أختي الكريمة
حقوق المرأة المعاصرة بالفعل شبه معدومة, والخلل يكمَن في الفهم الخاطئ للدين (التصورات الدينية المغلوطة) وهذا مايجعل الغرب يجد البيئة المناسبة والخصبة لدعاة التحرر, والحقيقة أن الإسلام وقيمه أعطى المرأة حقوقها كاملة, وهو بريئ من هذا التشدد والذي يتشدق به البعض تحت شعار (ثقافة العيب) وسأعطيك الدليل على ماذكرته بعاليه
عندما يلبس أحدنا بنطلون(جينز) فإن البعض ينتقده حتى أن هذا الشخص لا يتقبل كلامهم وعندها يحاولون ثنيه بالدين من باب عدم جواز التشبه بالكفار, ثم يعود هذا الشخص بقبول هذه الفكرة والتي هي أساساً نابعة من العادات والتقاليد الصارمة, وبالنسبة لحقوق المرأة فهذا دليل آخر, فعدم مشاركتها في ميدان السياسة تحت ذريعة عدم جواز الإختلاط مع العلم أن هناك مجال لوضع ضوابط تمنع الإختلاط كما هو معمول به في مجلس الشورى مع الست عضوات, ودليل عدم وقوف الدين في إعطاءها حقوقها, سورة النحل وقصة الملكة بلقيس ملكة سبأ, فقد أثنى عليها النبي سليمان وطلب إسلامها فأسلمت ولم يطلب تغيير حكمها, ولكن البعض أخذ بأحاديث (لايفلح قوم تولى أمرهم امرأة) وللأسف بعض هذه الأحاديث ضعيف والبعض الآخر كان له سبب آخر وموضوع خاص, أي من باب تشجيع المسلمين على خوض الحرب والنصر, بأن تحدي هذه المرأة والزعيمة لقومها سيتم دحره, وقد طورت بعض الحكومات العربية بعض الأنظمة لتسمح للمرأة بالتصويت في الإنتخابات البلدية لأول مرة وكان هذا التصريح قد صدر من شخص مسؤول ويحمل مكانة مرموقة أقرب للحكم .
وقد وجه لعدة علماء أسئلة حول بعض المواضيع التي تخص المرأة فكانت الإجابة بعدم الممانعة حيث لا يوجد نص شرعي يمانع ذلك الشئ, ولكنها العادات والتقاليد المتهالكة هي الكفيلة بدحر أي تقدم , وللأسف من قوة العادات والتقاليد أصبح البعض يقدسها (يذهب البعض ببنطلون رياضي للصلاة في المسجد ليقابل ربه دون حياء) بينما لا يستطيع حضور مناسبة بدون اللباس الرسمي, والكلام كثير في هذا الموضوع الشائك ولكن الوقت لا يسعف.
الإشكالية الأخرى أن البعض يأخذ بنص من الآية يناسبه كقوله تعالى {اقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل} الآية
ويبدأ الشاب بدخول عالم الإرهاب متناسياً فتوى الشيخ العلامة الفوزان :
واستشهد "الفوزان" بقول الله تعالى في سورة الأنعام "وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ"، واستشهد أيضا بحديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي يقول: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة أربعين سنة".
وأوضح أن النفس التي حرم الله هي نفس المؤمن والمعاهد فمن قتله عمدا فقد خان العهد وغدر بالذمة وعليه الوعيد الشديد, وأن المعاهد الذي دخل البلاد بإذن من ولي الأمر وهو مستأمن, فلا بد من المحافظة على حياته ولا يعتدي عليه حتى يرجع إلى بلاده.
ومن المعلوم أن المعاهد من دخل بلاد العرب بجواز سليم غير مزور وتم السماح له بالدخول فبمجرد ختم الدخول على جوازه أصبح في عداد المعاهدين.
فهل يجوز الأخذ بجزء من الآية كقوله تعالى {ولاتقربوا الصلاة} الآية
دون الأخذ ببقية الآية كما في قوله تعالى {ولاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ماتقولون} الآية
أبشري بالخير يا أختي الكريمة ستأخذ المرأة المسلمة حقوقها كاملة من غير إجحاف وستفتح محاكم نسائية تلبي حاجاتها ورغباتها وتمنعها من أن تكون فريسة بيد الطامعين والزائفين سواء من المحامين أو غيرهم
وسيتم إنشاء دوائر حكومية تعنى بقضايا المرأة كالشرطة النسائية وغيرها ليتم تلقي بلاغات النساء والأخذ بأيديهن
بارك الله فيكِ وعلى طريق الخير سدد خطاكِ