صحيح ما قيل من أنه يريد شد انتباه الآخرين له.
وأمر آخر وهو:
أن استخدام الشدة معه هو السبب، فهو لا يتعامل إلا بما يرى.
أما العلاج فهو طويل المدى ويحتاج إلى صبر، فإن نفد صبركم فلا تحاولوا علاجه:
1- هدوء البال معه، وعدم الاكتراث بتصرفاته، لكي يعلم أنه بهذه التصرفات لا يستطيع شد انتباهكم.
2- في المقابل: تُلَبّى طلباته حين يؤوب إلى رشده ويهدأ باله، ليترسخ مع مرور الوقت أن تلبية الطلبات تكون إذا هدأ البال.
3- التعامل معه برقة، وترك الشدة، مهما كانت تصرفاته.
4- إذا كان يفهم يمكن نصحه وتوجيهه بهدوء وإخباره:
- أنه لا يضر إلا نفسه وصحته
-وأنه يعطي صورة سليبة عن نفسه
-وأن فلانا من عمره مؤدب محبوب يتعامل مع الآخرين بنفس رضية.
وتحدث مثل هذه المشكلة كثيرا مع الأمهات في السوق حيث يصرخ عليها ابنها لأنه يريد شراء كذا وكذا، وتجد نفسها في حرج من تلبية رغباته الجموحة غير المنضبطة، وتجد حرجا من تركه يصرخ في السوق أمام الآخرين، وما ذكرناه جزء من الحل أرجو أن يفيد.
ولكن الأهم: هو الصبر الصبر الصبر.
فإن كثيرين يقولون: جربنا ولم ينفع، لأنهم في عصر السرعة، ويريدون للتربية أدوية كالحبوب المهدئة والمضادات الحيوية، فبمجرد استخدامها يشفى الابن، وهذا لا يكون ابدا في التربية.
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا
مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.
مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.