قال رسولناالحبيب« إذادعاالرجل لأخيه بظهرالغيب قالت الملائكة:ولك بالمثل
كيفية تتضافر الجهود لوقف العنف ضد الأطفال؟؟
1- دور الحكومات:
* اعتبار قضية العنف ضد الأطفال قضية ذات أولوية وأهمية قصوى مع إشراك الكثير من الوزارات في الاهتمام بها.
* توفير الموارد والفرص لعمل مسح وطني شامل يتناول قضية العنف ضد الأطفال.
* توفير قاعدة بيانات عن حجم الظاهرة، بحيث تشمل على جميع أنواع العنف و الإساءة ضد الأطفال.
* توفير الإمكانيات والموارد والكوادر المؤهلة لدعم مراكز الأبحاث والدراسات المتخصصة في مجال حماية حقوق الطفل وعلى وجه التحديد العنف ضد الأطفال.
* إتاحة الفرصة وتشجيع تكوين منظمات وجمعيات تعمل في مجال حقوق الطفل.
* وضع آليات تمكن الأطفال المعنفين من اللجوء إليها حال تعرضهم للعنف.
* توفير خدمات التأهيل النفسي والجسدي للأطفال المعنفين.
2- دور الإعلام:
* نشر المعلومات الخاصة بظاهرة العنف ضد الأطفال وخلق رأي عام رافض لهذا العنف.
* توعية الأسرة والمدارس عن أهمية استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة بحيث ينمو الأطفال نموا سليما.
* ضرورة إنتاج برامج تليفزيونية للأطفال تلائم الثقافة العربية وتلبي احتياجات الطفل ونموه العقلي والعاطفي والمعرفي بعيدا عن أفلام العنف.
3-دور المدارس:
* منع استخدام العنف داخل المدارس كأسلوب تربوي للتعامل مع التلاميذ مع ضرورة إيجاد أساليب بديلة للتنشئة السليمة للطالب.
* تنظيم دورات توعوية للتلاميذ وأولياء الأمور والمدرسين حول مخاطر العنف .
* دعم دور الأخصائي الاجتماعي بالإضافة إلى أهمية وجود أخصائي نفسي في المدارس للجوء إليه من قبل الأطفال المعنفين في المدرسة أو المنزل .
* تفعيل دور مجالس الآباء للتوعية ضد مخاطر العنف .
4-دور المنظمات غير الحكومية ومنظمات حقوق الطفل:
قد تم اختيار شهر أبريل من قبل المنظمات الدولية كشهر للوقاية والحد من انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال.
ومن المنظمات المعنية بالطفل منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة ( اليونيسيف (UNICEF
وعلى النطاق القومي فمن البرامج الهامة التي تم إنجازها في مملكتنا الحبيبة العربية السعودية لحماية حقوق الطفل في الفترة الأخيرة
" برنامج دعم السياسات والشراكة من أجل حقوق الأطفال“.
ودور تلك المنظمات على المستوى العالمي والمحلى هو :
* وضع البرامج التدريبية للأسرة و المدرسين بهدف التعرف على حقوق الطفل والتدريب على كيفية التعامل مع الأطفال في المراحل العمرية المختلفة، وكيفية التعامل مع النتائج النفسية والجسدية المترتبة على التعرض للعنف.
* إنشاء مراكز إرشادية تتلقى البلاغات عن حالات العنف ضد الأطفال.
5- دور الأسرة في الإسلام في حماية حقوق الطفل:
إن الأسرة المسلمة هي العمد الرئيسي وركن الزاوية في بناء أجيال المستقبل، والالتزام بمبادئ الإسلام وحقوق الطفل فيه تمنع من حدوث العنف ضد الأطفال :
1- حق الطفل في الحضانة :
ـ لقد كفل الإسلام للطفل الحق في التربية والعناية به صحيّاً ونفسياً واجتماعياً بحيث ينشأ على الفطرة السليمة السوية وقد كلف الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم الأبوين بحسن التربية، فيجب عليهما حفظه من الهلاك، وبهذا يحمي الإسلام الطفل من الاضطرابات النفسية والعاهات البدنية وسوء التربية.
2ـ حق الطفل في الحياة:
فحق الحياة مكفول لكل إنسان فقد شدد الإسلام على قاتلي أطفالهم وتوعدهم الله بالخلود في النار.
قال الله تعالى: ) وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً ([الإسراء: 31] .
وقال الله تعالى: ( َقَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ ([الأنعام: 140] .
وقال الله تعالى: ( مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) [ المائدة : 32] .
3ـ الحق في المساواة:
فالإسلام ساوى بين الناس جميعاً وأنكر الإسلام التمييز بين الذكر والأنثى وأمر بالعدل بينهم، وميزت البنت بأن جعلها الله حجاباً للآباء والآمهات من النار عند حسن تربيتهن.
فقد روى الإمام أحمد في مسنده، عن عقبة بن عامر الجهني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( من كانت له ثلاث بنات فصبر عليهن وسقاهن وكساهن من جِدَته ( أي: ماله ) كنّ له حجاباً من النار ).
والله سبحانه وتعالى هو واهب الأولاد .
( َيهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ( [الشورى: 49 ـ 50].
4ـ حق الطفل في التربية والتعليم:
* حق التربية والتعليم من الحقوق الرئيسة لكل المسلمين ويبدأ هذا الحق من الطفولة، عندما
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم : 6 )
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أي: علموهم وأدبوهم.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه) رواه مسلم
عن أبي هريرة، أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن، فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه من لا يَرحم لا يٌرحم) رواه مسلم
وأخيرا بشكل مختصر جداً وأعتذر لذلك لضيق الوقت لدي :
كيفية التعامل مع الطفل ؟
يجب التعامل مع الطفل بهدوء ويجب استخدام مبدأ الثواب والعقاب
أشكال الثواب الفعٌالة:
•الاستحسان والثناء
•التشجيع أمام الزميلات.
•المجازة.
يكون الثواب فعالاً اذا تمت :
•مراعاة سيكولوجية الطفل وخصائصه الفردية.
•انسجام الثواب مع ميول الطفل واهتماماته.
كيفية استخدام الثواب ؟
•تكرار الثواب يقلل من قيمته التربوية.
•يجب أن يقوم الثواب على الاستحقاق.
•عدم تقديم الثواب عند قيام الطفل بوجباته العادية.
•الحذر عند تقديم الثواب بشكل هدية.
•فهم الدوافع الكامنة وراء سلوك الطفل.
•إثابة الطفل عند إظهاره قيم أخلاقية إيجابية
كيفية استخدام العقاب؟
•يجب أن يكون العقاب معتدلاً كما فى الثواب…
فمثلا:
يمكن أن يكون العقاب بمنع الطفل من بعض الأشياء التي يحبها مثل الحرمان من الخروج أو الرحلات أو من المصروف لفترة بسيطة, أو الحرمان من مشاهدة التليفزيون.
• يجب أن لا يكون هذا الحرمان مبالغاً فيه
وهذا النوع من العقاب يؤثر على الطفل تربوياً دون أن يترك أثراً جسدياً أو نفسياً، ودون أن يؤدي بالطفل إلى سلك سلوك خاطئ .
هل يمكن استخدام الضرب كعقاب؟
نعم يمكن ذلك لكن لابد أن نفرق بين ضرب التعذيب وضرب التأديب ، ونتذكر بأن رسولنا وحبيبنا ومعلمنا عليه الصلاة والسلام سمح لنا بضرب الأبناء في سن معين وهي العاشرة ولحاجة يفرق بها بين المسلم والكافر وهي الصلاة .
* لا يجب ان يلجأ لهذا النوع من العقاب إلا في الحالات الشديدة.
* ويجب أن لا يضرب الوجه أو الفرج أو الرأس عند الحنفية .
عن علي رضي الله عنه أنه أتى برجل سكران أو في حد فقال: (اضرب وأعط كل عضو حقه واتق الوجه و المذاكير).
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه) رواه أبو داوود
* قال الشيخ الفقيه شمس الدين الألباني في كيفية ضرب الصبي : ( * أن يكون مفرقا لا مجموعا في محل واحد * أن يكون بين الضربين زمن يخف به ألم الأول * ألا يرفع الضارب ذراعه لينقل السوط لأعضده حتى يرى بياض إبطه فلا يرفعه لئلا يعظم ألمه )
كيف يحمي الطفل نفسه من الاعتداء الجنسي:
- عدم الإنفراد مع أي شخص في مكان معزل
- تبليغ الوالدين بما حدث لأنهما سوف يدافعان عن الطفل
- عدم الاستماع إلى أقوال الشخص المعتدي فيما يقوله بأن والديه سيعاقبانه إذا عرفا بما حدث
- زرع الثقة والشجاعة في نفس الطفل لأنه هو الأقوى
- عدم الانجراف وراء الإغراءات المادية والمعنوية
- غرس روح الدفاع في نفس الطفل وأن الشخص المعتدي جبان لا يقدر على فعل شيء
- إظهار حب الوالدين لطفلهما بصورة مستمرة
- تعليم الطفل وإفهامه أن جسمه ملك خاص له
- تعليم الطفل وإفهامه أن الحديث بهذه المواضيع ليس عيباً
-عدم تلبية الطفل لنداء أي شخص يسأله أن يرافقه
- عدم الذهاب للأماكن العامة بمفرده
- ولابد أن نعلمه كيف يفرق بين اللمسات .
التعرف على اللمسة التي يقوم بها الكبار مع الطفل :
*اللمسة الجيدة
*اللمسة المشكوك فيها
* اللمسة السيئة
طرق تدريب الطفل على التعرف على هذه اللمسات عن طريق:
* التمثيل
* اللعب
* الحوار
* المشاركة مع الطفل فيما يشاهد
هذه المعلومات نقلتها لكم وكتبتها من الأشياء التي قدمناها وعرضناها ووزعنها خلال المسح الطبي الميداني لطالبات كلية الطب سنة رابعة بشريقسم طب الأسرة والمجتمع مع بعض الإضافات والتعديلات التي قمت بها راجية من الله التوفيق والسداد ,,
فإن شعرتوا بعمق وأهمية الطرح انقلوه إلى منتديات أخرى أو حتى لأهلكم ولأصدقائكم و حبايبكم عن طريق البريد الإلكتروني مثلاً ..
" فلنعمل سويا ... لوقف العنف ضد الأطفال "
والسلام خير الختام .. ولا تنسونا من دعواتكم الطيبة بظهر الغيب ..