منهما.
فقد كان أمر الزواج والطلاق بعد ذلك لحكمة خفيت على الجميع، وهي إبطال التبني، ونحن نعلم أن زيداً كان في البدء يُنسب لسيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- بحكم تبنيه له. وكان يُدعى (زيد بن محمد).
طلق زيدٌ زينب.. فأمر الله -تبارك وتعالى- نبيه أن يتزوجها..
وتزوج زيدٌ من امرأة أخرى، وأنجبت منه (أسامة بن زيد بن حارثة) – حبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبِه .. ونجح في تربية (أسامة) الصحابي القائد لجيش يضم كبار الصحابة، وهو في الخامسة عشرة من عمره!!
.........
هذه القصة تبين لنا ان ليس كل طلاق يعني النهاية او الضياع ..
فاحيانا يكون البداية نحو الافضل ..
وليس كل طلاق محموداً في الإسلام، فمن الطلاق ما يكرهه ويبغضه لما فيه من هدم الأسرة التي يحرص الإسلام على بنائها وتكوينها. ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أبو داود :
[ أبغض الحلال إلى الله الطلاق ] .
إنما الطلاق الذي شرعه الإسلام هو أشبه ما يكون بالعملية الجراحية المؤلمة، التي يتحمل الإنسان العاقل فيها آلام جرحه ، بل بتر عضو منه ، حفاظاً على بقية الجسد ، ودفعاً لضرر أكبر.
فإذا استحكم النفور بين الزوجين ، ولم تنجح كل وسائل الإصلاح ومحاولات المصلحين في التوفيق بينهما ، فإن الطلاق - في هذه الحالة - هو الدواء المر، الذي لا دواء غيره. ولهذا قيل : إن لم يكن وفاق ففراق، وقال تعالى:
(وإن يتفرقا يُغن الله كلاً من سعته) .
نسال الله ان يوفقنا لما يحب ويرضى ,,
__________________
عليك بثلاث ,,
1. إذا انعم الله عليك ,, فاشكر
2. إذا إبتلاك الله ,, فاصبر
3. إذا اذنبت ,, فاستغفر
.................................................. ..............................................
.................................................. ..............................................