احبائي في هذا المنتدى احببت ان انقل اليكم احد فوائد عملي كمترجمة و هو تميز الكلمات و معانيها بمجرد الرجوع الى جذر الكلمة او تصريفها...في الاونة الاخيرة درج بيننا استخدام كلمة (مبروك) بينما ظهر اناس يدعون إلى استخدام كلمة (مبارك)...فما هو الصحيح ؟ولماذا؟
نقول و بالله التوفيق:
الصحيح أن نقول (مبارك) لأن المقصود بالتهنئة قول (يُبَارِك الله لك في هذا) وللاختصار (يُبَارَك لك في هذا) وللاختصار أكثر يجب فقط أن نُعلم المستمع أن هذا الشيء قد تمت له البركة أي فُعلت أي أنه مفعولٌ به أي أننا يجب أن نصوغه على اسم مفعول والقاعدة في صياغة اسم المفعول : هو أنه يصاغ من الفعل المبني للمجهول فإذا كان الفعل ثلاثيًا صيغ على وزن(مفعول) مثل(فُعِلَ،مَفعُول...أُخِذَ،مَأخُوذ) فإذا كان غير ثلاثيٍ صيغ بالخطوات التالية:
1- يقلب حرف المضارعة إلى ميم مضمومة.
2- يفتح ما قبل الآخر .
فكلمة (يُبَارَك) تصبح (مُبارَك)
والخطأ في المعنى واضح في كلمة (مبروك) فهي اسم مفعول على وزن (مفعول) أي أنها صيغت من الثلاثي (فُعِلَ) بُُرِكَ الذي بنائه للمعلوم (فَعَلَ) بَرَك إي: جلس (وتستخدم خاصة للجمال)
البرك أصله صدر البعير
وبرك وقع على بركه
وابترك وقف وقوفا طويلا كالبروك ومنه سمي محبس الماء بركة
والبركة ثبوت الخير الإلهي في الشيء
والمبارك ما فيه ذلك الخير ولما كان الخير الإلهي يصدر من حيث لا يحس وعلى وجه لا يحصى
ومن هنا نصل إلى :
الخطأ في استعمال : (مبروك) !!!
جاء في (المعجم الوسيط) :
«بارك اللهُ الشيءَ وفيه وعليه : جعل فيه الخيرَ والبركة» ، فهو مبارَك .
[الأصل : مبارَكٌ فيه ، ولكن الأئمة تَجَوَّزوا حيناً ، فحذفوا الصلة في كثير
من أسماء المفعول ، اصطلاحاً ، وهذا مثال على تجوزهم ] .
وجاء في (الوسيط) :
«بَرَكَ البعيرُ : أناخَ في موضعٍ فَلَزِمَه » (فعلٌ لازم) .
«برك على الأمر : واظب» فالأمر مبروك عليه !!! أي : مُواظَبٌ عليه .
قُلْ إذن : نجاحك مبارك .
ولا تقل : (نجاحك مبروك) .
وقل : بيتُك الجديد مبارك ؛ وزواجك مبارك .
ولا تقل : (مبروك) .
و للامانة بعض المواد نقلتها من كتاب المعجم الوسيط و هو من اهم الكتب لدي المترجم..و بعضها كان خلاصة تجاربي في العمل في حقل الترجمة و ما استفدته من اساتذتي حفظهم الله..
و اتمنى ان تعم الفائدة على الجميع...