السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي في الله حياكم الله جميعاً

هناك فكرة قد طُرحت قبل سنين عديدة من قبل أحد العلماء (رحمه الله) وهي:

أن كل ماكنة وبعد أن تُصنع عند خروجها من المصنع يرافقها عادة كتيب صغير أو كبير

(وهو ما يسمى بالكتالوج) يشرح كيفية إستخدام هذه الماكنة ويصعب كثيراً أو حتى من المستحيل

أن يعرف أي إنسان تشغيل هذه الماكنة دون ذلك الكتيب


ولهذا بعض الشركات تبعث مهندسيها إلى دولة تصنيع الماكنة ليتعلموا كيفية تشغيل وصيانة الماكنة

وبعض آخر يطلب من الشركة المصنعة أن تبعث مهندساً مختصاً مع الماكنة ليقوم بتثقيف

مهندسي الشركة المشترية وطبعاً في كلا الحالتين هذا يكلف الشركة الأموال الباهضة

ومع ذلك تدفع الشركة هذه الأموال عن طيبة نفس ودون تذمر


رب العزة خلق الإنسان وأرسل الرسل والنبيين وأنزل عليهم الكتب السماوية ليسير هذا الإنسان

على الدرب الذي رسمه الله تعالى له

والله سبحانه وتعالى قد بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتما للمرسلين وأنزل عليه

القرآن الكريم ليكون ذلك الكتاب دستوراً وكتلوقاً للإنسان ليسير عليه

لقد قبلنا الماكنة وبدون الكتلوج لا نستطيع الحراك

إذن لما لا نقبل كتاب رب العباد ونسير عليه


الإنسان عندما يعمل في شركة معينة يحافظ على قوانين تلك الشركة لماذا؟

لأنه لا يريد أن يخسر عمله ... لا يريد أن ينفصل ويطرد من الشركة ...

لأنه يعيش من الدخل الذي يدره عليه ذلك العمل في تلك الشركة


عندما تكون أنت صاحب تلك الشركة فأنت تضع القوانين وتكون فرحاً جداً بتلك القوانين

ولا تريد من أحد أن يعارض تلك القوانين، وحتى أنك لا تسمح لأحد بمخالفة تلك القوانين

ومن خالفها فالويل له سواء بخصم جزء من راتبه أو حتى طرده وفصله من الشركة


نحن بني البشر ها هو كتاب الله بين أيدينا ولكننا في هذه اللحظة نتردد ويزوغ لنا الشيطان

أن هناك ما هو أفضل من كتاب الله (والعياذ بالله) سواء ما هو مستورد من الشرق أو من الغرب

وهل هذا يعقل

أرجو الله تعالى أن يثبتنا على دينه

وأن يميتنا على دينه كذلك



أنتظر مشاركاتكم في هذ ا الموضوع


أخوكم أبو أحمد