
روتين وضيقة صدر.. أنا على وشك الانفجار!!
يالغاليين.. تكفون ابي حل... أحس اني قنبلة موقوتة بتنفجر قريب.... والله متحطمة من الداخل وأحس اني بنهار في يوم من الأيام اذا ما لحقت على عمري!!
أنا قررت اني بعد العيد أروح لطبيب نفسي يعالجني من الضيقة اللي ملازمتني شهور قبل لا تتحول لاكتئاب مرضي..... والله طفشت من حياتي لدرجة اني صرت أروح للشغل وانا مبهذلة رغم اني حلوة وشكلي جذاب والحمدلله بس خلاص الدنيا ما صار لها طعم بالنسبة لي فأهملت مظهري وأناقتي.
المشكلة عبارة عن تراكمات بداخلي.. في البداية حبيت واحد وهو كان يحبني أكثر وكان يتمنى قربي فخطبني من أهلي ودخل بيتنا ولا صار نصيب لسبب تافه وهو حالته المادية، وبعدها انفصلنا وعانيت من تعب نفسي الله وحده أعلم بمعاناتي مع الوله وعذاب شوقي له وحرماني منه بعد ما تعلقت فيه سنة، وبعدها قلت قدر ومكتوب ولازم أرضى بقضاء الله وقدره ووقفت على رجولي من جديد وقررت اني أحدد طريقي وأبحث عن شريك حياتي بنفسي لأني أولاً مو اجتماعية ولا أحب الحفلات والطلعات عشان كذا محد يشوفني ولا يدري عني، وأسباب أخرى خلتني أتأخر في الزواج.
المهم، كلمت خطابات ولا ساعدوني بأي شي، كل ما كلمت واحدة خذت مواصفاتي والمواصفات المطلوبة وتوعدني انها تجيب لي الرجل اللي يناسبني ولا أشوف منهم اتصال!؟
يأست من الخطابات فدخلت موقع معروف للزواج، وسجلت فيه، وجاتني رسايل كثيرة بس ما حسيت انهم جادين بالعكس حسيت انهم داخلين الموقع عشان يتعرفون على البنات ويرقمون بهدف الزواج ويتلاعبون بمشاعر البنات اللي يدورون عن الاستقرار.
بديت أيأس من موقع الزواج فما صرت أدخله كثير وعموماً قرب اشتراكي ينتهي فيه وشكلي ماراح أجدده.
معظم صديقاتي وقريباتي ارتبطوا هالسنة من بداية السنة للحين وكل شهر يجيني خبر ملكة أو زواج فلانة وانا قاعدة بمكاني!؟
ما أعترض على المكتوب بس حاسة بضيقة شديدة غصبن عني أتضايق... مو حاسدتهم والله بس زواجهم واحدة ورا الثانية يحسسني بالخوف لأني اتذكر اني قربت من الثلاثين ولا تزوجت وهم تزوجوا قبلي.
كل واحدة منهم تزوجت عن حب أو إعجاب، يعني واحدة من قريباتي خطبها زميلها بالعمل بعد قصة حب والله يوفقهم، وقريبة لي ثانية خطبها واحد عن إعجاب بعد ما شافها بمكان عام، وباقي اللي أعرفهم من البنات عن طريق خطابات وناس شايفينهم.... أما انا محد درى عني مع اني جذابة وأنيقة حيل ومثقفة والناس يستغربون اني للحين ما تزوجت.
أنا خايفة ان السبب حسد وعين أو أحد مسوي لي عمل عشان ما أتزوج واتهنى بالاستقرار خصوصاً ان في جماعتنا ناس ما يخافون ربهم وعندنا أعداء من زمان مع اننا ناس طيبين، بس الغيرة سبب كره كثير من أقرباءنا لنا مع الأسف.
ما أدري وش الحل؟
متضايقة حيل ومحاصرة من جميع الجهات، في البيت أمي دايماً تتكلم عن خوفها علي اني أتأخر أكثر في الزواج وهي تبي تفرح فيني وتقول أخاف اروح عن الدنيا ومادري انتي وين بتروحين لأن ابوي متوفي وما عندي أحد فيه خير من العايلة.
الله يطول بعمرها هي واجد حساسة وشايلة همي بقوة.
أما في الشغل زميلاتي المتزوجات يضايقوني بكثرة كلامهم عن أزواجهم وعيالهم وسفراتهم مع بعض أو طلعاتهم وانا قاعدة بوسطهم كأني منبوذة.. مادري بس يتهيء لي ان شكلي غلط وانا وسطهم بدون رجل بدون حب بدون استقرار بكل ما تعنيه الكلمة من حرمان.
ومع صديقاتي بديت احس بالضيقة أكثر لأن كل واحدة تتكلم عن خطيبها أو زوجها وانا أحاول اني ما أبين انزعاجي وإحساسي بالنقص قدامهم.
كل يوم اقول بكرة بلقى اللي يستاهلني بس كل يوم نفس اليوم اللي قبله.
ومع مرور الوقت جاتني حالة أول مرة بحياتي أحس فيها، ضيقة شديدة بصدري وعدم رغبة في العمل وفعل أي شي وصرت أحب انام عشان اهرب من الواقع اللي أعيشه، وحتى الأكل ما صرت أشتهي آكل مثل قبل، بالعكس نفسي مسدودة واذا كليت فعشان أعيش بس!
شعري صار يتساقط من كثر التفكير ووجهي ما صرت أطيق اشوفه في المرايا لأني كل ما شفت شكلي بالمرايا أتذكر ان ما عندي رجل يستمتع فيه ويجيني إحساس شديد بالخوف والقلق اني أتقدم في السن وتروح نضارتي ويضيع جمالي وانا أنتظر سعيد الحظ!
انتظرت ولا أحد طق بابي وخطبت لنفسي وهم ما جاني أحد!! أحس بالإهانة.
أنا ناوية أروح لطبيب نفساني خوفاً على صحتي اللي بدت تتدهور بس هذا حل مؤقت.. عندكم حل لي؟
تكفون ساعدوني انا من جد متحطمة وخايفة أضعف يوم وأضر نفسي لا سمح الله.