يزداد همي واكتئابي في العيد عن الأيام العادية
حيث يجتمع الاهل وبعضهم لا أراه إلا بالعيد
فأرى ابنة خالتي التي تصغرني بسنوات لديها ابنة تلاعبها والكل فرح بها
وابن خالتي يصغرني بسنتين كنت العب معه في السابق الآن لديه ثلاث أو أربع أطفال
وبنات عمي في عمري واصغر مني اصبحن امهات ولا اعرف اشكال ابنائهم ولا حتى اسماءهم لاني لم اجتمع بهم منذ سنوات ،، وابن عمي جاءه مولود خامس والآخر جاءته مولودة أخرى
وبنات يصغرنني بعشر سنوات الآن أصبحن في سن الزواج
اصبحت شاذة بينهم لأني الوحيدة في العائلة بهذا الوضع
كنت في السابق اسمع كلمات الإطراء والمدح << ماشاء الله الجوهرة صايرة عروس
واسمع عمتي بصوت منخفض تسرإلى والدتي بأن هناك خطاب لي
ولكني الآن اصبحت أرى نظرات الشفقة وربما الاستحقار فقد بلغت من العمر عتيا
في السابق يسألونني عن دراستي عن عملي
ولكنهم الآن يتجنبون الحديث معي بل حتى نظراتهم لا تتجه إلي
من اجل ذلك يزداد همي في العيد
ارى الاطفال فرحين مع أهاليهم بالعيد
ويروادني تساؤل هل سيأتي عيد اصطحب فيه اطفالي إلى الملاهي
في كل عيد أقول لنفسي في العيد القادم سأكون مع زوجي
ولكن تمر الاعياد سريعة ويضعف الامل الذي بداخلي
ما اجمل رمضان فهو الشهر الوحيد الذي يقل فيه همي
ولكني استيقظت صباح العيد واستيقظ الهم معي
واليوم نزلت دموعي أمام والدتي لا إراديا
فأسرعت إلى غرفتي وأغلقت الباب
ثم جاءتني لتخبرني أن خالي سيأتي ليتغدى معنا
وها هي الشمس قد غابت وهم لازلوا موجودين ولكني لم أخرج من غرفتي ولا ارغب بالخروج
أتمنى أن تنتهي أيام العيد بسرعة