وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,
اختي "ام السوسه" يقول الله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (13) الحجرات
في هذي الآية الكريمة نداء من الله تعالى إلى الناس أجمعين أنكم من شعوب وقبائل متعددة ومتنوعة من أجل التعارف والتقارب والزواج له دور كبير في صهر الحواجز القبلية وفي تقريب الشعوب مع بعضها البعض وقد ختمت الآية بأن أساس تقييم البشر هو التقوى والخوف من الله تعالى وهو الأساس الوحيد والفريد الموجود في الأمة الإسلامية.
ولكن اسمحي لي أن أذكر لك قصة صحيحة حدثة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهي زواج الصحابي الجليل زيد بن حارثة -مولى الرسول صلى الله عليه وسلم- بأم المؤمنين زينب بنت جحش القرشية.وكما نعلم أنهما قد انفصلا ثم تزوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بزينب,والسبب أن زينب لم تعد ترغب بزيد لأنه كان أسود ومولى وهي قرشية.
فهذا الحدث حكمته تحريم التبني وله ابعاد أخرى وهي الطبقية بين المجتمعات فهي مرفوضة وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر زيد بالصبر وأن يمسك على زوجه مرارا ولكن قضى الله أمرا كان مفعولا.
فلا نستغرب من رفض كثير من الناس للمتقدمين ممن ينتمون إلى طبقة اخرى بحجة انهم دونهم أو غير معروفين.
كرأي شخصي أحتفظ به لنفسي...إن تقدم لي خاطب من أي قبيلة ومعروف عنه الخير والصلاح والتقوى فلن أرده أما إن كان غير قبيلي فلن أقبل به لأن "العرق دساس" مع علمي بأن كثير سيختلف معي في هذي النقطة.
بالتوفيق
__________________
لا إله إلا الله عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله
تحياتي...
أحمد أبوسند