
قصة رجل ( إيجابي ) طلب منه أن (يغني ) أمام الناس !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرة تلك المواقف الإيجابية التي يقرأها الانسان أو يسمعها أو يراها تلوح أمام ناظريه
ومن أجمل ما قرأت تلك القصة الرائعة التي شغفت بها ولها و تقديرا لذلك الرجل ( الإيجابي ) ...
وقدر لي أن أقابل بطل هذه القصة ( تحديدا ) قبل أسبوعين ...
فقبلت رأسه عرفانا لما صنع
لن أطيل عليكم ..
أترككم مع القصة و أحداثها التي سأذكرها لكم ( بتصرف ) حتى تحكموا بأنفسكم ...
في يوم من الأيام ، وفي إحدى الدورات التدريبية ، التي أقيمت في المملكة المتحدة ، توقف المدرب عن إلقاء باقي دورته ، لإحساسه بالتعب ، و ليحصل المتدربون على فترة راحة ، ليتنشطوا ، وليغير قليلا من جو المادة العلمية الجافة بعض الشيئ
توقف لبرهة ، ثم قال ، دعونا نأخذ 10 دقائق فقط نغير بها الجو ...
وكانت قاعة تدريبية ممتلئة بالمتدربين ، و المتدربات ، من مختلف بقاع العالم
جاءوا ليحصولوا على هذه الدورة التدريبية
ثم طلب المدرب من جمهور المتدربين طلبا عجيبا ...
سأل سؤالا : وقال من منكم لديه أغنية ، بإمكانه أن يتحفنا بها ؟
تلفت الجمهور يمنة و يسرة ليروا من هو بطل الغناء الذي سيحظى بأن يغني أمام هذا العدد من المتدربين
و إذ بشخص يرفع يده ، باديا استعداده للمشاركة ...
فما كان من المدرب الأجنبي إلا ان تهلل وجهه ، بهذا الرجل الذي بادر ليكون هو المغني
صعد الرجل ذو الملامح العربية ، إلى منصة المدرب
و صافحه ثم طلب منه المدرب أن يعرف باسمه ، وعن الأغنية التي سيغنيها للجمهور
اتجه الرجل بوجهه إلى الجمهور
وقال لهم بلغة انجليزية ، بنكهة عربية
قال لهم : معكم الدكتور ( نجيب الرفاعي ) من دولة الكويت
ثم سأله المدرب : ماهي الأغنية التي تود أن تتحفنا بها
قال : اعذروني أيها السيدات و السادة !!!
أنا لم أقف على هذه المنصة ، حتى أسمعكم أغنية تحبون أن تسمعوها مني
أنا فقط وجدتها فرصة ، لأسمعكم شيئا ربما ستسمعوه لأول مرة في حياتكم!!
أيها السادة أنا سأسمعكم كلاما بلغتي العربية
أعتقد أنني ( كمسلم ) ويعتقده كل المسلمون على وجه هذه الكرة الأرضية ، أنه هو ( كلام الله عز وجل )و أنه كلمة الله صدقا وحقا
بل ويعتقد كل المسلمون في شتى بقاع الأرض قاطبة بأن هذا الكلام هو ( كلام الله عز وجل ) الذي أنزله على رسوله ( محمد ) صلى الله عليه وسلم
ليوصله إلينا
و أعتقد أيها السيدات و السادة بأن هذا الكلام له تأثير على كل من يسمعه ، مع أنه بلغة لا تفهموها
لكنني أجزم بأن له تأثيرا عظيما على نفوس كل من سيسمعه
لا تخافوا فلن أمارس معكم ما يسمى بالتنويم المغناطيسي...
فقط أريد أن تسمعوا معي هذا المقطع من كلام الله عز وجل ...
وهذا المقطع لن يأخذ من مسامعكم أكثر من دقيقة ...
ونعتقد نحن المسلمون بأن هذا المقطع هو أعظم مقطع في ( كتاب الله عز وجل ) ... لذى
أنا لن آخذ من وقتكم الثمين أكثر من دقيقتين كحد أقصى لأسمعكم ، هذا الكلام
أنا متأكد بأنكم لن تفهموا شيئا مما سأقول
لكن فقط ما أريده منكم أن تغمضوا أعينكم ، إذا تكرمتم ، بما فيكم ( المدرب ) ...
يقول صاحب القصة الدكتور نجيب الرفاعي
فأغمض الكل عينيه
حتى المدرب ، أغمض عينيه
وطوق السكون القاعة كلها
يقول : استعنت بالله ، ثم استجمعت قواي
هل تعلمون ماهي الآية التي قرأها ؟؟
انها أعظم آية في كتاب الله عز وجل
انها الأحبة : ( آية الكرسي )..
يقول رتلتها بأجمل ما وهبني الله من صوت ، وحسنت صوتي بها كأجمل ما قرأت في حياتي
( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) (255) البقرة
يقول أخذت أتأمل في وجوه الناس..
فـأرى تأثير القرآن على قلوبهم ، و الخشوع باد على محياهم ...
و رأيت منهم ذرفت عيناه ...
يقول و أحسست بالهدوء و السكينة ، و الطمأنينة قد غطت المكان ...
فما إن فرغت من قراءتها ، حتى انتاب الناس شعور بالصمت ، و السكون ، وطلبت منهم أن يفتحوا أعينهم ...
قال المدرب البريطاني : " إن ما سمعته قد أثر علي ، وعلى نفسيتي...
مع أنني لم أفهم شيئا مما قلت ، لكنني ، تأثرت بما أسمعتنا إياه ... "
تلكم أيها الإخوة و الأخوات قصة رجل إيجابي اسمه د. نجيب الرفاعي
من الكويت الحبيبة
هنيئا لكم يا أهل الكويت برجل مثل الدكتور نجيب الرفاعي ...
كفى الكويت الحبيبة فخرا أن يكون فيها رجل إيجابي مثل الدكتور نجيب الرفاعي ، وجد فرصة لنشر دين الله ، فاستثمرها ...
هذا الرجل أيها الأحبة ، له كتاب جميل ألفه ، و استقيت منه هذه القصة ، واسم الكتاب ( أثر القرآن على الغرب و الأمريكان ) ، وهو عبارة عن تجاربه حينما كان في يحضر درجة الماجستير و الدكتوراة في الغرب ...
ويذكر تلك القصص العجيبة ، حول تأثر كثير منهم بقراءة القرآن ، فمنهم من ذرفت عيناه من الدمع ، ومنهم من قال له بأن هذا الكلام لا يمكن أن يكون كلام بشر ، ومنهم ومنهم ومنهم ...
و الحمد لله أنه تسنى لي أن أرى هذا الرجل وأقابله قبل أسبوعين ...
حيث جاء زيارة للمملكة العربية السعودية لإلقاء دورة بعنوان ( تدريب المدربين ) في إحدى الفنادق ...
وصادف ذلك أنني كنت أيضا أحضر نفس الدورة ولكن لمدرب آخر معروف ...
فما إن علمت بوجوده في نفس الفندق ...
حتى وجدتها فرصة لمقابلته ...
فلما رأيته ، وكان لتوه قد انتهى من يومه التدريبي وعلامات التعب بادية على وجهه ...
استأذنته وقلت له : دكتور نجيب... ممكن طلب ؟؟!!
قال لي بلهجته الكويتية : تفضل يا وليدي ...
قلت له : أتأذن لي بأن أقبل رأسك ؟!! عرفانا على كتابك الرائع الذي أثر في شخصيا ...
وبالفعل قبلت رأسه ... ثم قال لي : لا بد من استمرار هذه المسيرة ، واجعلها لك هواية ، كلما قابلت أحد أولئك الغير ناطقين باللغة العربية ، وغير المسلمين ... جرب أن تقرأ عليهم كلام الله عز وجل ، ستجد أثر ذلك على قلوبهم
وستجد النتيجة مذهلة ...
أسأل الله أن يوفق الدكتور نجيب الرفاعي ، ويغفر لهذا الرجل الإيجابي الذي تعلمت منه الكثير و الكثير
ملاحظة : للدكتور نجيب الرفاعي العديد من الإصدارت حول ( النجاح في الحياة ) و ( مهارات التفوق الدراسي ) و ( الاسترخاء )
يمكنكم الحصول على اصدراته في المكاتب الكبرى مثل مكتبة ( جرير )
ودمتم في رعاية الله
هذا موضوع أيها الأحبة كتبته في أحدى المنتديات ، و أحببت أن أنقله إليكم ... ( للتنويه )
__________________
وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه ...
فلا تكتب يمينك غير شيئ ... يسرك في القيامة أن تراه ...
التعديل الأخير تم بواسطة Jamal-alroo7 ; 26-05-2008 الساعة 07:13 AM